تحذير صحي.. «الجبن المثلثات» تحمل مخاطر خفية تهدد صحتك

الجبن المثلثات تحت المجهر، تحذيرات صحية جديدة تكشف عن «مخاطر خفية» قد لا يدركها الكثير من المستهلكين، حيث تشير تقارير غذائية ودراسات طبية حديثة إلى أن هذا النوع من الجبن رغم طعمه المحبب وسهولة تناوله قد يحتوي على مكونات ومواد مضافة قد تمثل خطرا على الصحة العامة إذا تم استهلاكه بكميات كبيرة أو بشكل يومي، ويأتي هذا التحذير في ظل ارتفاع معدلات الاعتماد على الأطعمة المصنعة سريعة التحضير التي أصبحت جزءا أساسيا من أنماط الغذاء الحديثة.
مكونات الجبن المثلثات
يتكون الجبن المثلثات في الغالب من خليط من «الأجبان المعالجة» مع مواد حافظة ودهون نباتية أو حيوانية، بالإضافة إلى أملاح الاستحلاب التي تساعد على مزج المكونات وإعطائها القوام الكريمي المعروف، ورغم أن هذه المواد تجعل الجبن أكثر ثباتا وعمرًا أطول على الرف إلا أن بعض الخبراء يشيرون إلى أن «الاستهلاك المفرط» لها قد يؤدي إلى تراكم الصوديوم والدهون المشبعة في الجسم مما يرفع من مخاطر الإصابة بأمراض القلب وارتفاع ضغط الدم.
الأضرار المحتملة على الصحة
تناول الجبن المثلثات بشكل متكرر قد يؤدي إلى آثار صحية سلبية، حيث تحتوي بعض الأنواع على نسب عالية من «الدهون غير الصحية» التي قد تسهم في رفع مستوى الكوليسترول الضار في الدم، كما أن الملح المضاف بكميات كبيرة قد يشكل عبئا على الكلى ويزيد من احتمالية احتباس السوائل في الجسم، إضافة إلى ذلك قد تحتوي بعض المنتجات على مواد حافظة وألوان صناعية قد لا تناسب الأشخاص ذوي الحساسية أو الأطفال الصغار الذين يحتاجون إلى نظام غذائي أكثر نقاء.

بدائل صحية للجبن المثلثات
ينصح خبراء التغذية بالبحث عن بدائل طبيعية للجبن المثلثات، مثل الجبن الأبيض الطازج أو الجبن القريش أو الجبن قليل الدسم المصنوع من الحليب الطبيعي، حيث توفر هذه البدائل البروتين والكالسيوم اللازمين لصحة العظام والأسنان مع تجنب الكثير من المواد المضافة، كما يمكن تحضير «وصفات منزلية» باستخدام مكونات طبيعية بالكامل للحصول على مذاق لذيذ وقيمة غذائية أعلى.
دور المستهلك في الاختيار الواعي
من المهم أن يكون المستهلك على وعي تام بمكونات المنتجات الغذائية التي يشتريها، فالاطلاع على «ملصق المعلومات الغذائية» يساعد على معرفة نسبة الدهون والملح والمواد المضافة في الجبن، مما يتيح اتخاذ قرارات أكثر صحة، وفي حالة الرغبة في تناول الجبن المثلثات يمكن الاكتفاء بكميات قليلة وعدم الاعتماد عليها كوجبة أساسية بشكل متكرر.
تأثير الجبن المثلثات على الأطفال
الأطفال هم أكثر الفئات التي تقبل على تناول الجبن المثلثات بسبب طعمه الكريمي وسهولة إدراجه في السندويتشات، لكن ينبه الأطباء إلى ضرورة «تقليل الكميات» المقدمة لهم خاصة أن أجسامهم في مرحلة نمو وتتأثر بشكل كبير بزيادة الملح والدهون المشبعة، كما أن تعويدهم على الأطعمة المصنعة منذ الصغر قد يضعف إقبالهم على الأطعمة الطبيعية والخضروات والفواكه.
الأبحاث العلمية حول الجبن المثلثات
تشير الدراسات إلى أن الإفراط في تناول الأطعمة المصنعة بما في ذلك الجبن المثلثات مرتبط بزيادة خطر الإصابة بالأمراض المزمنة على المدى الطويل، حيث أن المواد الحافظة وأملاح الاستحلاب قد تؤثر على توازن البكتيريا النافعة في الجهاز الهضمي، كما أن الاعتماد على الجبن المثلثات كمصدر رئيسي للكالسيوم قد يحرم الجسم من الاستفادة من الفيتامينات والمعادن الأخرى المتوفرة في الأجبان الطبيعية.
نصائح للاستهلاك الآمن
إذا قرر المستهلك إدخال الجبن المثلثات ضمن نظامه الغذائي، فمن الأفضل اتباع بعض النصائح مثل تناولها «باعتدال» ودمجها مع الخضروات الطازجة أو الخبز الأسمر للحصول على وجبة أكثر توازنا، وتجنب تناولها يوميا أو بكميات كبيرة، وكذلك اختيار العلامات التجارية التي تستخدم مكونات طبيعية أقل قدر ممكن من المواد المضافة.
الجبن المثلثات منتج غذائي مريح وسهل الاستخدام ولكنه ليس الخيار الأمثل للصحة على المدى الطويل، فالوعي بالمكونات والبحث عن بدائل صحية أمر ضروري للحفاظ على صحة القلب والجسم بشكل عام، ويمكن للمستهلك أن يستمتع بمذاق الجبن المثلثات من حين لآخر لكن مع الالتزام بالاعتدال والحرص على تنويع مصادر الغذاء.