أضرار النوم مع المروحة أو التكييف.. 5 تحذيرات صحية لا تغفل عنها
التكييف أصبح من الأجهزة الأساسية في حياة الملايين حول العالم خاصة في فصل الصيف عندما تشتد درجات الحرارة وتصبح الأجواء خانقة ولا تطاق، ويلجأ الكثيرون إلى النوم مع تشغيل التكييف أو المروحة للحصول على بعض الراحة والشعور بالبرودة، إلا أن الخبراء يحذرون من أن هذه العادة قد تحمل العديد من «الأضرار الصحية» التي لا ينتبه لها كثيرون، فالنوم مع التكييف أو المروحة لفترات طويلة يعرض الجسم لمشكلات صحية متعددة قد تؤثر على التنفس والمناعة والمفاصل وجودة النوم بشكل عام.
جفاف الحلق والجلد بسبب التكييف
أول الأضرار الشائعة عند النوم مع التكييف هو «جفاف الحلق والجلد» حيث يؤدي الهواء البارد والجاف الصادر من التكييف إلى امتصاص الرطوبة من الأغشية المخاطية في الحلق ومن سطح الجلد، ومع مرور الوقت يشعر الشخص بالعطش المستمر وصعوبة في البلع إلى جانب الحكة أو التشقق في البشرة، وهذه الحالة قد تزداد سوءا إذا لم يتم ترطيب الجسم باستمرار أو تشغيل جهاز ترطيب الهواء بجانب التكييف.
التهابات الجيوب الأنفية والمشاكل التنفسية
من المشكلات الأخرى المرتبطة بالنوم مع التكييف «التهابات الجيوب الأنفية والمشاكل التنفسية»، فالهواء البارد قد يسبب انقباض الأوعية الدموية في الأنف مما يؤدي إلى انسداد أو احتقان الأنف وصعوبة التنفس، كما أن التكييف إذا لم تتم صيانته وتنظيفه بشكل دوري فإنه قد ينقل البكتيريا أو الغبار إلى الهواء، مما يزيد من خطر الإصابة بالحساسية أو الالتهابات المتكررة في الجهاز التنفسي.
آلام المفاصل والعضلات
يشكو كثير من الأشخاص من «آلام المفاصل والعضلات» بعد الاستيقاظ من النوم في غرفة باردة بسبب التكييف أو المروحة، ويعود ذلك إلى أن الهواء البارد المستمر يسبب تيبسا في العضلات ويؤثر على تدفق الدم إليها، كما أن المفاصل تصبح أكثر عرضة للتيبس أو الألم خاصة عند الأشخاص الذين يعانون من التهاب المفاصل المزمن، وهذه الحالة قد تؤدي إلى شعور بعدم الراحة طوال اليوم.
الصداع واضطرابات النوم
من الأضرار التي يغفل عنها الكثيرون أن التكييف قد يسبب «الصداع واضطرابات النوم»، فالهواء البارد المباشر على الرأس أو الوجه يؤدي إلى صداع نصفي أو صداع توتري عند بعض الأشخاص، بالإضافة إلى أن الضوضاء الناتجة عن تشغيل التكييف بشكل مستمر قد تؤثر على عمق النوم وتجعل الشخص يستيقظ عدة مرات في الليل، وبالتالي لا يحصل على الراحة الكافية ويشعر بالإرهاق خلال النهار.
ضعف المناعة وزيادة التعرض للأمراض
من بين أخطر الأضرار الصحية للنوم مع التكييف هو «ضعف جهاز المناعة»، حيث إن التعرض المستمر للهواء البارد يضعف مقاومة الجسم للبكتيريا والفيروسات، ويجعل الشخص أكثر عرضة للإصابة بنزلات البرد أو الأنفلونزا أو التهابات الحلق، كما أن الاختلاف المفاجئ بين درجة الحرارة داخل الغرفة الباردة وخارجها الحارة يجهد الجسم ويزيد من احتمال العدوى.
نصائح لتقليل أضرار التكييف أثناء النوم
رغم أن التكييف وسيلة لا يمكن الاستغناء عنها في الأجواء الحارة إلا أن هناك بعض «النصائح الوقائية» التي تساعد على تقليل أضراره، مثل ضبط درجة الحرارة على مستوى معتدل لا يقل عن 24 درجة مئوية بدلا من البرودة الشديدة، وتوجيه الهواء بعيدا عن الجسم وعدم تشغيل التكييف مباشرة على الرأس أو الوجه، بالإضافة إلى تنظيف فلاتر التكييف بانتظام لتجنب تراكم الغبار والبكتيريا، كما ينصح بوضع وعاء ماء أو جهاز ترطيب للحفاظ على رطوبة الهواء.
بدائل صحية للتبريد
بدلا من الاعتماد الكامل على التكييف يمكن اللجوء إلى «بدائل صحية للتبريد» مثل استخدام المراوح مع فتح النوافذ لتهوية الغرفة بشكل جيد، أو استخدام أغطية خفيفة من القطن لامتصاص العرق، كما يمكن الاستحمام بماء فاتر قبل النوم لخفض حرارة الجسم بشكل طبيعي، وهذه الطرق قد تكون كافية لتوفير نوم هادئ دون التعرض لمضاعفات التكييف.
النوم مع التكييف أو المروحة قد يبدو حلا سريعا للهروب من حرارة الصيف، لكنه يحمل في طياته «5 تحذيرات صحية خطيرة» لا يجب التغافل عنها، بداية من جفاف الحلق والجلد إلى التهابات الجيوب الأنفية وآلام المفاصل والصداع وضعف المناعة، لذلك من المهم التعامل بحذر مع التكييف واستخدامه باعتدال مع اتباع النصائح الوقائية، فالصحة أغلى من أي شعور مؤقت بالبرودة، والوعي بهذه المخاطر يساعد على الاستفادة من التكييف دون الوقوع في أضراره.
