مصرع شابين وإصابة آخر في تصادم دراجتين ناريتين وسيارة بقرية طوخ دلكة

الثلاثاء 19/أغسطس/2025 - 11:44 م

شهدت قرية طوخ دلكة التابعة لمركز تلا بمحافظة المنوفية، حادثًا مأساويًا أسفر عن وفاة شابين وإصابة ثالث، إثر تصادم عنيف بين دراجتين ناريتين وسيارة على طريق كفر عسكر بدائرة المركز، وسط حالة من الحزن بين أهالي القرية الذين تجمعوا لمتابعة تداعيات الواقعة.

استقبال الضحايا بالمستشفى

استقبل مستشفى تلا المركزي جثماني الشابين المتوفيين، فيما تم إسعاف المصاب ونقله لتلقي الرعاية الطبية اللازمة.

وتم وضع الجثمانين في ثلاجة الموتى تحت تصرف جهات التحقيق لحين انتهاء الإجراءات القانونية والتصريح بالدفن.

وأكد مصدر طبي أن الإصابات كانت بالغة، وأن التدخل الطبي السريع ساعد في إنقاذ حياة المصاب، بينما كان الشابان الآخران قد فارقا الحياة في موقع الحادث نتيجة قوة التصادم.

تفاصيل الحادث ومكانه

وتلقى اللواء علاء الجاحر، مدير أمن المنوفية، إخطارًا من مأمور مركز شرطة تلا يفيد بوقوع الحادث، وعلى الفور انتقلت قوة أمنية لموقع التصادم لإجراء المعاينات والفحص.

وأكد شهود عيان أن الحادث وقع عندما اصطدمت الدراجة النارية الأولى بالأخرى، ومن ثم اصطدم كلاهما بسيارة كانت تسير على الطريق، ما أدى إلى مصرع الشابين وإصابة الثالث بجروح متفاوتة.

وقال أحد شهود العيان: «الحادث كان عنيفًا جدًا، وسمعنا صوت التصادم بشكل كبير، خرجنا على الفور لنجد الشابين ملقى على الأرض والمصاب في حالة حرجة».

التحقيقات جارية

تم سؤال عدد من شهود العيان الذين أكدوا تفاصيل الحادث، وتم تحرير محضر بالواقعة وإخطار النيابة العامة التي تولت مباشرة التحقيقات، واستكمال الإجراءات القانونية والطبية اللازمة لمعرفة ملابسات الحادث وأسبابه بدقة.

وأكدت الجهات الأمنية أنها ستدرس كاميرات المراقبة القريبة من مكان الحادث، والاستماع لجميع الأطراف المعنية لتحديد المسؤولية، مشيرة إلى أن سرعة السيارة أو الدراجة أو أي مخالفة مرورية محتملة قد تكون سببًا رئيسيًا في وقوع هذه المأساة.

نداء للسلامة المرورية

وتأتي هذه الحوادث لتؤكد أهمية الالتزام بقواعد المرور وارتداء وسائل السلامة، خاصة على الطرق الزراعية والريفية التي تشهد حركة مرور كثيفة أحيانًا، حفاظًا على الأرواح ومنع وقوع مآسي مشابهة في المستقبل.

وطالب أهالي القرية والجهات الأمنية بزيادة الرقابة المرورية على الطرق الداخلية والخارجية، وتكثيف حملات التوعية للحد من الحوادث التي تهدد حياة الشباب بشكل خاص، مشيرين إلى أن التجاوزات والسرعات العالية على الطرق سبب رئيسي في معظم الحوادث.

حالة الحزن سيطرت على أهالي القرية

حالة الحزن سيطرت على أهالي القرية بعد فقدان الشابين، وسط دعوات بالرحمة لهما والصبر لأسرهم، فيما تم تقديم كافة أوجه الدعم الطبي والمعنوي للمصاب، لضمان تعافيه الكامل.

الجهات الأمنية والنيابة العامة تواصل تحقيقاتها، وسط متابعة دقيقة لتفاصيل الواقعة، للتأكد من الوقوف على أسباب الحادث وتحديد المسؤوليات، لضمان عدم تكرار مثل هذه الحوادث المأساوية.

مأساة حقيقية تركت جرحا عميقا في قلوب الأهالي

الحادث الذي شهدته قرية طوخ دلكة لم يكن مجرد واقعة عابرة، بل مأساة حقيقية تركت جرحًا عميقًا في قلوب الأهالي، خصوصًا أن الضحايا من أبناء العمومة، ما ضاعف من مشاعر الحزن والأسى داخل القرية.

فقد تحولت لحظات عادية على الطريق إلى كارثة أودت بحياة شابين في ريعان الشباب، وخلّفت مصابًا يصارع من أجل التعافي.

وفي مشهد مؤثر، اجتمع المئات من أهالي القرية لتشييع الجثمانين وسط أجواء من البكاء والدعاء، حيث خيم الصمت والحزن على الجميع، مرددين الدعوات بأن يتغمدهما الله بواسع رحمته.

كما وجه الكثيرون مطالبات عاجلة للجهات المختصة بسرعة إصلاح الطريق وتكثيف التواجد المروري للحد من حوادث السير التي باتت تهدد حياة الشباب بشكل متكرر.

ويظل هذا الحادث المؤلم بمثابة رسالة تحذير للجميع بضرورة الالتزام بقوانين المرور وعدم الاستهانة بالسرعة أو القيادة العشوائية، حفاظًا على الأرواح.

وبينما طُويت صفحة حزينة في سجل القرية، يبقى الأمل أن تكون هذه الواقعة الأخيرة التي تفقد فيها العائلات فلذات أكبادها على الطرقات.