تفاصيل صادمة.. خالد منتصر يروي «ما حدث مع أنغام في مستشفيات ألمانيا»

أنغام، هذا الاسم الذي ارتبط في وجدان ملايين المصريين والعرب بالصوت العذب والإحساس الصادق، تعيش اليوم واحدة من أصعب لحظات حياتها الصحية، وقد كشف الطبيب الشهير خالد منتصر عن تفاصيل دقيقة من تقريرها الطبي الأخير الذي أثار جدلاً واسعاً وحالة من «الحيرة» بين الأطباء في مصر وألمانيا، لتصبح قصة أنغام ليست مجرد حالة مرضية عابرة، وإنما حكاية تمس ملايين القلوب التي تعتبرها أختاً قريبة وصوتاً يمثل جزءاً من ذكرياتهم ومشاعرهم، وقد أكد خالد منتصر أن المصريين يهتمون بحالة أنغام لأنها ليست فقط مطربة بل «رمز فني وإنساني» له مكانة خاصة.

بداية أزمة أنغام الصحية

أوضح خالد منتصر عبر صفحته الرسمية أن أنغام دخلت المستشفى في البداية وهي تعاني من التهاب حاد في البنكرياس أو ما يعرف طبياً بـ Acute pancreatitis، حيث كانت مستويات الإنزيمات مرتفعة للغاية مع ألم شديد لا يُحتمل، وبعد سلسلة من الفحوصات والأشعات تبين وجود كيس على البنكرياس، وهنا بدأت مرحلة الشكوك الطبية، فالكيس يمكن أن يكون حميداً وقد يكون أيضاً من النوع السرطاني المعروف باسم adenocarcinoma، إلا أن الأشعة أوضحت أن الحواف لا تحمل الصورة التقليدية للأورام السرطانية بحسب رأي الأطباء المصريين، وهو ما منح أنغام بارقة أمل مبدئية.

قرار أنغام بالسفر إلى ألمانيا

عندما عرفت أنغام بوجود كيس على البنكرياس، لم ترغب في استكمال العلاج داخل مصر، بل قررت أن تسافر إلى ألمانيا بعد أن تواصلت مع أحد المراكز الطبية المتخصصة هناك، وقد نفى خالد منتصر ما تردد عن أن المركز هو نفسه الذي عالج الرئيس الراحل حسني مبارك، مشيراً إلى أن أنغام اختارت مركزاً آخر أكثر تخصصاً في أمراض الجهاز الهضمي والبنكرياس، وهناك قرر الأطباء الألمان التدخل باستخدام المنظار لتصريف السائل الموجود داخل الكيس عبر المعدة، وهو إجراء طبي دقيق يهدف إلى تخفيف الألم وتقليل المخاطر.

نتائج أولية مطمئنة لكن الألم مستمر

أكد خالد منتصر أن الأطباء في ألمانيا أجروا تحليلاً شاملاً للسائل الذي تم سحبه من الكيس، وكانت المفاجأة المطمئنة أنه «benign» أي حميد وغير سرطاني، الأمر الذي أسعد أسرة أنغام ومحبيها، فقد توقع الأطباء أن إفراغ الكيس سيؤدي إلى اختفاء الألم تدريجياً، لكن ما حدث كان صادماً للجميع، فبمجرد أن بدأت أنغام في الأكل والشرب عاد الألم بنفس القوة وكأن شيئاً لم يتغير، وهنا بدأت الحيرة تتضاعف داخل الفريق الطبي الذي يتابع حالتها.

تطورات جديدة في رحلة أنغام

مع عودة الألم، قرر الأطباء إعادة التدخل باستخدام المنظار، ليكتشفوا أن الكيس قد تحول إلى خراج أو abcess، وهو ما استدعى اتخاذ قرار أكثر خطورة، حيث خضعت أنغام لجراحة دقيقة باستخدام الروبوت الطبي الذي يتيح للجراح دقة أكبر في مثل هذه الحالات، غير أن المشكلة الأساسية بقيت قائمة، فالألم لم يتوقف رغم كل هذه التدخلات، وهو ما جعل وضع أنغام أكثر تعقيداً وأثار أسئلة كثيرة لدى محبيها عن حقيقة حالتها.

حيرة الأطباء الألمان أمام حالة أنغام

أوضح خالد منتصر أن أكثر ما يربك الجراح ويعقد مهمة الفريق الطبي هو التعامل مع «عرض مستمر» لا يملك تفسيراً مباشراً، إذ يظل الألم يطارد المريض حتى بعد إزالة السبب الذي كان من المفترض أنه المصدر الأساسي له، وفي حالة أنغام فإن الألم المستمر بعد كل التدخلات الطبية والجراحية جعل الأطباء الألمان في حالة من الحيرة، فهم يؤكدون أن الحالة ليست سرطاناً حتى الآن، وهو ما يعد بارقة أمل مهمة، لكنهم لا يزالون يبحثون عن سبب الألم الحقيقي وكيفية علاجه بصورة نهائية.

أنغام وحب الجمهور

لم تكن رحلة أنغام مع المرض مجرد حالة طبية، بل تحولت إلى قضية إنسانية وفنية تهم الملايين، فأنغام بالنسبة للجمهور ليست فقط مطربة ذات صوت ملائكي، بل هي أخت وصديقة وأيقونة فنية رافقتهم في لحظات الفرح والحزن، لذلك فإن مشاعر المحبة التي أحاطت بها في هذه الأزمة لم تأت من فراغ، بل من تاريخ طويل من العطاء والإحساس الذي قدمته عبر أغنياتها، وقد أكد خالد منتصر أن من حق جمهور أنغام أن يعرف تفاصيل حالتها وأن يشاركها رحلتها، فهم جزء من حياتها وهي جزء من وجدانهم.

رسالة أمل ودعاء بالشفاء

في ختام حديثه، شدد خالد منتصر على أن الأطباء الألمان يبذلون كل ما في وسعهم لتشخيص وعلاج حالة أنغام بدقة، وأنه لا صحة للأقاويل التي تروج لسيناريوهات كارثية، مؤكداً أن الأهم في هذه المرحلة هو الدعم النفسي والإنساني الذي تحتاجه أنغام من جمهورها وأسرتها، وأضاف أن كل ما يتمناه هو أن تعود «الجميلة أنغام» إلى جمهورها قريباً وأن يقف الجميع ليصفق لها على خشبة المسرح، تلك الخشبة التي اشتاقت لوجودها، وأن يظل صوتها العذب رمزاً للأمل والقوة.