الثلاثاء 16 سبتمبر 2025 الموافق 24 ربيع الأول 1447
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس مجلس الإدارة
محمد جودة الشاعر
رئيس التحرير
د.محمد طعيمة
القارئ نيوز القارئ نيوز
رئيس مجلس الإدارة
محمد جودة الشاعر
رئيس التحرير
د.محمد طعيمة
عاجل

أمين الفتوى.. الكلاب طاهرة وفق الفقه المالكي

الكلاب
الكلاب

أوضح الدكتور عمرو الورداني، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، الحكم الشرعي لطهارة الكلاب، ردًا على الجدل الفقهي المتداول مؤخرًا، مؤكدًا أن دار الإفتاء المصرية تفتي في هذا الأمر وفق مذهب المالكية الذي يرى أن الكلاب طاهرة.

وقال الورداني، خلال تصريحات متلفزة، إن غسل الإناء الذي ولغ فيه الكلب يُعد أمرًا تعبديًا لا علاقة له بنجاسة الكلب، مستشهدًا بحديث النبي صلى الله عليه وسلم: «طهور إناء أحدكم إذا ولغ فيه الكلب أن يغسله سبع مرات أولاهن بالتراب».

 المذاهب الفقهية 

وأشار أمين الفتوى إلى أن المذاهب الفقهية التي قالت بنجاسة الكلاب كان بعض العباد من أتباعها يتقربون إلى الله بتطهير مساقي الكلاب، بل وكانوا يتعبدون برعاية الكلاب المريضة أو المتسخة، باعتبار ذلك قربة وعبادة.

وأضاف أن رفض الكلاب بدعوى نجاستها يعكس صورة من صور قسوة القلوب، بينما التدين المصري على حد وصفه تدين رحيم بطبيعته، مستشهدًا برمزية الأم في الثقافة المصرية التي ظلت دائمًا مصدر الرحمة في البيوت.

ضرورة العودة إلى سيرة

ودعا الورداني إلى ضرورة العودة إلى سيرة النبي لاكتشاف شخصيته الحنونة والرحيمة، مؤكدًا أن الحل يكمن في الإكثار من الصلاة عليه وقراءة سيرته والاقتداء بأخلاقه، بما يرسخ قيم الرفق بين الناس ومع الكائنات.

وختم بتأكيده أن الاهتمام بالكلاب وإحياء ثقافة توفير مساقٍ لها يُعد من أفضل العبادات، داعيًا إلى إعادة فهم الدين بما يرسخ الرحمة في المجتمع ويخفف من حدة القسوة والضغوط.

الدعوة إلى استعادة ثقافة الرحمة

أكد الدكتور عمرو الورداني أن المجتمع المصري بحاجة ماسة إلى استعادة ثقافة الرحمة، ليس فقط تجاه البشر وإنما أيضًا تجاه الكائنات الأخرى، مشددًا على أن التعامل مع الكلاب ورعايتها يدخل في باب الرحمة التي دعا إليها الإسلام.

 وأوضح أن هذه الثقافة كانت جزءًا أصيلًا من التدين المصري البسيط، حيث كان الناس يعتبرون توفير مساقي للكلاب في الشوارع عملاً صالحًا وعبادة يتقربون بها إلى الله.

فهم جديد للدين

وأشار أمين الفتوى بدار الإفتاء إلى أن إعادة فهم الدين بصورة صحيحة هي المدخل الأساسي لمعالجة ما وصفه بالقسوة المتزايدة في المجتمع، لافتًا إلى أن الكثيرين يختزلون التدين في ممارسات شكلية دون أن يتعمقوا في جوهره القائم على الرحمة والرفق. 

وأكد أن النبي محمد صلى الله عليه وسلم قدّم نموذجًا عمليًا في الرحمة واللين، وكان تعامله مع البشر والحيوانات على حد سواء يعكس عظمة أخلاقه ورسالته.

مواجهة القسوة المجتمعية

ويشهد العالم اليوم حالة من ازدياد القسوة، سواء في العلاقات الإنسانية أو في التعامل مع الكائنات الحية، وهو ما يستدعي العودة إلى قيم الإسلام السمحة التي تحض على اللين والعطف.

 ورفض الكلاب تحت دعاوى النجاسة يمثل انعكاسًا لهذه القسوة، بينما الصحيح هو استعادة الصورة الرحيمة للتدين المصري الذي يوازن بين العبادة وحسن المعاملة.

رسالة دار الإفتاء

وتسعي دار الإفتاء المصرية لترسيخ الفهم الصحيح للدين بعيدًا عن الشائعات أو القراءات المتشددة، مبينًا أن التعامل مع الكلاب برعاية ورحمة لا يتعارض مع العقيدة الإسلامية، بل يعبر عن القيم الأصيلة التي جاء بها الإسلام. 

كما دعا الناس إلى الإكثار من الصلاة على النبي والعيش مع سيرته، باعتبار ذلك طريقًا لزيادة الرحمة ونشر السكينة في المجتمع.

استحضار قيم الرفق في التعامل 

الرحمة ليست خيارًا إضافيًا في الدين، بل هي جوهره وروحه، وأن استحضار قيم الرفق في التعامل مع البشر والحيوانات يعيد للمجتمع توازنه وأصالته. 

والكلاب وغيرها من الكائنات مخلوقات تشارك الإنسان حياته على الأرض، ورعايتها جزء من عبادة صادقة، داعيًا إلى أن يكون التدين المصري عنوانًا للتسامح والإنسانية، لا للتشدد والقسوة.

متابعة مستمرة من القارئ نيوز لكافة الأحداث الجارية 

يواصل موقع «القارئ نيوز» متابعته المستمرة لكافة الأحداث الجارية لحظة بلحظة، حرصًا على نقل الحقيقة كاملة لقرائه، ويؤكد الموقع التزامه الدائم بتقديم تغطية إخبارية دقيقة وموثوقة، ليظل دائمًا عين القارئ على الواقع ومصدره الأول للخبر.

تم نسخ الرابط