مع عودة المدارس.. انتبه أعراض زكام تنذر بأمراض

مع عودة «المدارس» يزداد الحديث عن صحة الطلاب وسلامتهم مع بداية عام دراسي جديد حيث تترافق الأجواء المتقلبة وتغيرات الطقس مع ارتفاع فرص الإصابة بنزلات البرد والإنفلونزا لكن المقلق أن بعض الأعراض التي تشبه الزكام العادي قد تكون مؤشرا على «أمراض» أخطر مما نتوقع لذلك يجب على الأسر والطلاب والمعلمين إيلاء اهتمام كبير لأي إشارات غير مألوفة تظهر مع عودة «المدارس» خصوصا في الأسابيع الأولى التي تشهد تكدسا في الفصول وازدحاما في الحافلات الأمر الذي يرفع من معدلات انتقال العدوى.
«المدارس» بيئة خصبة لانتشار العدوى
تعد «المدارس» من أكثر الأماكن عرضة لانتقال الفيروسات نتيجة التفاعل اليومي بين أعداد كبيرة من الطلاب وتبادل الأدوات المدرسية وقلة تهوية الفصول في بعض الأحيان هذه العوامل تجعل أعراض الزكام تبدو مألوفة في أجواء «المدارس» لكن لا ينبغي الاكتفاء بالاعتقاد أنها مجرد نزلة برد فهناك أمراض قد تبدأ بأعراض بسيطة مثل سيلان الأنف أو العطس لكنها تخفي في طياتها التهابات فيروسية أو بكتيرية خطيرة تؤثر في الجهاز التنفسي أو المناعة.
أعراض شبيهة بالزكام تحتاج «انتباه»
قد يظهر على الطلاب سعال متواصل أو ارتفاع طفيف في درجة الحرارة أو احتقان شديد في الحلق أو صداع متكرر وهذه الأعراض رغم تشابهها مع نزلات البرد الشائعة في موسم «المدارس» قد تكون علامة على إصابة مثل التهاب الجيوب الأنفية أو الالتهاب الرئوي أو حتى الأنفلونزا الموسمية التي تحتاج إلى متابعة طبية سريعة بعض الأطفال قد يبدون نشاطا عاديا رغم هذه الأعراض مما يدفع الأهل إلى إهمال الفحص ولكن «الانتباه» المبكر يوفر الحماية ويمنع تفاقم الحالة.
دور الأسرة والمعلمين في «المدارس»
تلعب الأسرة دورا أساسيا في مراقبة صحة الأبناء قبل ذهابهم إلى «المدارس» صباحا حيث يُنصح بفحص درجة الحرارة وملاحظة أي تغيرات في الشهية أو الطاقة كما يجب إبلاغ إدارة «المدارس» فور اكتشاف أعراض مقلقة حتى لا تنتشر العدوى بين زملاء الفصل كذلك يقع على عاتق المعلمين متابعة الطلاب أثناء الحصص والتبليغ عن أي حالة سعال مستمر أو تعب واضح مع توفير بيئة نظيفة ومعقمة قدر الإمكان.
التغذية السليمة وتعزيز المناعة
من أهم الإجراءات الوقائية التي يجب اتباعها في موسم «المدارس» تقديم وجبات غنية بالفيتامينات والمعادن التي تعزز المناعة مثل فيتامين سي والزنك إضافة إلى تشجيع الأطفال على شرب المياه بانتظام وغسل اليدين باستمرار فهذه العادات الصحية تساعد على تقليل فرص الإصابة بالأمراض التي قد تبدأ بأعراض تشبه الزكام في «المدارس».
التهوية والنظافة في الفصول
الاهتمام بنظافة الفصول وتهويتها يعد خط الدفاع الأول في مواجهة انتشار الأمراض داخل «المدارس» حيث يوصي الخبراء بفتح النوافذ في أوقات مناسبة للسماح بتجديد الهواء وتعقيم الأسطح والأدوات المشتركة بشكل دوري فالتكدس وقلة التهوية في «المدارس» يشجعان على بقاء الفيروسات في الهواء لفترات أطول.
أهمية استشارة الطبيب
عند ملاحظة استمرار الأعراض لأكثر من ثلاثة أيام أو زيادة شدتها ينبغي التوجه إلى الطبيب المختص حتى لو بدت شبيهة بالزكام العادي فالكشف المبكر يساهم في علاج سريع ويقلل من انتقال العدوى بين طلاب «المدارس» كما يمنع حدوث مضاعفات قد تؤثر على صحة الجهاز التنفسي أو على الحضور الدراسي للطلاب.
حملات توعية داخل «المدارس»
تستطيع إدارات «المدارس» تنفيذ حملات توعية مستمرة للطلاب والأهالي حول كيفية التمييز بين نزلة برد عادية وأعراض تستدعي القلق يمكن أن تشمل هذه الحملات توزيع نشرات إرشادية وعقد ندوات قصيرة وتوفير ملصقات توعوية داخل الفصول لتذكير الجميع بضرورة «الوقاية».
مع بدء العام الدراسي يجب التعامل مع أي أعراض تشبه الزكام بجدية أكبر خاصة في بيئة «المدارس» المزدحمة فالوعي والوقاية مسؤولية مشتركة بين الأهل والمعلمين والطلاب لضمان عام دراسي صحي وآمن.