قفزة تاريخية بأسعار الذهب بالسوق المصرية اليوم الأربعاء
شهدت أسعار الذهب في السوق المصرية اليوم الأربعاء 24 ديسمبر 2025، قفزة غير مسبوقة، حيث وصل سعر جرام الذهب عيار 21 الأكثر تداولًا بين المواطنين إلى 5980 جنيهًا، مسجلاً أعلى سعر في تاريخ البلاد.
وأكدت شعبة الذهب باتحاد الغرف التجارية أن هذا الارتفاع المحلي يعكس بشكل مباشر الصعود الصاروخي للمعدن النفيس في البورصات العالمية، مع تسجيل الجرام عيار 24 نحو 6835 جنيهًا، وعيار 18 نحو 5125 جنيهًا، فيما بلغ سعر الجنيه الذهب 47840 جنيهًا. ويشهد السوق حالة من الترقب لدى المواطنين والمتعاملين وسط هذه المستويات السعرية الجديدة.
«ارتفاع عالمي للذهب مع نهاية التداولات»
وعلى الصعيد العالمي، أنهى الذهب تداولاته يوم أمس الثلاثاء 23 ديسمبر 2025 على ارتفاع بنسبة 1.1% في المعاملات الفورية، ليصل إلى 4492.99 دولار للأوقية، بعد أن لامس ذروة تاريخية عند 4497.55 دولار.
ولم تقتصر المكاسب على الذهب الفوري، بل شملت العقود الأمريكية الآجلة لتسليم فبراير، والتي ارتفعت بنسبة 0.8% لتستقر فوق حاجز 4500 دولار، وسط موجة طلب قوية على الملاذات الآمنة في ظل حالة من الاضطراب الاقتصادي العالمي وتزايد المخاوف من التضخم مع اقتراب نهاية العام.
وأكد المحللون أن الذهب أصبح وجهة المستثمرين الأكثر أمانًا، في ظل تقلبات الأسواق المالية العالمية، بما يعكس دور المعدن النفيس في التحوط ضد المخاطر الاقتصادية والجيوسياسية.
«التوترات الجيوسياسية وسياسات ترامب تشعل الأسواق»
ويأتي الارتفاع القياسي للذهب متزامنًا مع عدد من التطورات الجيوسياسية، أبرزها الإجراءات التصعيدية التي اتخذها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ضد فنزويلا، حيث أصدر أوامر بفرض حصار بحري شامل على ناقلات النفط التابعة للبلاد الخاضعة للعقوبات، مع الإشارة إلى احتمال المواجهة العسكرية.
وأدى هذا التصعيد إلى حالة من الذعر في الأسواق العالمية، دفع المستثمرين إلى التحصن بالذهب والهروب من الأصول الخطرة، خشية تأثير أي صراع محتمل على سلاسل توريد الطاقة والأمن العالمي.
«المعادن النفيسة الأخرى تتأثر بالارتفاع القياسي»
ولم يقتصر تأثير الأزمة على الذهب فقط، بل شملت المعادن النفيسة الأخرى، حيث ارتفع البلاتين إلى مستوى قياسي جديد بلغ 2252.70 دولار للأوقية، في حين سجل البلاديوم قفزة بنسبة 6.1% ليصل إلى 1865.93 دولار للأوقية.
ويرى خبراء المعادن أن المزيج المكون من السياسات الأمريكية الصارمة، ضعف الدولار نسبيًا، والعجز في المعروض من المعادن الصناعية، قد خلق «عاصفة مثالية» تدفع الذهب والفضة والبلاتين نحو مستويات سعرية غير مسبوقة، ما يفرض ضغوطًا على مدخرات المواطنين وتكاليف الصناعات المعتمدة على هذه المعادن.
«تأثيرات محلية على المستهلكين والسوق المصرية»
وعلى المستوى المحلي، حذر خبراء الاقتصاد من أن القفزات السعرية في الذهب قد تؤثر على قدرة الأفراد على الشراء، خاصة في المناسبات والأعياد، كما ستؤدي إلى زيادة تكلفة المشغولات الذهبية والمجوهرات، مع توقع استمرار حالة الترقب خلال الفترة المقبلة.
وأكدت الشعبة أن الأسواق المحلية تظل مرتبطة بشكل مباشر بأسعار الذهب العالمية، وأن أي تحرك في البورصات الدولية سينعكس فورًا على الأسعار في مصر، مما يحتم على المواطنين متابعة السوق بشكل يومي قبل اتخاذ أي قرارات شراء أو استثمار.
«مستقبل الذهب في مواجهة تقلبات الأسواق»
ويشير محللو السوق إلى أن الذهب قد يواصل تحقيق مكاسب إضافية في حالة استمرار التوترات السياسية وتزايد الطلب على الملاذات الآمنة، بينما قد تشهد الأسعار استقرارًا مؤقتًا إذا تحسنت الأوضاع الاقتصادية العالمية أو قل الضغط على الدولار.
وفي كل الأحوال، يظل الذهب الخيار المفضل للمستثمرين الراغبين في حماية مدخراتهم من المخاطر الاقتصادية، وسط بيئة عالمية متقلبة وأسعار قياسية لم تحدث منذ عقود.
- الذهب
- أسعار
- البيع والشراء
- التضخم
- العملات
- التصعيد
- العمل
- عمل
- السوق المصري
- الرئيس
- الشراء
- الأسواق
- العالمي
- شعبة الذهب
- الطاقة
- الجنيه
- المصري
- النفط
- مصر
- الاقتصاد
- دية
- الدولار
- عيار 24
- تضخم
- الدول
- اقتصاد
- قلب
- المعادن
- السوق
- التوتر
- أسعار الذهب
- عيار 18
- عيار 21
- دونالد ترامب
- ترامب
- سعر جرام الذهب عيار 21
- حركة البيع والشراء
- الاقتصاد العالمي
- الصعيد
- الغرف التجارية
- طره
- اتحاد الغرف التجارية
- السوق المصرية
- الأسواق المصرية
- العالم
- تداولات
- عامل
- سعر الجنية الذهب
- الجنيه الذهب
- تجار
- القارئ نيوز



