الإثنين 22 سبتمبر 2025 الموافق 30 ربيع الأول 1447
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس مجلس الإدارة
محمد جودة الشاعر
رئيس التحرير
د.محمد طعيمة
القارئ نيوز القارئ نيوز
رئيس مجلس الإدارة
محمد جودة الشاعر
رئيس التحرير
د.محمد طعيمة
عاجل

انطلاق العرض العربي الأول لفيلم «الشيطان والدراجة» بالجونة

فيلم الشيطان والدراجة
فيلم الشيطان والدراجة

يستعد الفيلم اللبناني القصير «الشيطان والدراجة» للمخرجة شارون حكيم لعرضه الأول في العالم العربي ضمن فعاليات الدورة الثامنة من مهرجان الجونة السينمائي، الذي يُقام في الفترة من 16 إلى 24 أكتوبر.

 ويُعتبر الفيلم أحد أبرز الأعمال المشاركة في مسابقة الأفلام القصيرة بالمهرجان، خاصةً بعد أن حظي بإشادات دولية واسعة وفاز بجائزة الطلاب في مسابقة الأفلام الوطنية في عرضه العالمي الأول بمهرجان كليرمون فيران السينمائي الدولي، مما يضعه في مقدمة الأفلام المنتظرة.

«الشيطان والدراجة».. قصة بلوغ بين الدين والمتعة

تدور أحداث الفيلم حول ياسما، الفتاة البالغة من العمر 13 عامًا، التي تنتمي إلى عائلة نشأت من زواج بين ديانتين مختلفتين، وتجد ياسما نفسها على أعتاب مرحلة انتقالية مزدوجة في حياتها.

 فمن ناحية، تستعد لطقوس التناول الأول في الكنيسة، وهو حدث ديني بالغ الأهمية في الديانة المارونية الكاثوليكية يرمز إلى نقاء الروح. 

ومن ناحية أخرى، تبدأ في اكتشاف ذاتها جسديًا، مما يفتح أمامها عالمًا آخر من المتعة الحسية يختلف تمامًا عن الطقوس الدينية التي تستعد لها.

الفيلم مقتبس من قصة قصيرة كتبتها تمارا سعادة في عام 2020، والتي تروي بطريقة تخييلية تجربة طفولة حميمة تتعلق باكتشاف جسدها كفتاة صغيرة في إحدى القرى المسيحية في لبنان. 

ويُركز الفيلم على التباين المثير بين نوعين من البدايات التي تعيشها بطلته: بداية روحية مقدسة، وبداية أخرى حسية وشخصية للغاية.

فلسفة إخراجية.. بين الخصوصية والرمزية

تُؤكد المخرجة شارون حكيم أن الفيلم ليس مجرد سرد للأحداث، بل هو تجربة عاطفية عميقة، فقد اختارت أن يكون أسلوبها الإخراجي مبنيًا على التلميح لا الكشف الصريح، خاصة فيما يتعلق بتجربة ياسما الحميمة. 

وقالت في بيانها إن هذا الاختيار جاء بدافع عدم تسليع المراهقين، ولأن جوهر المشاهد يكمن في العواطف التي تجتاح البطلة، وليس في التفاصيل المرئية.

وتوضح المخرجة أن هذا النهج يهدف إلى جعلنا نشعر بما تمر به ياسما، بدلاً من أن نرى تفاصيل تجربتها.

 كما أن الفيلم وإن كان مليئًا بإشارات إلى خصوصيات لبنان الاجتماعية والسياسية في مطلع الألفية، إلا أن هذه الإشارات تظل خلفية للأحداث، ولا تُصبح محورًا لها، فالقصة الأساسية تُركز على الثورة الداخلية لفتاة ممزقة بين جوانب مختلفة من ذاتها.

ويُعطي الختام تفاؤلًا كبيرًا، حيث تُشير المخرجة إلى أن ياسما ستجد في النهاية مساحة خاصة بها، تُمكنها من بناء قدرتها على الصمود، وتنتصر فيها قوة الرغبة رغم كل القيود.

مسيرة دولية حافلة قبل الوصول إلى الجونة

قبل وصوله إلى مهرجان الجونة، كان الفيلم قد حقق نجاحًا ملحوظًا في عدة مهرجانات دولية مرموقة. 

فبالإضافة إلى جائزة الطلاب التي فاز بها في كليرمون فيران، حاز الفيلم على جائزة لجنة تحكيم الشباب بمهرجان كونكورتو السينمائي، كما حصل على تنويه خاص في مهرجان ليالي البحر الأبيض المتوسط السينمائي.

وشارك الفيلم أيضًا في مهرجانات عالمية أخرى مثل مهرجان لندن السينمائي BFI، ومهرجان كوتيه كورت السينمائي، ومهرجان سينيميد، وغيرها من المهرجانات التي أكدت على جودة العمل الفنية وقدرته على الوصول إلى جمهور عالمي.

 وتتولى شركة MAD Distribution مهام توزيع الفيلم في العالم العربي، في حين تتولى MAD World مبيعاته في باقي أنحاء العالم.

فريق عمل يجمع الإبداع والخبرة

يُعد الفيلم ثمرة تعاون وثيق بين المخرجة شارون حكيم والكاتبة تمارا سعادة، التي شاركت في تأليف السيناريو. 

وقد عملتا معًا بشكل مكثف لتحويل القصة القصيرة إلى سرد سينمائي، حيث اختارتا لحظات من النص الأصلي، وصاغتا مشاهد جديدة تتناسب مع لغة السينما

كما قامت تمارا سعادة بنفسها بأداء صوت ياسما البالغة في التعليق الصوتي للفيلم، لتقدم منظورًا متأملاً وعارفًا يُعمق التجربة العاطفية للقصة.

يضم فريق العمل نخبة من الممثلين الموهوبين مثل ميليسا سكر، كريستين شويري، روجر عازار، ماريا هيكتور، وتاتيانا سكّر، بالإضافة إلى فريق فني متميز يضم المصورة ليتيسيا دي مونتاليمبيرت والمونتير كليمانس سامسون، والموسيقيين مارك كودسي وأغياد غانم.

تم نسخ الرابط