الجمعة 26 سبتمبر 2025 الموافق 04 ربيع الثاني 1447
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس مجلس الإدارة
محمد جودة الشاعر
رئيس التحرير
د.محمد طعيمة
القارئ نيوز القارئ نيوز
رئيس مجلس الإدارة
محمد جودة الشاعر
رئيس التحرير
د.محمد طعيمة
عاجل

الرئيس السيسي.. لدينا إخلاص بمسارنا وثقة بعدالة موقفنا

الرئيس السيسي
الرئيس السيسي

أجرى السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي، فجر اليوم، جولة تفقدية شاملة في الأكاديمية العسكرية المصرية، بمقر القيادة الاستراتيجية بالعاصمة الإدارية الجديدة. 

والتقى الرئيس بالطلبة والقادة، حيث استغل الجولة ليس فقط للاطمئنان على سير العملية التعليمية، بل لتبادل حوار مفتوح وشفاف حول أبرز المستجدات الإقليمية والتطورات الداخلية التي تُواجه الدولة المصرية. 

وتأتي هذه الزيارة لتُرسخ تقليد المتابعة المباشرة لعملية بناء الكوادر الوطنية، وللتأكيد على أن شباب مصر هم الحصن المنيع للمستقبل.

جولة الفجر والانضباط.. تأكيد على صقل الكوادر الوطنية

استهل الرئيس السيسي جولته بأداء صلاة الفجر مع طلبة الأكاديمية، في لفتة تُرسخ مبدأ القيادة بالقدوة والانضباط الروحي والعسكري.

 وصرح السفير محمد الشناوى، المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، بأن الرئيس تابع جانباً من الأنشطة التدريبية التي ينفذها الطلاب، كما شاركهم تناول وجبة الإفطار في أجواء يسودها التقدير والالتزام.

وأعرب الرئيس عن اعتزازه بما لمسه من جدية والتزام بين صفوف الطلبة، موضحاً أن الهدف من هذه الزيارات المتكررة للأكاديمية هو «الاطمئنان على أحوال الطلاب»، ومتابعة البرامج التعليمية التي تشهد «تطويراً مستمراً»، بهدف صقل قدراتهم وإعداد كوادر وطنية متميزة تكون قادرة على خدمة مؤسسات الدولة في مختلف المجالات.

شباب مصر والأمل في المستقبل.. توجيهات ببناء الإنسان والتنمية الشاملة

ركز الرئيس السيسي في حديثه مع الطلبة على أهمية بناء الإنسان المصري، مؤكداً أن «شباب مصر هم الأمل في بناء المستقبل».

 وشدد على ضرورة مواصلة الاهتمام بهم في مختلف ربوع الوطن، لما يمثله ذلك من دفع لمعدلات التقدم والأداء إلى آفاق غير مسبوقة.

وفي سياق بناء الكوادر، نوّه الرئيس إلى أن «كلية الطب العسكري» جاءت استجابةً لتطلعات شباب وشابات مصر، لما توفره من تعليم ورعاية وحماية، وهو ما دفع الأسر المصرية إلى الحرص على إلحاق أبنائهم بها. 

وفي بُعد آخر، دعا الرئيس المنابر المجتمعية، من إعلام ومساجد وكنائس، إلى الاضطلاع بدورها الأساسي في إحداث الأثر المنشود والمساهمة في تحقيق التغيير الإيجابي المنشود في الوعي المجتمعي.

ملف الشأن الداخلي.. التحديات الاقتصادية ودروس الصبر والإرادة

تطرق الرئيس السيسي إلى الأوضاع الداخلية، مشيداً بالاستقرار النسبي الذي تحقق على الصعيدين الاقتصادي والأمني، لكنه أشار بوضوح إلى تأثير التحديات الإقليمية على الاقتصاد، كاشفاً أن المنطقة المحيطة أسفرت عن فقدان نحو «٩ مليارات دولار» من إيرادات قناة السويس خلال العامين الماضيين، مما يُشير إلى حجم التحدي المالي الذي تواجهه الدولة.

وفي هذا السياق، دعا الرئيس إلى دراسة تجارب الدول التي واجهت ظروفاً صعبة ونجحت في تجاوزها بالإرادة والعمل والصبر، وصولاً إلى التغيير المنشود في حياة المواطنين، مؤكداً أن التحديات تتطلب وعياً وإدراكاً عميقاً.

موقف ثابت.. رسالة مصر حول وقف الحرب في غزة وإعادة الإعمار

مثّل تطورات الأوضاع في قطاع غزة جزءاً محورياً في كلمة الرئيس. وأكد الرئيس على «حرص مصر الصادق والقوي على وقف الحرب»، مشدداً على التزام مصر بـ «المساهمة في إعادة الإعمار، وإدخال المساعدات الإنسانية للفلسطينيين مع الحفاظ على أرواح المصريين». 

وهذا التأكيد يُرسخ الدور المصري المركزي كضامن للجهود الإنسانية والسلام في المنطقة.

كما أشاد الرئيس بالاعترافات الدولية المتتالية بـ «الدولة الفلسطينية»، مثمناً جهود الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لإيقاف الحرب في غزة، وحرصه الحثيث في سبيل تحقيق ذلك.

هجمات السفارات والوعي الوطني.. «مصر عصيّة على الإيذاء»

وفي سياق الدفاع عن الموقف الوطني، أشار الرئيس السيسي إلى الاعتداءات التي طالت بعض السفارات المصرية في الخارج، موضحاً أن جزء منها نابع من جهل البعض وجزء آخر من «لؤم ومكر من أهل الشر». 

وشدد الرئيس على أن مصر «لا تتآمر على أحد»، وأن الشعب المصري مسالم بطبعه، لكنه عصيٌّ على الإيذاء، مؤكداً أنه لن يتمكن أحد من إلحاق الأذى بمصر، طارحاً بذلك رسالة حاسمة حول سيادة الدولة ووعي شعبها.

وثمن الرئيس مستوى الوعي والفهم لدى أبناء الشعب المصري، والذي تجلى في ردود الأفعال تجاه التحديات الراهنة، مؤكداً أن المنطقة تمر بمنعطف حاسم يتطلب «تقديراً سليماً ودراسة متأنية لكل خطوة»، إذ إن أي تقدير خاطئ قد يقود إلى المجهول.

دعوة ختامية.. الثقة في الله وعدالة الموقف

في ختام كلمته الملهمة، دعا الرئيس الطلاب إلى الحفاظ على وعيهم وفهمهم ومعنوياتهم وصحتهم، وعلى أملهم في الله، مختتماً حديثه بالقول: «دائماً لدينا ثقة في الله..ثقة في عدالة موقفنا..وأمانة وإخلاص في مسارنا». 

واختتم جولته بتمنياته الصادقة بالتوفيق والسداد لطلاب الأكاديمية، موجهًا رسالة شكر وتقدير إلى أسرهم، عرفانًا بدورهم في تنشئة جيل قادر على حمل أمانة الوطن والمضي به نحو مستقبل أكثر أمنًا واستقرارًا.

تم نسخ الرابط