موعد بداية شهر رمضان 2026 بالتقويم الهجري فلكيا

السبت 27/سبتمبر/2025 - 10:58 م

بدأ العد التنازلي لاستقبال شهر رمضان أحد أهم الشهور في الروزنامة الإسلامية، حيث تفصلنا 143 يوماً فقط عن حلول شهر الصيام والخير.

وكشفت الحسابات الفلكية المفصلة للعام الهجري الجديد 1447 هجرياً، عن الموعد المتوقع لشهر رمضان 2026 ميلادياً، ليمنح المسلمين متسعاً من الوقت للتحضير الروحي والمادي لاستقبال هذا الشهر المبارك.

143 يوماً تفصلنا عن شهر الخير.. متى يبدأ رمضان فلكياً في 2026؟

استناداً إلى الدليل الهجري الفلكي لعام 1447 هجرياً، الذي يعتمد على أدق القياسات لحركة القمر حول الأرض، تم تحديد الموعد الفلكي لشهر رمضان المبارك. وتؤكد الحسابات العلمية أن أول أيام شهر رمضان لعام 1447 هجرياً الموافق «2026 ميلادياً» سيكون يوم «الخميس 19 فبراير 2026».

يأتي تحديد هذا الموعد بناءً على «الحسابات الفلكية الدقيقة»، التي تتيح التنبؤ ببدء الشهور القمرية قبل وقت طويل.

ويُشار إلى أن الإعلان الرسمي لبدء الشهر يعتمد بشكل نهائي على «رؤية الهلال الشرعية» في ليلة 29 شعبان، إلا أن هذه التوقعات الفلكية تُعتبر دليلاً إرشادياً موثوقاً به لتنظيم الأجندة الدينية والاجتماعية.

ويُلاحظ أن موعد بدء رمضان يتجه للأمام في التقويم الميلادي بمعدل يتراوح بين 10 إلى 11 يوماً كل عام، مما يعني أن عام 2026 سيشهد بدء شهر الصيام في فصل الشتاء، ليصبح نهار الصيام أقصر ودرجات الحرارة أكثر اعتدالاً، مقارنةً بالأعوام التي يحل فيها رمضان في فصل الصيف.

التقويم القمري.. النظام الذي يحكم شهور الحج والصيام

يعتمد «نظام التقويم الهجري» بشكل أساسي على دورة القمر، والذي يُعرف أيضاً بالتقويم القمري أو الإسلامي.

ويتمثل هذا النظام بالمدة الزمنية التي يستغرقها القمر في دورة كاملة حول الأرض، والتي يترتب عليها أن يتكون العام الهجري من حوالي 354 يوماً.

هذا الفرق في عدد الأيام بين التقويمين الهجري والشمسي (الميلادي) هو ما يفسر «تغير» موعد شهر رمضان في كل عام ميلادي.

يتكون التقويم الهجري من اثني عشر شهراً قمرياً، وهي:

المحرم

صفر

ربيع الأول

ربيع الآخر

جمادى الأول

جمادى الآخر

رجب

شعبان

رمضان (الشهر التاسع)

شوال

ذي القعدة

ذي الحجة (الذي يشهد فريضة الحج)

من الهجرة النبوية بدأ التأريخ.. الخليفة عمر بن الخطاب مؤسس التقويم الهجري

لم يكن نظام الشهور القمرية جديداً على العرب، لكن تحديد نقطة بداية ثابتة ومرجعية للتأريخ هو ما شكّل التقويم الهجري بشكله الحالي. ويُنسب إنشاء هذا التقويم إلى الخليفة الراشد «عمر بن الخطاب» رضي الله عنه.

وبعد التشاور، استقر رأي الصحابة على أن يكون مرجع أول سنة في هذا التقويم هو حدث مفصلي في تاريخ الإسلام: «هجرة الرسول صلى الله عليه وسلم» من مكة المكرمة إلى المدينة المنورة. وقد وقعت هذه الهجرة في 12 ربيع الأول، الموافق «24 سبتمبر عام 622م».

ولهذا السبب التاريخي تحديداً، سُمي هذا التقويم بـ «التقويم الهجري»، ليُصبح رمزاً للانتقال من مرحلة الاستضعاف إلى مرحلة بناء الدولة الإسلامية.

دلالات الموعد المبكر.. الأثر التراكمي لدورة القمر على مواسم العبادة

تكمن الحكمة في اعتماد التقويم القمري في أن مواسم العبادة الرئيسية، كالصيام والحج، تتناوب على مدار فصول السنة المختلفة.

هذا التناوب يضمن أن يتمكن المسلمون في جميع أنحاء العالم، بغض النظر عن موقعهم الجغرافي، من أداء فريضة الصيام في ظروف مناخية متنوعة على مر السنين.

فكل 33 عاماً تقريباً، يعود شهر رمضان ليحل في نفس الفترة الزمنية من التقويم الشمسي.

وفيما تتخذ بعض البلدان العربية، مثل المملكة العربية السعودية، التقويم الهجري «كتقويم رسمي للدولة»، فإن معظم الدول الإسلامية تعتمده جنباً إلى جنب مع التقويم الميلادي لتحديد الأعياد والمناسبات الدينية.

ويُعطي الموعد الفلكي المبكر لرمضان 2026 فرصة للمؤسسات الحكومية والأهلية لتنظيم الاستعدادات اللوجستية والروحية لواحد من أكثر الشهور قداسة في قلوب المسلمين.

متابعة مستمرة من القارئ نيوز لكافة الأحداث الجارية

يواصل موقع «القارئ نيوز» متابعته المستمرة لكافة الأحداث الجارية لحظة بلحظة، حرصًا على نقل الحقيقة كاملة لقرائه، ويؤكد الموقع التزامه الدائم بتقديم تغطية إخبارية دقيقة وموثوقة، ليظل دائمًا عين القارئ على الواقع ومصدره الأول للخبر.