احذر.. علامات الأظافر قد تشير لإصابتك بهذا المرض

الأظافر تعكس صحة الجسم الداخلية بشكل واضح، وغالبًا ما تكون أول مؤشر على وجود مشكلات صحية غير ظاهرة، حيث يمكن للتغيرات في شكل الأظافر ولونها وملمسها أن تكشف عن مجموعة من الأمراض أو النقص الغذائي أو اضطرابات الدورة الدموية، ومن هنا جاء الاهتمام الطبي بمراقبة «الأظافر» كوسيلة مبكرة للكشف عن الحالات المرضية قبل ظهور أعراض أكثر وضوحًا.

كيف تكشف الأظافر عن الأمراض

تلعب الأظافر دورًا هامًا في التعرف على الصحة العامة، فالتغيرات غير الطبيعية مثل تغير اللون، ظهور خطوط أو نتوءات، سماكة الأظافر أو هشاشتها، جميعها علامات تحذيرية يجب الانتباه لها، إذ تشير هذه التغيرات في كثير من الأحيان إلى مشكلات مثل نقص الفيتامينات والمعادن، مشاكل الغدة الدرقية، أمراض القلب والكبد، أو حتى الالتهابات الفطرية.

ويرى الخبراء أن مراقبة «الأظافر» يوميًا تساعد في التعرف على أي تغيرات مبكرة، ويعد فحص الأظافر جزءًا من الفحص الطبي الروتيني للكشف المبكر عن الأمراض المزمنة.

علامات الأظافر التي تدل على نقص الفيتامينات

من أبرز العلامات التي تظهر على الأظافر نتيجة نقص الفيتامينات ظهور خطوط بيضاء أو بنية، هشاشة الأظافر، أو تقصفها بسهولة، وهذه العلامات غالبًا ما تشير إلى نقص الحديد أو فيتامين ب12، وقد يلاحظ البعض أن الأظافر تصبح ضعيفة وتتكسر بسرعة عند ممارسة الأعمال اليومية، وهذا يستدعي مراجعة الطبيب وإجراء تحاليل دم للتأكد من مستويات العناصر الغذائية.

كما أن التغير في سمك الأظافر ولونها قد يدل على نقص البروتينات أو المعادن الأساسية، ويعتبر الاهتمام بالتغذية الصحية ومتابعة الفحوصات الدورية من أهم طرق الوقاية.

الأظافر ومشاكل الغدة الدرقية

تشير الدراسات إلى أن الأظافر قد تعكس أيضًا نشاط الغدة الدرقية، فقصور الغدة الدرقية يمكن أن يؤدي إلى جفاف وهشاشة الأظافر، في حين أن فرط نشاط الغدة قد يتسبب في ترقق الأظافر وتسارع نموها بشكل غير طبيعي، ويلاحظ الأطباء أن التغيرات في «الأظافر» غالبًا ما تسبق الأعراض الواضحة للغدة الدرقية، مما يجعل مراقبتها مؤشرًا مهمًا للكشف المبكر.

كما يمكن أن تظهر علامات أخرى مثل تغيّر لون الأظافر أو ظهور نتوءات دقيقة على سطحها، وهذه المؤشرات تستدعي تقييم وظيفة الغدة الدرقية والفحوصات اللازمة.

الأظافر وأمراض القلب والكبد

قد تكشف الأظافر عن مشكلات في القلب والكبد من خلال تغير لونها أو سماكتها، فعلى سبيل المثال، ظهور لون أزرق أو بنفسجي في الأظافر قد يشير إلى نقص الأكسجين في الدم نتيجة اضطرابات في القلب، في حين أن الاصفرار أو ظهور خطوط أفقية داكنة قد يدل على مشكلات في الكبد أو المرارة.

ويرى الأطباء أن رصد هذه التغيرات في «الأظافر» مبكرًا يمكن أن يسهم في التدخل الطبي قبل تطور المرض إلى مراحل متقدمة، كما أنه يتيح فرصة لعلاج الأسباب الأساسية وتحسين الصحة العامة.

الأظافر والعدوى الفطرية

تعتبر العدوى الفطرية من أكثر الأسباب شيوعًا لتغير شكل ولون الأظافر، حيث قد تصبح الأظافر سميكة، هشة، أو تظهر بقع بيضاء أو صفراء، وفي بعض الحالات ينتفخ الجلد حول الأظافر ويصبح مؤلمًا، ويؤكد الخبراء أن تشخيص العدوى الفطرية مبكرًا من خلال مراقبة «الأظافر» يساعد في علاجها قبل أن تتفاقم، كما يوصى باستخدام مضادات الفطريات الموضعية أو الفموية حسب حالة المريض.

نصائح للحفاظ على صحة الأظافر

للحفاظ على صحة «الأظافر» والحد من ظهور المشاكل ينصح باتباع نظام غذائي متوازن غني بالفيتامينات والمعادن، خاصة الحديد والزنك وفيتامينات ب، كما يجب الحرص على نظافة الأظافر وتقليمها بشكل منتظم، وتجنب العض أو كشط الأظافر، لأنها تزيد من خطر الإصابة بالعدوى.

وينصح أيضًا باستخدام كريمات مرطبة للأظافر والجلد المحيط بها، وارتداء القفازات عند التعامل مع المواد الكيميائية أو الماء لفترات طويلة، لأن الترطيب والوقاية يحافظان على قوة الأظافر وصحتها.

متى يجب مراجعة الطبيب

ينبغي مراجعة الطبيب عند ملاحظة أي تغيرات مستمرة في «الأظافر»، مثل الاصفرار أو السمك المفرط أو خطوط غريبة على سطح الأظافر، أو تساقطها بشكل غير طبيعي، كما يجب الفحص في حال ظهور ألم أو تورم حول الأظافر.

ويؤكد الخبراء أن الاهتمام بالأظافر ليس مجرد مسألة جمالية، بل هو وسيلة للكشف المبكر عن مشكلات صحية قد تكون خطيرة، ومراقبة التغيرات فيها يساعد على التشخيص المبكر والعلاج الفعال.