استقرار نسبي في أسعار الذهب اليوم الإثنين 29 سبتمبر

لا تزال أسعار الذهب في السوق المصري ترتبط ارتباطًا وثيقًا بالنبض العالمي للمعدن النفيس، حيث تعتبر «الأسواق العالمية» هي المحرك الأساسي لتوجهات المستثمرين. 

ومع استمرار تأثير أسعار النفط، والسياسات النقدية للبنوك المركزية الكبرى، وتقلبات العملات الرئيسية، تتابع الأسواق المحلية الأسعار اليومية وسط تأثيرات «التوترات الجيوسياسية العالمية» التي تلعب دورًا حاسماً في تحديد توجهات الطلب على الذهب كملاذ آمن.

وفيما يلي آخر تطورات سعر الذهب اليوم الإثنين 29 سبتمبر في مصر، حيث حافظت الأسعار على مستويات استقرار نسبي في بداية التعاملات:

تحديث أسعار الذهب اليوم.. عيار 21 عند 5075 جنيهاً

شهدت أسعار الذهب في بداية تعاملات اليوم استقرارًا في مختلف الأعيرة، مع تسجيل عيار 21، الأكثر تداولًا في مصر، مستوى الـ 5000 جنيه وما فوق.

سعر الجنيه الذهب

سجل الجنيه الذهب اليوم سعرًا قدره «40600 جنيه»، ويُعد الجنيه الذهب أحد الخيارات المفضلة لدى المستثمرين الصغار أو الأفراد الذين يسعون للحفاظ على قيمة مدخراتهم من خلال الذهب، ويشهد سعره تقلبات أقل حدة مقارنة بأسعار الجرام الفردي في بعض الأحيان.

العوامل المحركة للسوق.. النفط والتوترات الجيوسياسية

تؤكد السوق المصرية أن أسعار الذهب ليست بمعزل عن المشهد العالمي، حيث تتحكم عدة عوامل ضخمة في مسار المعدن الأصفر:

أسعار النفط العالمية: غالباً ما ترتبط أسعار النفط والذهب بعلاقة طردية خلال فترات التضخم، حيث يؤدي ارتفاع أسعار الطاقة إلى زيادة كلفة الإنتاج والنقل عالمياً، مما يدفع المستثمرين نحو الذهب للتحوط ضد التضخم.

السياسات النقدية: تلعب قرارات البنوك المركزية العالمية، وخاصة مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي (البنك المركزي)، دوراً حاسماً. 

فكلما كانت هناك إشارات لرفع أسعار الفائدة، زادت تكلفة الاحتفاظ بالذهب (الذي لا يدر عائداً)، مما قد يضعف جاذبيته.

تقلبات العملات الرئيسية: يؤثر ضعف الدولار الأمريكي، على سبيل المثال، في زيادة سعر الذهب المقوم به، مما يجعله أرخص للمشترين من حاملي العملات الأخرى، ويدفع سعره للارتفاع.

التوترات الجيوسياسية: لا يزال «الطلب على الملاذ الآمن» هو العنصر الأقوى الذي يحدد مسار الذهب في هذه الفترة.

 وتلعب التوترات الجيوسياسية العالمية دورًا كبيراً في توجيه المستثمرين نحو الذهب، كونه الأصل الذي يحافظ على قيمته أثناء الأزمات وعدم اليقين الاقتصادي والسياسي.

ما لا يظهر في السعر المعلن.. المصنعية والضريبة

تجدر الإشارة إلى أن الأسعار المنشورة في سياق هذا التقرير هي «أسعار خام» للذهب دون إضافة الرسوم الأساسية.

 لذا، يجب على المستهلك الانتباه إلى ثلاثة عناصر رئيسية تُضاف على السعر المعلن عند الشراء من محلات الصاغة:

رسوم المصنعية: هي القيمة المضافة لعملية التصنيع والتشكيل للذهب، وتختلف حسب نوع المشغولة وحجمها ومهارة الصانع، وعادة ما تتراوح بين نسبة مئوية ثابتة أو قيمة مالية للجرام.

الضريبة: هي ضريبة القيمة المضافة التي تُحتسب على الذهب.

الدمغة: هي رسوم تُفرض لضمان جودة ونقاء الذهب المتداول في السوق.

بالإضافة إلى ذلك، يجب وضع في الاعتبار «تطورات السعر الفوري للذهب عالمياً»، حيث إن جميع الأسعار المنشورة في هذا التقرير هي «قابلة للتغير على مدار الساعة» تبعاً لحركة البورصات العالمية. ويُنصح دائماً بمتابعة التحديثات الرسمية قبيل إتمام أي عملية شراء أو بيع.

ويتوقع المتعاملون استمرار حالة «الترقب» هذه لحين وضوح مسار السياسات النقدية الدولية، خصوصاً في ظل استمرار التوترات التي تدعم مكانة الذهب كملاذ آمن. 

وتظل السوق المحلية تنتظر أي قفزات لسعر الأونصة عالمياً، والتي ستنعكس فوراً على سعر الجرام المتداول في الصاغة المصرية، مما يرفع من تكلفة المصنعية والضريبة الإجمالية.