الخميس 02 أكتوبر 2025 الموافق 10 ربيع الثاني 1447
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس مجلس الإدارة
محمد جودة الشاعر
رئيس التحرير
د.محمد طعيمة
القارئ نيوز القارئ نيوز
رئيس مجلس الإدارة
محمد جودة الشاعر
رئيس التحرير
د.محمد طعيمة
عاجل

«فيروس HFMD» عند الكبار.. أسئلة وأجوبة شائعة ومهمة

فيروس HFMD عند الكبار
فيروس HFMD عند الكبار

يعد «فيروس HFMD» من الأمراض الفيروسية التي يعتقد الكثيرون أنها تصيب الأطفال فقط، إلا أن الدراسات الحديثة تؤكد أن «فيروس HFMD» قد ينتقل أيضًا إلى الكبار ويسبب لهم أعراضًا مختلفة تتراوح ما بين الخفيفة والمتوسطة، الأمر الذي يثير تساؤلات عديدة لدى الأشخاص حول كيفية انتقال العدوى، ومدى خطورتها، وطرق الوقاية والعلاج، ولذلك نقدم في هذا المقال إجابات شاملة عن أبرز الأسئلة التي تتعلق بانتشار «فيروس HFMD» عند الكبار، وذلك لتوضيح الصورة الكاملة أمام القارئ والحد من المخاوف الشائعة.

ما هو فيروس HFMD؟

«فيروس HFMD» أو ما يعرف باسم مرض اليد والقدم والفم هو عدوى فيروسية شائعة تنتشر بشكل خاص بين الأطفال، لكنها قد تصيب الكبار أيضًا في بعض الحالات، ويعود السبب إلى مجموعة من الفيروسات المعوية وعلى رأسها فيروس كوكساكي، وتظهر أعراض «فيروس HFMD» عادة في صورة طفح جلدي مؤلم على اليدين والقدمين والفم، مصحوبًا بارتفاع في درجة الحرارة والشعور بالتعب وفقدان الشهية.

كيف ينتقل فيروس HFMD إلى الكبار؟

يُصاب الكبار بـ«فيروس HFMD» من خلال ملامسة الإفرازات التنفسية مثل اللعاب أو الرذاذ الناتج عن العطس والسعال، كما يمكن أن ينتقل عبر ملامسة البثور الجلدية أو الأسطح الملوثة بالفيروس، ولذلك فإن البقاء في أماكن مزدحمة أو مشاركة الأدوات الشخصية مع المصابين يزيد من فرص العدوى، وعلى الرغم من أن الأطفال هم الفئة الأكثر عرضة، إلا أن البالغين قد يُصابون أيضًا خاصة في حال ضعف جهاز المناعة أو التعرض المباشر للمصابين.

ما هي أعراض فيروس HFMD عند الكبار؟

تتشابه أعراض «فيروس HFMD» عند الكبار مع أعراضه عند الأطفال، إلا أنها قد تكون أقل حدة في بعض الأحيان، حيث تشمل الأعراض الحمى المعتدلة والطفح الجلدي المؤلم على اليدين والقدمين والفم، إضافة إلى تقرحات داخل الفم قد تجعل البلع صعبًا، كما قد يصاحب الإصابة صداع وإرهاق عام، ومن المهم معرفة أن «فيروس HFMD» عند الكبار عادة لا يسبب مضاعفات خطيرة، لكنه قد يؤدي في حالات قليلة إلى مضاعفات مثل التهاب الدماغ أو التهاب السحايا الفيروسي.

كيف يتم علاج فيروس HFMD؟

حتى الآن لا يوجد علاج محدد للقضاء على «فيروس HFMD» وإنما يعتمد العلاج على التخفيف من الأعراض المصاحبة، إذ يُنصح بالراحة وتناول الكثير من السوائل لتجنب الجفاف، واستخدام مسكنات الألم وخافضات الحرارة عند الحاجة، كما يمكن الاستعانة بغسول الفم لتقليل الألم الناتج عن التقرحات، ومن المهم التأكيد على أن المضادات الحيوية لا تنجح في علاج «فيروس HFMD» لأنه مرض فيروسي وليس بكتيري.

كيف يمكن الوقاية من فيروس HFMD؟

تتمثل الوقاية من «فيروس HFMD» في اتباع قواعد النظافة الشخصية بشكل صارم، مثل غسل اليدين بانتظام خاصة بعد استخدام الحمام أو ملامسة الأسطح العامة، وتجنب مشاركة الأدوات الشخصية مثل المناشف أو الأكواب، إضافة إلى تعقيم الأسطح التي يكثر ملامستها في المنزل أو العمل، ومن الأفضل أيضًا تجنب الاختلاط المباشر مع الأشخاص المصابين إلى أن تختفي الأعراض بشكل كامل، وبهذا يمكن الحد من فرص انتقال العدوى بين الكبار والأطفال.

هل يشكل فيروس HFMD خطورة على الكبار؟

في معظم الحالات لا يشكل «فيروس HFMD» خطورة كبيرة على الكبار ذوي المناعة الجيدة، إذ يتعافى معظم المصابين خلال أسبوع إلى عشرة أيام دون مضاعفات، إلا أن بعض الفئات مثل الحوامل أو مرضى المناعة الضعيفة قد يواجهون أعراضًا أكثر حدة أو مضاعفات نادرة، ولذلك من المهم استشارة الطبيب في حال استمرار الأعراض لفترة طويلة أو ظهور علامات غير معتادة مثل الصداع الشديد أو تصلب الرقبة.

متى يجب زيارة الطبيب؟

رغم أن «فيروس HFMD» غالبًا ما يكون مرضًا بسيطًا يختفي مع الوقت، إلا أن زيارة الطبيب تصبح ضرورية في حال استمرار الحمى لأكثر من ثلاثة أيام أو صعوبة البلع أو نقص السوائل في الجسم أو تفاقم الطفح الجلدي، حيث يقوم الطبيب بتشخيص الحالة بناءً على الفحص السريري وربما يطلب بعض الفحوصات للتأكد من سلامة المريض، وتساعد الاستشارة الطبية على تجنب أي مضاعفات محتملة وضمان الحصول على التوجيه الصحيح للعلاج.

يبقى «فيروس HFMD» عدوى شائعة يمكن أن تصيب الأطفال والكبار على حد سواء، ورغم أنه لا يعد مرضًا خطيرًا في أغلب الأحيان، إلا أن وعي الكبار بطرق العدوى والأعراض ووسائل الوقاية يساعد على حماية أنفسهم وأسرهم، لذلك فإن الالتزام بالنظافة الشخصية والابتعاد عن المصابين يعدان خط الدفاع الأول، كما أن استشارة الطبيب عند الضرورة تظل خطوة أساسية للتأكد من التشخيص السليم والتعامل مع الحالة بطريقة آمنة.

تم نسخ الرابط