بي بي سي.. جناح حماس العسكري يرفض خطة ترامب

أفادت شبكة «بي بي سي» البريطانية بوجود خلاف عميق وواضح داخل حركة حماس حول خطة وقف إطلاق النار الأمريكية الجديدة التي أعلنها الرئيس دونالد ترامب.
وكشفت الشبكة أن وسطاء أجروا اتصالات مباشرة مع رئيس الجناح العسكري للحركة في غزة، والذي أكد «عدم موافقته» على الخطة المقترحة، مؤكداً عزمه على مواصلة القتال حتى النهاية.
الرفض الحاسم للجناح العسكري بقيادة «الحداد»
يُعتبر موقف كتائب القسام، الذراع المسلح لحركة حماس، هو الأكثر ح سماً وتأثيراً في تحديد قرار الحركة النهائي، خاصة وأنهم يسيطرون على ورقة التفاوض الأهم.
«عز الدين الحداد» يرى الخطة محاولة للقضاء على الحركة
وفقاً لتقرير «بي بي سي»، فإن «عز الدين الحداد، قائد كتائب القسام»، يتبنى رؤية متشددة ورافضة للاتفاق الأمريكي.
يعتقد الحداد أن الخطة الأمريكية لم تُصمم لإحلال السلام بقدر ما هي مُعدّة لـ «القضاء على حماس» بشكل نهائي، بغض النظر عما إذا كانت الحركة ستقبلها أو ترفضها.
نتيجة لهذه القناعة، فإن قائد الجناح العسكري «مصمم على مواصلة القتال»، الأمر الذي يُلقي بظلال كثيفة من الشك على أي إمكانية لقبول حماس للاتفاق في شكله الحالي. فالقرار العسكري يطغى على أي توجه سياسي قد يكون أكثر مرونة.
القيادة السياسية في «قطر» ونفوذها «المحدود»
على النقيض من موقف القيادة العسكرية داخل غزة، يبدو أن القيادة السياسية لحركة حماس المقيمة في قطر تُبدي مرونة أكبر، لكنها تواجه تحدي السيطرة على القرار الميداني.
الانفتاح على قبول الاتفاق «ببعض التعديلات»
ذكر تقرير الشبكة البريطانية أن «بعض القيادات السياسية لحركة حماس في قطر منفتحون على قبول الاتفاق» بشرط إدخال «بعض التعديلات» عليها.
يُظهر هذا الانفتاح استعداداً للنظر في التسوية، ربما بسبب إدراكهم للضغوط الإقليمية والدولية الهائلة التي تواجه الحركة.
فقدان السيطرة على «ورقة المحتجزين»
العقبة الرئيسية التي تواجه القيادة السياسية هي «نفوذها المحدود» في عملية اتخاذ القرار النهائي.
فبحسب التقرير، فإن هذه القيادات «لا تملك السيطرة على المحتجزين الإسرائيليين الذين يحتجزهم الجناح المسلح».
هذا الفصل بين القرار السياسي والسيطرة الميدانية يُعقد مهمة الوسطاء، حيث أن الضوء الأخضر النهائي يصدر من داخل غزة وليس من مكاتب القيادات في الخارج.
عقبات «حاسمة» أمام القبول: تسليم جميع الأسرى وتفكيك «ورقة التفاوض»
إلى جانب الرفض المبدئي للجناح العسكري، يواجه الاتفاق الأمريكي تحدياً هيكلياً يتعلق بشروط التسليم، والتي يعتبرها بعض قيادات حماس بمثابة تخلٍ عن أصولها الاستراتيجية.
شرط تسليم جميع الرهائن خلال 72 ساعة
أشار تقرير «بي بي سي» إلى وجود «عقبة أخرى تواجه البعض في حماس» وهي الشروط الزمنية القاسية التي فرضتها الخطة.
فالمبادرة تشترط على الحركة «تسليم كل الرهائن خلال أول 72 ساعة من وقف إطلاق النار».
التخلي عن «ورقة التفاوض الوحيدة»
يُمثل هذا الشرط مشكلة كبيرة لحماس لأنه يعني «التخلي عن ورقة التفاوض الوحيدة المتاحة لهم» بشكل فوري.
في نظر الحركة، فإن تسليم جميع المحتجزين في المراحل الأولى يُفقدها أي نفوذ في المراحل اللاحقة للمفاوضات، مثل ضمانات وقف إطلاق النار الدائم أو شروط إعادة الإعمار أو حتى شروط الإفراج عن الأسرى الفلسطينيين.
تداعيات الانقسام على مساعي وقف إطلاق النار
يُعزز هذا التقرير البريطاني الفرضية القائلة بأن الخلافات الداخلية هي أكبر تحدٍ أمام مساعي التهدئة، وأن الضغط الأمريكي قد يزيد من التصدع الداخلي للحركة.
تجميد المفاوضات: من المرجح أن يؤدي الرفض القاطع من «عز الدين الحداد» والجناح العسكري إلى تجميد المفاوضات لفترة، ما لم تتمكن القيادات السياسية في قطر أو الوسطاء من التوصل إلى صيغة تضمن للجناح العسكري عدم تفكيكه.
الضغط الأمريكي المتزايد: في ظل التهديد الأمريكي بـ «رسم خط أحمر» من قبل الرئيس ترامب لأي رفض، قد تجد القيادة السياسية نفسها في موقف حرج، بين الرضوخ للضغط الدولي والتمسك بقرار الجناح العسكري على الأرض.
يُعد هذا الانقسام داخلياً دليلاً على صعوبة تطبيق أي خطة تتجاهل المطالب الأمنية والاستراتيجية للجناح الذي يتحمل عبء القتال.
- حماس
- حركة
- حداد
- الدين
- ساعة
- القيادة
- السياسية
- الحركة
- خلافات
- الانقسام
- رئيس
- المفاوضات
- الشروط
- النظر
- الدول
- التعدي
- درة
- ضغط
- آلام
- فقد
- الرئيس
- طالب
- الأنف
- سرا
- اتفاق
- قرار
- طلاق
- سكر
- الضغط
- القيادة السياسية
- قنا
- إطلاق النار
- مبادرة
- عمل
- التفاوض
- السلام
- الأمريكية
- ترامب
- مفاوضات
- الخل
- النار
- الاتفاق
- نار
- الوسطاء
- العقبة
- دونالد ترامب
- المرج
- طره
- وقف اطلا
- قطر
- كتائب القسام
- وقف إطلاق النار
- الحال
- السل
- غزة
- حركة حماس
- القسام
- النهائي
- القارئ نيوز