السبت 18 أكتوبر 2025 الموافق 26 ربيع الثاني 1447
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس مجلس الإدارة
محمد جودة الشاعر
رئيس التحرير
د.محمد طعيمة
القارئ نيوز القارئ نيوز
رئيس مجلس الإدارة
محمد جودة الشاعر
رئيس التحرير
د.محمد طعيمة
عاجل

خلال أيام.. تطبيق التوقيت الشتوي 2025 في مصر

التوقيت
التوقيت

تترقب مصر خلال الأيام المقبلة بدء تطبيق التوقيت الشتوي 2025 رسميًا، حيث تستعد الحكومة المصرية لإلغاء العمل بالتوقيت الصيفي وتأخير الساعة ستين دقيقة كاملة في خطوة تأتي تنفيذًا لسياسة تهدف إلى ترشيد الطاقة وتوحيد ساعات العمل بين المؤسسات الحكومية والخاصة، ومع اقتراب الموعد المحدد، يتزايد بحث المواطنين عن تفاصيل «بداية التوقيت الشتوي» وموعد انتهاء العمل «بالتوقيت الصيفي» لهذا العام، إذ يمثل التغيير في التوقيت حدثًا دوريًا اعتاد عليه المصريون كل عام، إلا أن أهميته تتجدد مع اختلاف فصول السنة وتغير درجات الحرارة وساعات النهار.

موعد انتهاء العمل بالتوقيت الصيفي في مصر

بدأ تطبيق التوقيت الصيفي في مصر وفقًا للقانون رقم 24 لسنة 2023 الصادر عن مجلس النواب المصري، والذي نص على أن «اعتبارًا من الجمعة الأخيرة من شهر أبريل حتى نهاية يوم الخميس الأخير من شهر أكتوبر من كل عام ميلادي، تكون الساعة القانونية في جمهورية مصر العربية مقدمة بمقدار ستين دقيقة عن التوقيت المتبع» وبالتالي فإن انتهاء العمل بالتوقيت الصيفي يعني العودة مجددًا إلى التوقيت الشتوي الذي يعيد عقارب الساعة إلى وضعها الطبيعي ويضبط حياة المواطنين مع طبيعة فصل الشتاء.

ويأتي تطبيق التوقيت الشتوي هذا العام في نهاية شهر أكتوبر 2025، تحديدًا يوم الجمعة الموافق الثلاثين من أكتوبر عند الساعة الحادية عشرة وتسعٍ وخمسين دقيقة مساءً، حيث يتم تأخير الساعة إلى العاشرة وتسعٍ وخمسين دقيقة ليبدأ العمل رسميًا بالتوقيت الشتوي في تمام منتصف الليل، وهو ما يعني أن المصريين سيستيقظون صباح اليوم التالي على ساعة متأخرة بواقع ستين دقيقة كاملة، لتبدأ معها مواعيد جديدة تتماشى مع برودة الطقس وقصر النهار.

أهداف تطبيق التوقيت الشتوي

تسعى الدولة من خلال تطبيق التوقيت الشتوي إلى تحقيق عدة أهداف رئيسية، أبرزها تخفيف الضغط على استهلاك الكهرباء وتقليل النفقات العامة خاصة في ظل ارتفاع معدلات الطلب على الطاقة خلال فصل الصيف، كما يهدف «نظام التوقيت» الموحد إلى تحقيق انتظام في مواعيد المؤسسات الرسمية والمدارس والجامعات والشركات الخاصة، بحيث تصبح ساعات العمل أكثر تناسقًا مع طبيعة اليوم الشتوي الذي يقل فيه ضوء النهار مقارنة بالصيف.

ويرى خبراء الاقتصاد والطاقة أن «تغيير التوقيت» من صيفي إلى شتوي يمثل إجراءً فعالًا ضمن خطط الدولة لترشيد الطاقة، إذ يسهم في تقليل ساعات الإضاءة الكهربائية خلال فترة المساء، كما أنه يساعد على ضبط مواعيد التشغيل في القطاعات الصناعية والخدمية بما يضمن كفاءة أكبر في استهلاك الموارد.

تفاصيل قانون التوقيت الصيفي والشتوي

نظام التوقيت الذي أقره مجلس النواب في القانون رقم 24 لسنة 2023 جاء ليعيد تنظيم مسألة تقديم وتأخير الساعة بعد سنوات من الجدل حول جدواه، فالقانون وضع إطارًا واضحًا ومحددًا لموعدي بداية ونهاية العمل بالتوقيت الصيفيوالشتوي، بحيث لا تكون هناك ارتباكات في تطبيق القرار أو خلافات بين المؤسسات المختلفة، كما نص القانون على أن تكون مدة العمل بالتوقيت الصيفي ستة أشهر تقريبًا من آخر جمعة في أبريل وحتى آخر خميس في أكتوبر، وهي فترة يتم فيها تقديم الساعة ستين دقيقة كاملة، ثم تعود الساعة مرة أخرى إلى التوقيت الشتوي في اليوم التالي.

ويؤكد المسؤولون أن الهدف من هذا التنظيم القانوني هو ضمان وضوح الإجراءات وتوحيد «التوقيت القانوني» للدولة بما يتناسب مع احتياجات المواطنين والقطاعات المختلفة.

كيفية تغيير الساعة على الهواتف الذكية

مع اقتراب بدء العمل بالتوقيت الشتوي يحرص المواطنون على التأكد من ضبط الساعة في أجهزتهم الإلكترونية والهواتف المحمولة بطريقة صحيحة، ويمكن للمستخدمين ضبط «التوقيت» بسهولة على هواتف الأندرويد من خلال الدخول إلى الإعدادات ثم اختيار «إعدادات إضافية» أو «Additional Settings» وبعدها النقر على «الوقت والتاريخ» وتفعيل خاصية التعديل التلقائي، ثم إعادة تشغيل الهاتف ليتم تحديث التوقيت الجديد تلقائيًا.

أما على هواتف iPhone فيمكن القيام بالأمر ذاته عبر الدخول إلى الإعدادات واختيار «عام»، ثم «التاريخ والوقت»، ومن ثم تفعيل خيار «التعيين تلقائيًا»، وبمجرد الانتهاء من هذه الخطوات سيتم تحديث التوقيت الشتوي في الهاتف بشكل تلقائي دون الحاجة لأي تعديل يدوي.

سبب اختيار يوم الجمعة لتطبيق التوقيت الجديد

اختارت الحكومة المصرية يوم الجمعة الأخير من شهر أكتوبر لتطبيق قرار تغيير التوقيت سواء من الصيفي إلى الشتوي أو العكس، نظرًا لكون هذا اليوم يمثل عطلة رسمية في معظم قطاعات الدولة، ما يتيح فرصة زمنية كافية أمام المواطنين والمؤسسات لضبط ساعاتهم واستيعاب التغيير دون التأثير على سير العمل، كما يساعد هذا التوقيت في تقليل احتمالات حدوث أي أخطاء أو ارتباك في المواعيد خلال أيام العمل الرسمية.

ويؤكد الخبراء أن اختيار يوم الإجازة الأسبوعية لتطبيق «التوقيت الجديد» يمنح المواطنين 24 ساعة كاملة للتأقلم مع الفارق الزمني وضبط ساعات الأجهزة المختلفة في المنازل والمكاتب والمصانع.

تأثير التوقيت الشتوي على الحياة اليومية

مع بدء العمل بالتوقيت الشتوي يلاحظ المواطنون بعض التغييرات في نمط حياتهم اليومية، إذ يصبح النهار أقصر والليل أطول، ما ينعكس على مواعيد النوم والاستيقاظ ومواعيد العمل والدراسة، كما أن ساعات الإضاءة الطبيعية تقل تدريجيًا ما يزيد الحاجة إلى استخدام الإضاءة الكهربائية في المساء، إلا أن الدولة تؤكد أن «تطبيق التوقيت» يهدف في النهاية إلى ضبط إيقاع الحياة العامة بما يحقق التوازن بين استهلاك الطاقة وراحة المواطنين.

ويرى بعض الخبراء أن التوقيت الشتوي يمنح فرصة أفضل للتكيف مع الظروف المناخية خلال أشهر البرد، ويساعد على تحسين جودة النوم، بينما يعتبره آخرون مجرد إجراء إداري لا يغير كثيرًا من طبيعة الحياة اليومية، ومع ذلك يبقى «توحيد التوقيت» ضروريًا للحفاظ على انتظام المؤسسات العامة والخاصة.

وبينما تستعد مصر رسميًا لتطبيق التوقيت الشتوي 2025 خلال أيام، تتجدد أهمية هذا الإجراء السنوي الذي يربط حياة المواطنين بإيقاع منظم يتماشى مع طبيعة الفصول المختلفة، فكل عام يتكرر الحديث حول «فوائد التوقيت الشتوي» و«إلغاء التوقيت الصيفي» لكن يبقى الهدف الأساسي واحدًا وهو تحقيق التوازن بين احتياجات الطاقة ومتطلبات الحياة اليومية، في ظل رؤية حكومية تسعى إلى توفير بيئة عمل مستقرة ومنظمة.

تم نسخ الرابط