جريمة «اللبيني فيصل».. اعتراف طفلة يكشف خيوط مأساة الأم وأطفالها
هزت جريمة بشعة ومأساوية الرأي العام بعد العثور على جثث سيدة وأطفالها الثلاثة في منطقة اللبيني فيصل، كشفت التحريات الأولية تفاصيل صادمة حول دوافع الجريمة وكيفية ارتكابها، مسلطة الضوء على الدور المأساوي والبطولي الذي لعبته إحدى الضحايا الصغيرات في كشف خيوط القضية قبل وفاتها.
كلمات طفلة تكشف «سر العشيق»
السر وراء هذه الجريمة المروعة بدأ ينكشف بكلمات بسيطة ومؤثرة نطقتها الطفلة الصغيرة، إحدى ضحايا المتهم، أثناء استجوابها وقبل أن تلفظ أنفاسها الأخيرة.
قالت الطفلة جملة بريئة لكنها ذات دلالة عميقة: «أنا ليا بابا اسمه حمادة وبابا اسمه أحمد».
هذه الجملة كانت الشرارة التي قادت الأجهزة الأمنية إلى الاشتباه في وجود شخص آخر في حياة الأم، بخلاف الأب المعروف، ليتم التركيز على فك شفرة «بابا أحمد» الذي تبين أنه هو مرتكب الجريمة.
التحريات الأولية أوضحت أن المتهم في هذه الواقعة هو مالك محل لبيع الأدوات والأعلاف البيطرية، ومقيم في الجيزة.
اعترف المتهم بوجود علاقة غير مشروعة بينه وبين المجني عليها، التي كانت تقيم هي وأطفالها الثلاثة برفقته في شقة مستأجرة بدائرة قسم شرطة الأهرام.
بدأت العلاقة باستدراج من المتهم عبر مكالمات هاتفية، ثم تطورت لتصبح علاقة آثمة.
دوافع الجريمة: محاولة للتهرب من «الفضيحة»
كشفت التحريات أن دافع المتهم كان محاولة التهرب من المجني عليها بعد ارتكابه «أفعالاً خادشة للحياء العام» وخشية افتضاح أمره.
فبمجرد أن شعر بأن العلاقة قد تشكل تهديداً على سمعته وحياته، بدأ يفكر في جريمته المأساوية للتخلص من الأم وأطفالها الأبرياء الذين كانوا شهوداً على هذه العلاقة.
تفاصيل تنفيذ الجريمة كشفت عن تخطيط إجرامي مروع، بدأ بتسميم الأم. وأكدت التحريات أن المتهم تخلص من السيدة قبل أسبوع تقريباً، بوضع مادة سامة في كوب عصير وقدمه لها بتاريخ 21 أكتوبر الجاري.
وعندما شعرت الأم بحالة إعياء شديدة، نقلها المتهم إلى أحد المستشفيات، وادعى كذباً أنها زوجته، وسجّل بياناته باسم مستعار قبل أن يغادر المكان هارباً، لتتوفى الأم لاحقاً متأثرة بتأثير المادة السامة.
قتل الأطفال الأبرياء وتفاصيل مروعة
لم يتوقف إجرام المتهم عند الأم، بل امتدت يده الآثمة إلى أطفالها الثلاثة. بعد أيام من تسميم الأم، أقدم المتهم على استدراج الأطفال للتنزه، وقدم لهم أيضاً عصيرًا يحتوي على نفس المادة السامة، أسفر هذا الفعل عن وفاة اثنين من الأطفال الأبرياء.
وفي ذروة بشاعة الجريمة، ذكرت التحريات الأولية أن المتهم ألقى بالطفل الثالث حيًا في إحدى الترع بعد أن رفض الطفل تناول العصير المسموم.
هذه التفصيلة تكشف عمق القسوة التي وصل إليها المتهم في محاولته لإخفاء جريمته بالكامل.
اعترافات وصديق معاون: القبض على الجناة
جاء الكشف عن ملابسات الجريمة بعد أن تلقت الأجهزة الأمنية بقسم شرطة الأهرام بالجيزة بلاغاً من الأهالي بالعثور على جثماني طفلين في منطقة فيصل.
وبإجراء التحريات وجمع المعلومات، أمكن تحديد وضبط مرتكب الواقعة.
خلال المواجهة والتحقيق، اعترف المتهم بارتكابه الجريمة، وكشف عن تفاصيل العلاقة والإقامة المشتركة، مبرراً جريمته بأنه اكتشف خلال تلك الفترة سوء سلوكها، وهو تبرير يتنافى مع بشاعة أفعاله.
كما كشفت التحريات الأولية أن المتهم استعان بأحد الأشخاص الذي يعمل معه في محل الأدوات البيطرية لتقديم المساعدة في التخلص من جثث الأم وأطفالها ورميها في أحد مداخل عقار باللبيني.
تم ضبط هذا الشخص أيضاً واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة، حيث ينتظر الجناة عقاب القانون على هذه الجريمة التي هزت الضمير الإنساني.
جهود أمنية تكشف الستار عن الجريمة المزدوجة
تُؤكد هذه القضية المأساوية يقظة الأجهزة الأمنية وسرعة تحركها في كشف الجرائم المعقدة، حيث تمكنت التحريات الدقيقة من ربط خيوط الواقعة ببعضها البعض، بدءًا من الكلمات البريئة للطفلة وصولاً إلى اعترافات المتهم الرئيسية.
وتُعد سرعة ضبط الجناة خطوة ضرورية لتهدئة الرأي العام الذي صُدم من قسوة هذه الجريمة المزدوجة التي طالت أربعة ضحايا أبرياء، وينتظر الجميع الآن الفصل القانوني الأخير لضمان تحقيق العدالة الناجزة.
- جريمة
- الصغير
- سلوك
- سيدة
- العثور
- هاتف
- سيد
- ألم
- مال
- الحي
- خادشة للحياء
- مستشفي
- عقار
- حيوانات
- صرف
- ترعة
- نقل
- القسم
- المكان
- شقة
- بابا
- ملابس
- واقعة
- فيصل
- اللب
- الجريمة
- المتهم
- استجواب
- الحيوانات
- الحيوان
- ألماس
- بار
- محل
- بيطري
- أطفال
- المستشفيات
- متهم
- أحمد
- فتاة
- مشروع
- طفل
- التخلص منها
- عمل
- كان
- جثث
- فيات
- إله
- المجني عليه
- الطفل
- مادة سامة
- أبها
- الجيزه
- صاحب محل
- الفتاة
- التحريات الأولية
- القارئ نيوز



