الأحد 02 نوفمبر 2025 الموافق 11 جمادى الأولى 1447
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس مجلس الإدارة
محمد جودة الشاعر
رئيس التحرير
د.محمد طعيمة
القارئ نيوز القارئ نيوز
رئيس مجلس الإدارة
محمد جودة الشاعر
رئيس التحرير
د.محمد طعيمة
عاجل

الولايات المتحدة تشيد بافتتاح المتحف الكبير.. «حدث عالمي مبهر»

المتحف المصري الكبير
المتحف المصري الكبير

هنأت الولايات المتحدة الأمريكية مصر على افتتاح المتحف المصري الكبير، وكشفت السفارة الأمريكية بالقاهرة اليوم الأحد، عبر صفحتها الرسمية على «فيسبوك»، أن الدكتور مسعد بولس، كبير مستشاري الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، شارك في الاحتفال بـ «الافتتاح المبهر».

 ووصفت السفارة المتحف بأنه «أكبر متحف أثري في العالم، وأكبر تكريم لتاريخ مصر العريق». 

وأضافت: «نفخر بالاحتفال بهذا الإنجاز مع كل المصريين، ونجدد التزامنا المشترك بالحفاظ على التراث الثقافي وتعزيز التفاهم بين الشعوب.. مبروك يا مصر».

وكان الرئيس عبد الفتاح السيسي قد دشن المتحف ليكون «هدية مصر إلى العالم»، ولا يقتصر افتتاحه على كونه حدثاً ثقافياً ضخماً، بل هو مشهد رمزي يحمل دلالات أعمق تتجاوز حدود الجغرافيا والتاريخ. 

فمن أرض قدمت للعالم أول مفاهيم الدولة والقانون والعدالة، تقف مصر لتعلن أن الماضي لا يحفظ في المتاحف، بل «يعاد تقديمه كقوة فاعلة في بناء المستقبل».

الحضور الدولي الرفيع ولحظة التتويج

شهد حفل الافتتاح «حضوراً رفيع المستوى» من قادة الدول والملوك والرؤساء والأمراء، فضلاً عن ممثلين لمنظمات حقوقية ودولية كبرى، مما يعكس المكانة العالمية للمتحف «كمشروع إنساني قبل أن يكون مشروعاً مصرياً».

 وتسلّم كل قائد من القادة الحاضرين نموذجاً مصغراً من المتحف يحمل اسم دولته، ليضعه بدوره إلى جانب مجسم ضخم للمشروع، في إشارة إلى أن هذا الصرح «ملك للبشرية جمعاء».

 ثم قام الرئيس السيسي بوضع القطعة الأخيرة التي تمثل مصر، معلناً رسمياً افتتاح المتحف في «لحظة مؤثرة تمثل تتويجاً لعقود من العمل الدؤوب».

رسائل المتحف: القانون والسلام والإلهام

الرسائل التي حملها الافتتاح كانت «متعددة الأبعاد»:

ثقافياً: أكد المتحف الكبير أن الحضارة المصرية كانت وما تزال «مصدر إلهام للبشرية» في مجالات القانون والطب والهندسة والفلك والفن.

سياسياً: جسدت كلمات الرئيس السيسي «رؤية مصر لدورها في العالم، باعتبارها قوة سلام وإنسانية»، حيث شدد على أن «السلام هو الطريق الوحيد لبناء الحضارات»، وأن العلم لا يزدهر إلا في مناخ من الأمن والاستقرار.

حضارياً: ذكّر الافتتاح بقانون «ماعت» الذي وضعه المصري القديم قبل آلاف السنين، باعتباره «أول إعلان لحقوق الإنسان وكرامة الطبيعة»، الداعي إلى العدل والنظام، لتؤكد مصر المعاصرة سعيها لترسيخ هذه القيم في عالم اليوم.

شهادات عالمية ومسيرة الإرادة

في كلمته، أكد الدكتور خالد العناني (المرشح المنتخب لمنصب المدير العام لليونسكو) على أن المتحف يمثل «نقطة التقاء نادرة بين الماضي والمستقبل»، حيث يقدم التاريخ كقوة محركة للفكر الإنساني نحو الابتكار. 

كما أشار الجراح المصري العالمي السير مجدي يعقوب إلى أن الطب في مصر القديمة كان مهنة مقدسة، وقدمت الحضارة فكرة «الرعاية الصحية الشاملة».

 وجاءت كلمة وزير الثقافة الأسبق فاروق حسني، صاحب فكرة المتحف (منذ عام 2002)، لتستعرض الرحلة الطويلة، مؤكداً أن الإرادة المصرية جعلت الفكرة «واقعاً ملموساً رغم كل التحديات».

ماعت ومعاهدة السلام الأولى

فتح المتحف أبوابه ليقدم الماضي «حياً نابضاً في الحاضر». ومن داخل قاعاته، تُروى قصة «أول معاهدة سلام في التاريخ» التي أبرمها الملك رمسيس الثاني في معركة «قادش»، لتؤكد أن السلام كان في قلب المشروع الحضاري المصري منذ فجره الأول. 

المتحف ليس نهاية الحكاية، بل «بدايتها الجديدة»، حيث يتحول من خلال مرافقه التعليمية ومنصاته التفاعلية إلى «فضاء حي للتفكير والبحث والإبداع».

المتحف المصري الكبير سيكون «مركزاً عالمياً للحضارة والحوار الثقافي»، ومنصة لتقديم التاريخ الإنساني برؤية معاصرة، لتظل القاهرة «مهد الحضارات قادرة على إبهار العالم». 

ويؤكد هذا الإنجاز أن الهوية ليست ماضياً يُحتفى به فحسب، بل «طاقة نستمد منها القوة لبناء مستقبل»، مُعلناً عن الدور الريادي الذي تلعبه مصر في صياغة الوعي الإنساني، لتظل مصر «قلب التاريخ وعقله وروحه».

تم نسخ الرابط