الذهب في مصر يهبط «25 جنيهاً» اليوم الخميس

الخميس 20/نوفمبر/2025 - 01:02 ص

شهدت أسعار الذهب في السوق المصري تراجعاً ملحوظاً اليوم الخميس، بعد أن كانت قد سجلت أعلى مستوياتها خلال الأسبوع الجاري.

جاء هذا التراجع، الذي بلغ «25 جنيهاً» في سعر الجرام، متأثراً باستقرار أسعار الذهب في السوق العالمي بعد هبوط محدود شهدته الأونصة أمس.

ويأتي هذا الهبوط ليعكس حساسية السوق المحلية للتغيرات العالمية، إلى جانب تذبذب التوقعات بشأن السياسة النقدية الأمريكية، وهو العامل الذي يمثل القوة الدافعة أو الكابحة لحركة المعدن الأصفر عالمياً ومحلياً.

أسعار الذهب اليوم الخميس في مصر

سجلت أسعار الذهب في مصر تراجعاً طفيفاً ليوم الخميس، وفقاً لآخر تحديثات الأسواق:

العيار/الوزن	السعر اليوم (جنيه مصري)	الملاحظات
عيار 24 (الأعلى نقاءً)	6251 جنيهاً	يستخدم في السبائك والجنيهات
عيار 21 (الأكثر تداولاً)	5470 جنيهاً	العيار الرئيسي في التداول
عيار 18 (متوسط النقاء)	4689 جنيهاً	شائع في المشغولات
الجنيه الذهب (8 جرام عيار 21)	43760 جنيهاً	يتم حسابه بدون مصنعية

السوق العالمي: الأونصة تستقر عند 4080 دولاراً

استقرت أسعار الذهب في السوق العالمي بعد موجة الهبوط المحدودة التي شهدتها أمس، لتسجل الأونصة (الأوقية) مستوى «4080 دولاراً».

وتعتبر حركة الأونصة العامل الأهم والمباشر في تحديد أسعار الذهب في مصر، بالإضافة إلى عامل سعر الصرف.

الرهان على الفيدرالي: تراجع التوقعات بخفض الفائدة يضرب الذهب

يُعزى الانخفاض الواضح في أسعار الذهب العالمية، وبالتالي المحلية، إلى تراجع التوقعات في الأسواق بقيام البنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي (البنك المركزي الأمريكي) بخفض أسعار الفائدة، وتلعب هذه التوقعات دوراً محورياً في تحديد سعر الذهب:

العلاقة العكسية: يعتبر خفض الفائدة الأمريكية «أمراً إيجابياً للذهب».

تكلفة الفرصة البديلة: خفض الفائدة يقلل من تكلفة الفرصة البديلة للاستثمار في الذهب، لأن المعدن الأصفر لا يقدم أي عائد (فائدة) بالمقارنة مع السندات الحكومية الأمريكية المربوطة بسعر الفائدة، وعندما تنخفض فائدة السندات، يصبح الذهب أكثر جاذبية كمخزن للقيمة.

تغير نسب التوقعات

تظهر توقعات الأسواق الآن احتمالاً بنسبة 46% أن البنك الاحتياطي الفيدرالي سيتجه إلى خفض أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس خلال اجتماع شهر ديسمبر.

هذه النسبة تعتبر تراجعاً كبيراً، حيث كانت التوقعات في وقت سابق تصل إلى 50% أو أكثر، مما يشير إلى أن المستثمرين بدأوا يبتعدون عن الرهان على خفض وشيك في أسعار الفائدة، الأمر الذي ضغط على سعر الذهب.

توقعات المرحلة القادمة: ترقب قرارات الفيدرالي

تظل حركة الذهب خلال المرحلة القادمة مرهونة بالبيانات الاقتصادية الأمريكية، وخاصة معدلات التضخم وسوق العمل.

فإذا استمرت هذه البيانات في إظهار قوة في الاقتصاد الأمريكي، فسيقلل ذلك من حاجة الفيدرالي إلى خفض الفائدة، مما قد يبقي الضغط السلبي على أسعار الذهب.

على الجانب الآخر، أي تدهور في التوقعات الاقتصادية أو تصاعد في التوترات الجيوسياسية قد يعيد الذهب إلى «مكانه كملاذ آمن» ويرفع من سعره مجدداً.

يجب على المستثمرين في السوق المصري متابعة هذه المؤشرات العالمية بدقة لاتخاذ قرارات استثمارية مستنيرة.

تأثير سعر الصرف والطلب المحلي

على الرغم من تأثر الذهب في مصر بحركة الأونصة العالمية، يلعب سعر الصرف المحلي دوراً حاسماً في التسعير النهائي.

أي تحرك في سعر الجنيه أمام العملات الأجنبية، حتى لو كان طفيفاً، يؤدي إلى تعديلات فورية في الأسعار المحلية لتعويض كلفة الاستيراد.

كما أن «الطلب المحلي على الملاذ الآمن» يبقى عاملاً ضاغطاً صعوداً.

يلاحظ أن التراجع الحالي في الأسعار قد يشجع بعض المستثمرين على «اقتناص الفرصة» للشراء، خاصة في عيار 21، تحسباً لارتفاعات محتملة مع اقتراب الأعياد أو ظهور مؤشرات تدعم خفض الفائدة الأمريكية في وقت لاحق من العام.

وعليه، يجب التنويه بأن أي تذبذب كبير في سعر الجنيه الذهب، الذي يعد مقياساً لقوة الشراء، يعكس توقعات المستثمرين قصيرة المدى.