طرق فعالة لتخفيف احتقان الزور والسعال في الشتاء

الشتاء يأتي كل عام محملًا بتقلبات الطقس التي تزيد من فرص الإصابة باحتقان الزور والسعال، ومع انخفاض درجات الحرارة في «الشتاء» وانتشار الفيروسات الموسمية يصبح البحث عن طرق فعالة لتخفيف هذه الأعراض أمرًا ضروريًا للحفاظ على الصحة العامة، ويحتاج الكثير من الأشخاص إلى اتباع إرشادات بسيطة تساعدهم على حماية الجهاز التنفسي وتقليل تهيج الحلق خلال «الشتاء» إذ تعتبر هذه الفترة من أكثر المواسم التي تتسبب في زيادة المشكلات التنفسية، ويستعرض القاريء نيوز في هذا المقال مجموعة من أهم الطرق الطبيعية والطبية التي يمكن الاعتماد عليها خلال «الشتاء» لتخفيف الاحتقان وتهدئة السعال بطريقة آمنة وفعالة، مع تقديم نصائح تساعد على الوقاية من تفاقم الأعراض طوال أيام «الشتاء».

أسباب زيادة احتقان الزور والسعال في الشتاء

يُعد «الشتاء» بيئة خصبة لانتشار الفيروسات التي تصيب الجهاز التنفسي إذ ينخفض مستوى الرطوبة في الهواء مما يؤدي إلى جفاف الأغشية المخاطية في الحلق والأنف، وعندما تجف هذه الأغشية تصبح أكثر عرضة للالتهاب والتهيج، كما أن المكوث لفترات طويلة في الأماكن المغلقة خلال «الشتاء» يسهل انتقال العدوى بين الأفراد خاصة في ظل غياب التهوية الجيدة، وتساهم هذه العوامل مجتمعة في زيادة احتمالية الإصابة باحتقان الزور والسعال الذي قد يتطور إلى مضاعفات أكثر حدة إذا لم تتم معالجته بطريقة صحيحة، كما أن استخدام أجهزة التدفئة في «الشتاء» يزيد من جفاف الهواء مما يؤدي إلى تفاقم الالتهابات ويجعل الحلق حساسًا ويزيد من تهيجه.

الغرغرة بمحلول الملح لتخفيف الالتهاب

تُعد الغرغرة بمحلول الملح من أهم الوسائل المنزلية التي يمكن الاعتماد عليها خلال «الشتاء» لتخفيف التهاب الحلق وتهدئة السعال، إذ يعمل محلول الملح على سحب السوائل الزائدة من الأنسجة الملتهبة مما يقلل من حدة الاحتقان، كما يساعد على تطهير الحلق من البكتيريا التي قد تساهم في زيادة الالتهاب، ويمكن تحضيره بسهولة عبر إذابة نصف ملعقة صغيرة من الملح في كوب دافئ من الماء ثم الغرغرة به لعدة ثوانٍ قبل تكرار العملية على مدار اليوم، هذه الخطوة تساهم في تهدئة الإحساس بالحرقان في الحلق وتخفيف الشعور بالألم الذي يزداد في «الشتاء» مع التعرض للبرودة المتكررة.

شرب السوائل الدافئة لترطيب الحلق

إن تناول السوائل الدافئة من العادات الضرورية خلال «الشتاء» للحفاظ على رطوبة الحلق وتخفيف الاحتقان، حيث تساعد المشروبات الدافئة مثل «شاي الأعشاب» و«الزنجبيل» و«النعناع» على تهدئة الالتهاب وتخفيف تهيج الأغشية المخاطية، كما تسهم في تسهيل إخراج البلغم وفتح الممرات الهوائية، ويُفضل الابتعاد عن المشروبات الباردة أو الغازية خلال «الشتاء» لأنها قد تزيد من تهيج الحلق وتفاقم السعال، لذلك يُعد تناول كمية كبيرة من المشروبات الدافئة واحدًا من أهم الإجراءات التي تحمي الحلق وتقلل من الالتهابات التي تنتشر في موسم «الشتاء».

استنشاق البخار لفتح الممرات الهوائية

يُساعد استنشاق البخار على ترطيب الجهاز التنفسي والتخفيف من الاحتقان بشكل كبير، وهي وسيلة فعالة للغاية في «الشتاء» عندما يزداد جفاف الهواء ويتسبب في تهيج الحلق والسعال، ويساهم البخار في إذابة الإفرازات المخاطية العالقة وتسهيل خروجها مما يقلل من الشعور بالانسداد والتهيج، ويمكن القيام بهذه الطريقة عبر غلي الماء ثم تقريب الوجه من الوعاء مع تغطيته بمنشفة لاستنشاق البخار بلطف، وهذه الخطوة تساعد على فتح الشعب الهوائية وتهدئة الحلق وتخفيف الالتهاب الذي يزداد عادةً في فترات «الشتاء».

استخدام العسل لتهدئة السعال

يعد «العسل» من أفضل العناصر الطبيعية التي يمكن الاعتماد عليها لتخفيف السعال وتهدئة الحلق خاصة في أيام «الشتاء» الباردة، إذ يتمتع بخصائص مضادة للالتهاب وملطفة للحلق تعمل على تقليل التهيج، ويمكن إضافته إلى كوب من الماء الدافئ أو مزجه بالليمون لتحسين فعاليته، كما يمكن تناوله مباشرة قبل النوم لتقليل السعال الليلي الذي يزداد في «الشتاء» بسبب جفاف الجو، وتعتبر هذه الطريقة من أكثر الوسائل التي ينصح بها الخبراء عند البحث عن حلول طبيعية فعالة وآمنة للأطفال والبالغين.

ترطيب الهواء داخل المنزل

يساهم ترطيب الهواء في تخفيف الاحتقان بشكل ملحوظ، خاصة في «الشتاء» حيث يؤدي الهواء الجاف إلى زيادة حدة التهابات الحلق، ويمكن استخدام أجهزة ترطيب الهواء للحفاظ على مستوى رطوبة مناسب داخل المنزل، كما يمكن وضع وعاء من الماء بالقرب من مصدر التدفئة لضمان ترطيب الجو بشكل طبيعي، ويساعد هذا الإجراء على تقليل تهيج الأغشية المخاطية والوقاية من جفاف الحلق الذي يتكرر خلال موسم «الشتاء» بسبب اختلاف درجات الحرارة بين الداخل والخارج.

نصائح للوقاية من تكرار الأعراض في الشتاء

للوقاية من احتقان الزور والسعال في «الشتاء» يجب الاهتمام بتقوية المناعة عبر تناول الغذاء الصحي الغني بالفيتامينات، بالإضافة إلى غسل اليدين باستمرار لتقليل انتقال الفيروسات، كما ينصح بتجنب الانتقال المفاجئ من الأماكن الدافئة إلى الباردة لأن هذا الأمر يؤدي إلى تهيج الحلق، ويُفضل ارتداء وشاح لحماية منطقة الرقبة والصدر من الهواء البارد الذي يميز «الشتاء»، كما يجب الحصول على قسط كافٍ من النوم الذي يدعم صحة المناعة ويحمي من العدوى المتكررة التي تنتشر في موسم «الشتاء».