الإثنين 15 ديسمبر 2025 الموافق 24 جمادى الثانية 1447
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس مجلس الإدارة
محمد جودة الشاعر
رئيس التحرير
د.محمد طعيمة
القارئ نيوز القارئ نيوز
رئيس مجلس الإدارة
محمد جودة الشاعر
رئيس التحرير
د.محمد طعيمة

كيف تؤدي المكملات الغذائية والفيتامينات إلى تضرر الكلى

المكملات الغذائية
المكملات الغذائية

أصبحت «المكملات الغذائية» والفيتامينات جزءا أساسيا من حياة الكثيرين مع تزايد الاهتمام بالصحة والرشاقة وتقوية المناعة، ويلجأ البعض إليها دون استشارة طبية اعتقادا بأنها آمنة بشكل مطلق، إلا أن الدراسات الحديثة حذرت من أن سوء استخدام «المكملات الغذائية» قد يؤدي إلى مضاعفات خطيرة من بينها تضرر الكلى، وتكمن الخطورة في الجرعات الزائدة والتداخلات الدوائية وطول مدة الاستخدام دون رقابة، وهو ما يجعل الوعي بهذه المخاطر أمرا ضروريا لحماية الصحة العامة.

كيف تعمل الكلى ولماذا تتأثر بالمكملات الغذائية

تلعب الكلى دورا محوريا في تنقية الدم من السموم وتنظيم السوائل والأملاح في الجسم، وعند تناول «المكملات الغذائية» بجرعات مرتفعة تضطر الكلى إلى العمل بشكل مضاعف للتخلص من الفائض، ومع الوقت قد يؤدي هذا الضغط المستمر إلى إجهاد أنسجة الكلى وحدوث تلف تدريجي، وتزداد الخطورة لدى من يعانون من أمراض مزمنة أو ضعف سابق في وظائف الكلى.

الفيتامينات القابلة للذوبان في الدهون وتأثيرها على الكلى

تعد الفيتامينات القابلة للذوبان في الدهون مثل فيتامين أ وفيتامين د من أكثر العناصر التي قد تسبب مشاكل عند الإفراط فيها، حيث تتراكم هذه الفيتامينات في الجسم ولا يتم التخلص منها بسهولة، وعند تناولها ضمن «المكملات الغذائية» بكميات كبيرة قد تؤدي إلى ارتفاع الكالسيوم في الدم، وهو ما يشكل عبئا إضافيا على الكلى وقد يتسبب في تكون حصوات أو تلف أنسجة الكلى مع مرور الوقت.

البروتينات والمكملات الرياضية وخطرها الخفي

يلجأ الكثير من الرياضيين إلى «المكملات الغذائية» البروتينية لبناء العضلات وتحسين الأداء، إلا أن الإفراط في البروتين قد يؤدي إلى زيادة نواتج التمثيل الغذائي التي يجب على الكلى التخلص منها، ومع الاستخدام المستمر قد تتعرض الكلى لإجهاد مزمن خاصة لدى من لا يشربون كميات كافية من الماء، وتشير بعض الأبحاث إلى ارتباط الاستهلاك العالي للمكملات البروتينية بزيادة احتمالات القصور الكلوي على المدى الطويل.

الأعشاب الطبيعية ليست دائما آمنة

يعتقد البعض أن «المكملات الغذائية» العشبية آمنة لأنها طبيعية المصدر، إلا أن هذا الاعتقاد قد يكون مضللا، فبعض الأعشاب تحتوي على مركبات سامة للكلى عند استخدامها بجرعات مرتفعة أو لفترات طويلة، كما أن عدم وجود رقابة صارمة على تصنيع بعض المكملات العشبية يزيد من احتمالات التلوث بمواد ضارة قد تؤدي إلى تضرر الكلى دون أن يشعر المستخدم في البداية.

التداخلات الدوائية ومضاعفات غير متوقعة

قد تتفاعل «المكملات الغذائية» مع بعض الأدوية الشائعة مثل أدوية الضغط أو السكري أو المسكنات، مما يزيد من العبء الواقع على الكلى، وفي بعض الحالات تؤدي هذه التداخلات إلى ارتفاع مستويات بعض المعادن في الدم مثل البوتاسيوم أو الفوسفور، وهو ما يشكل خطرا حقيقيا على وظائف الكلى وقد يؤدي إلى مضاعفات صحية خطيرة إذا لم يتم اكتشافه مبكرا.

الفئات الأكثر عرضة لتلف الكلى بسبب المكملات الغذائية

تشمل الفئات الأكثر عرضة كبار السن ومرضى السكري ومرضى الضغط ومن لديهم تاريخ مرضي مع الكلى، فهؤلاء يحتاجون إلى حذر شديد عند استخدام «المكملات الغذائية»، كما أن الأطفال والحوامل قد يتعرضون لمخاطر مضاعفة بسبب حساسية أجسامهم للتغيرات الكيميائية الناتجة عن الفيتامينات والمعادن الزائدة.

علامات تحذيرية لا يجب تجاهلها

قد تظهر بعض الأعراض التي تشير إلى تأثر الكلى نتيجة الإفراط في «المكملات الغذائية» مثل تورم القدمين أو الوجه وتغير لون البول والشعور بالإجهاد المستمر وآلام أسفل الظهر، وعند ملاحظة هذه العلامات يجب التوقف عن الاستخدام فورا ومراجعة الطبيب لإجراء الفحوصات اللازمة.

نصائح للاستخدام الآمن للمكملات الغذائية

للحفاظ على صحة الكلى ينصح الخبراء بعدم تناول «المكملات الغذائية» إلا عند الحاجة الفعلية وتحت إشراف طبي، مع الالتزام بالجرعات الموصى بها وعدم الجمع بين أكثر من مكمل دون استشارة مختص، كما يفضل الاعتماد على الغذاء المتوازن كمصدر أساسي للفيتامينات والمعادن وشرب كميات كافية من الماء لدعم وظائف الكلى.

رغم الفوائد المحتملة التي قد تقدمها «المكملات الغذائية» عند استخدامها بشكل صحيح، إلا أن الإفراط وسوء الاستخدام قد يحولها إلى خطر حقيقي على صحة الكلى، ويظل الوعي والاعتدال والاستشارة الطبية عوامل أساسية لتجنب هذه الأضرار والحفاظ على صحة الجسم على المدى الطويل.

تم نسخ الرابط