رسميا.. الأوقاف تفتح التقديم لعضوية المقارئ القرآنية
أعلنت وزارة الأوقاف عن فتح باب التقدم لعضوية «المقارئ القرآنية» أمام حفظة كتاب الله من أصحاب الأداء المتقن مع الالتزام الكامل بدقة الأحكام، في خطوة تعكس اهتمام الأوقاف الدائم بخدمة القرآن الكريم ونشر تعاليمه الصحيحة، وتأتي هذه الخطوة ضمن رؤية شاملة تسعى من خلالها الأوقاف إلى الارتقاء بالمستوى العلمي والتجويدي للحفاظ، وتعزيز دور المقارئ بوصفها منارات علمية تسهم في بناء الوعي الديني الرشيد، وتؤكد الأوقاف أن فتح باب التقدم يمثل فرصة حقيقية لكل من يرى في نفسه الكفاءة والقدرة على خدمة كتاب الله وفق منهج وسطي مستنير.
الأوقاف ورسالة المقارئ القرآنية في ترسيخ الفهم الصحيح
تولي الأوقاف اهتمامًا كبيرًا بالمقارئ القرآنية باعتبارها أحد أهم الأدوات لنشر «الفهم الصحيح لمعاني القرآن الكريم ومقاصده»، حيث تسعى الأوقاف من خلال هذه المقارئ إلى الجمع بين الحفظ المتقن والتلاوة الصحيحة والفهم الواعي للنص القرآني، وتعمل الأوقاف على أن تكون هذه المقارئ بيئة تعليمية متكاملة تسهم في تخريج أجيال من الحفاظ القادرين على الجمع بين سلامة الأداء وعمق الفهم، وهو ما يعكس رؤية الأوقاف في بناء شخصية قرآنية متوازنة تخدم الدين والمجتمع.
الفئات المستهدفة من إعلان الأوقاف لعضوية المقارئ
أوضحت الأوقاف أن التقدم لعضوية المقارئ القرآنية متاح لفئات متعددة تشمل الأئمة والواعظات وخطباء المكافأة وأعضاء هيئة التدريس بالجامعات المصرية، إضافة إلى خريجي «مراكز إعداد محفظي القرآن الكريم»، وهو ما يؤكد حرص الأوقاف على استقطاب الكفاءات العلمية والدعوية المؤهلة، وتسعى الأوقاف من خلال هذا التنوع إلى إثراء المقارئ بخبرات متعددة تسهم في رفع المستوى العام للأداء، وتؤكد الأوقاف أن معيار القبول الأساسي هو الإتقان والالتزام بضوابط التلاوة والأحكام بعيدًا عن أي اعتبارات أخرى.
آلية التقديم التي أعلنتها الأوقاف ومدة التسجيل
ناشدت الأوقاف الراغبين في التقدم لعضوية المقارئ القرآنية بسرعة التسجيل عبر الرابط المعلن من قبل الوزارة، مشيرة إلى أن فترة التقديم تمتد لمدة أسبوعين من تاريخ نشر الإعلان، وتؤكد الأوقاف أن الالتزام بالمواعيد المحددة شرط أساسي لقبول الطلبات، كما شددت الأوقاف على ضرورة تحري الدقة في إدخال البيانات لضمان سهولة التواصل مع المتقدمين، وتأتي هذه الخطوة في إطار حرص الأوقاف على تنظيم عملية الاختيار بما يضمن الشفافية وتكافؤ الفرص بين جميع المتقدمين.
الأوقاف ودورها في رعاية المتميزين في حفظ القرآن
تحرص الأوقاف على اكتشاف ورعاية المتميزين في مجال حفظ القرآن الكريم، وتعمل على توفير المسارات التي تساعدهم على تطوير مهاراتهم العلمية والدعوية، وتؤكد الأوقاف أن عضوية المقارئ ليست مجرد لقب، بل هي مسؤولية كبيرة تتطلب التزامًا أخلاقيًا وعلميًا، وتسعى الأوقاف من خلال هذه البرامج إلى إعداد نماذج مشرفة قادرة على تمثيل رسالة القرآن الكريم في الداخل والخارج، وهو ما يعكس الدور المحوري الذي تقوم به الأوقاف في خدمة الدين والمجتمع.
وزير الأوقاف يثمن الجهود في المسابقة العالمية للقرآن الكريم
وفي سياق متصل، ثمّن الدكتور أسامة الأزهري وزير الأوقاف الجهود الصادقة والتفاني الذي بذله جميع العاملين في إنجاح فعاليات «المسابقة العالمية الثانية والثلاثين للقرآن الكريم»، وذلك خلال احتفالية كبرى أقيمت في مسجد مصر الكبير بالعاصمة الإدارية الجديدة، وأعرب وزير الأوقاف عن فخره بما أنجزه أبناء الأوقاف من عمل دؤوب ومسؤولية عالية، مؤكدًا أن هذا النجاح يعكس روح الانتماء والإخلاص التي يتمتع بها العاملون في الأوقاف.
الأوقاف وروح التعاون ونبذ حب الظهور
أشاد وزير الأوقاف بروح التعاون التي ظهرت بوضوح بين فرق العمل المشاركة في تنظيم المسابقة، مشيرًا إلى صفاء القلوب وتجاوز الأنانية ونبذ حب الظهور، وأكد أن هذه القيم تمثل جوهر العمل في الأوقاف وتعكس «إخلاص العاملين في خدمة القرآن الكريم والمسلمين»، وأوضح أن ما تحقق من نجاح هو نتيجة طبيعية للعمل الجماعي المنظم الذي تتبناه الأوقاف في مختلف أنشطتها.
شكر وتقدير من الأوقاف لكل المساهمين في النجاح
عبر وزير الأوقاف عن خالص الشكر والتقدير لكل من ساهم في إنجاح المسابقة، مؤكدًا أن أبناء الأوقاف أثبتوا قدرتهم على صناعة النجاح والتفوق، وأشار إلى تطلعه لمضاعفة هذا النجاح خلال المؤتمر القادم للمجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، كما قدم وزير الأوقاف شكرًا خاصًا لكل من واجه ظروفًا شخصية صعبة ومع ذلك حرص على أداء مهامه بكفاءة، معتبرًا أن هذا السلوك يعكس أصالة الالتزام وروح المسؤولية لدى العاملين في الأوقاف.
الأوقاف ورؤية مستقبلية لخدمة القرآن الكريم
أكد وزير الأوقاف أن هذا العمل المشترك يعكس مستوى عاليًا من التنسيق والتعاون والانسجام بين فرق الوزارة، معربًا عن أمله في استمرار هذا النجاح في جميع الفعاليات المستقبلية، وتواصل الأوقاف من خلال هذه الجهود ترسيخ مكانتها كجهة رائدة في خدمة القرآن الكريم، وتسعى الأوقاف إلى توسيع نطاق المقارئ وتطوير برامجها بما يواكب احتياجات المجتمع ويعزز من دور القرآن في بناء الإنسان.



