أنا ممثل على قدي.. محمد سلام يفتح قلبه في طرابلس
في إطلالة إنسانية غلب عليها التواضع والمكاشفة، خطف الفنان محمد سلام الأنظار خلال مشاركته في «منتدى طرابلس للإعلام الحكومي»، حيث تجاوز في كلمته حدود الفن ليتحدث عن الهوية، والجذور، والوطن.
وبكلمات بسيطة وصلت إلى قلوب الحاضرين، استهل سلام حديثه بتعريف نفسه قائلاً: «أنا ممثل على قدّي وبشوف نفسي كده، ومواطن مصري ليا حلم زي أي مواطن عربي، وبحب بلدي مصر».
هذه الكلمات لم تكن مجرد شعارات، بل كانت مقدمة لرحلة سردية عاد فيها سلام إلى أزقة القاهرة وتاريخها الاجتماعي، مؤكداً أن فخره بهويته المصرية هو المحرك الأساسي لمسيرته الفنية والإنسانية، وأن الحلم العربي هو المظلة التي تجمع الشعوب خلف غاية واحدة.
جغرافيا الوعي: من الظاهر إلى حلمية الزيتون
انتقل محمد سلام بحديثه إلى مربع الجذور، مستعرضاً الأماكن التي نشأ فيها والتي اعتبرها المختبر الأول لتشكيل وعيه الإنساني والاجتماعي.
وأوضح سلام أنه تنقل بين أحياء «الظاهر، والسيدة عائشة، وحلمية الزيتون»، وهي مناطق تمتاز بالزخم الشعبي والترابط المجتمعي الوثيق.
وأكد سلام أن هذه الأحياء ليست مجرد نقاط جغرافية، بل هي التي علّمته معنى «التعايش الفطري». وروى تفاصيل طفولته قائلاً: «نشأت في بيت يضم مسلمين، وكان جيراني من المسيحيين، وكلهم صحابي.. كنا بنلعب مع بعض، ونروح معاهم الكنيسة يوم الأحد».
واعتبر سلام أن هذه التجربة المبكرة هي السبب الحقيقي في عشقه لمصر، حيث لم يشعر يوماً بوجود فوارق دينية، مشدداً على رفضه القاطع لـ «كافة أشكال العنصرية».
موقف إنساني: قصة المولودة التي تحولت إلى محمد
في لمحة إنسانية طريفة ومؤثرة، شارك سلام الحضور بموقف من طفولته يخص والده، الذي كان يتمنى بشدة أن يرزق بـ«ولد».
وروى سلام أنه في لحظة ميلاده، ظن والده في البداية أنه رُزق بفتاة، فشعر بضيق شديد وحزن، قبل أن تأتي المفاجأة السارة ويُخبره الأطباء أنه رُزق بولد، لتقلب الحقيقة موازين سعادته ويسميه «محمد».
هذه القصة استخدمها سلام للتدليل على طبيعة العاطفة المصرية والارتباط بالعائلة، مؤكداً أن حبه لإخوته العرب نابع من تركيبة المجتمع المصري نفسه، الذي يمتاز بتنوع محافظاته واختلاف طباعه، ما جعل المصريين يمتلكون قدرة فطرية على استيعاب وحب كافة الشعوب العربية، قائلاً: «إحنا في مصر مختلفين كمحافظات، وده سهّل علينا حب العرب».
«كارثة طبيعية»: المسلسل الذي أربك حسابات التريند
على الصعيد الفني، يعيش محمد سلام حالة من النشاط الفني المكثف، خاصة بعد النجاح الكبير الذي حققه مسلسله الأخير «كارثة طبيعية».
المسلسل الذي عُرض مؤخراً استطاع أن يخلق حالة من الجدل الإيجابي على منصات التواصل الاجتماعي، بفضل قصته المبتكرة وأداء أبطاله.
ويشارك في بطولة العمل كوكبة من النجوم، من أبرزهم:
محمد ممدوح (تايسون) في لقاء فني مرتقب مع سلام.
كمال أبو رية وعماد رشاد (أصحاب الخبرات الكبيرة).
جهاد حسام الدين، وحمزة العيلي، العمل من إخراج حسام حامد، وتأليف أحمد عاطف فياض، والذين استطاعوا تقديم وجبة درامية مليئة بالغموض والإثارة التي جعلت الجمهور يترقب كل حلقة بشغف.
تفاعل جماهيري: هل هناك جزء ثانٍ؟
أشاد مستخدمو مواقع التواصل الاجتماعي بـ «الأداء الجماعي» لفريق عمل "كارثة طبيعية"، معتبرين أن المسلسل خرج عن القوالب التقليدية للدراما.
ومع تصاعد الأحداث وتزايد وتيرة الغموض، بدأ الجمهور يتساءل حول مستقبل العمل، وما إذا كانت القصة ستنتهي بانتهاء الجزء الأول، أم أن هناك «جزءاً ثانياً» قيد التحضير لاستكمال فك شفرات الأحداث.
ويرى النقاد أن سر نجاح المسلسل يكمن في قدرة محمد سلام على التحول من الأدوار الكوميدية التي اعتادها الجمهور إلى أدوار تمتاز بالعمق الدرامي والتركيب النفسي، وهو ما أكده سلام في منتدى طرابلس بأن الممثل يجب أن يظل دائماً قريباً من قضايا مجتمعه وناقلاً لأحلامه.
خاتمة: الفن كرسالة وحدة
اختتم محمد سلام كلمته بالتأكيد على أن الفن هو القوة الناعمة التي تجمع ولا تفرق، وأن نشأته في قلب القاهرة الشعبي كانت «الهدية الكبرى» التي منحته القدرة على فهم الإنسان العربي بصدق.
ويبقى سلام نموذجاً للفنان الذي يعتز بجذوره، ويرى في البساطة أقصر طريق للوصول إلى قلوب الملايين، سواء من خلال كلماته الصادقة في المحافل الدولية أو عبر أدواره التي تلامس الواقع المصري والعربي.
- سلام
- مسلسل
- الإنسان
- الدين
- شخص
- حلمي
- سيد
- السب
- المجتمع المصري
- حلم
- سلمى
- حمزة العيلي
- الطب
- إعلام
- مال
- لانس
- فريق
- الأحد
- العرب
- محافظ
- المجتمع
- مضيف
- الجمهور
- الزيت
- محافظات
- الحق
- محمد
- زيت
- المصري
- نيس
- شعر
- الفن
- عمل
- فتاة
- الزيتون
- التواصل الاجتماعي
- بداية
- العمل
- مواقع
- مواطن مصري
- جهاد حسام الدين
- السيدة عائشة
- آبل
- عماد رشاد
- بيع
- ساني
- محمد سلام
- الفنان محمد سلام
- فريق العمل
- مواقع التواصل الاجتماعي
- القارئ نيوز



