خمس أعراض خفية تؤكد إصابتك بقصور القلب..أعرفها
يعد «قصور القلب» من الأمراض المزمنة التي قد تتطور بهدوء دون أن ينتبه المريض إلى خطورتها في المراحل الأولى، إذ لا يظهر «قصور القلب» دائمًا في صورة ألم حاد أو أزمة مفاجئة، بل يتسلل عبر أعراض خفية قد يفسرها البعض على أنها إرهاق عابر أو تغيرات طبيعية في نمط الحياة، ولهذا يحذر الأطباء من تجاهل العلامات المبكرة التي قد تكون إنذارًا حقيقيًا بوجود خلل في «القلب»، فالاكتشاف المبكر لـ «قصور القلب» يساعد بشكل كبير على تحسين جودة الحياة وتقليل المضاعفات الخطيرة المرتبطة بضعف «القلب».
ما هو قصور القلب ولماذا يحدث
يشير «قصور القلب» إلى حالة يفقد فيها «القلب» قدرته على ضخ الدم بالكفاءة المطلوبة لتلبية احتياجات الجسم من الأكسجين والعناصر الغذائية، وقد يحدث «قصور القلب» نتيجة أمراض متعددة مثل ارتفاع ضغط الدم المزمن أو «الجلطات» أو ضعف عضلة «القلب» أو اعتلال الصمامات، ومع مرور الوقت يتأثر الجسم بالكامل بسبب قلة تدفق الدم، وتبدأ الأعراض في الظهور بشكل تدريجي، وغالبًا ما تكون هذه الأعراض غير واضحة في البداية مما يجعل «قصور القلب» مرضًا صامتًا في مراحله الأولى.
العرض الأول التعب المستمر دون سبب واضح
يعد الشعور بالإرهاق الدائم من أكثر الأعراض الخفية شيوعًا لدى مرضى «قصور القلب»، إذ يشعر المريض بتعب غير مبرر حتى مع القيام بمجهود بسيط، ويرجع ذلك إلى عدم قدرة «القلب» على ضخ كمية كافية من الدم المحمل بالأكسجين إلى العضلات، ما يؤدي إلى ضعف الطاقة العامة للجسم، ويخطئ الكثيرون في تفسير هذا العرض على أنه ضغط نفسي أو قلة نوم، بينما قد يكون في الحقيقة علامة مبكرة على «قصور القلب».
العرض الثاني ضيق التنفس أثناء النشاط أو الراحة
يعتبر ضيق التنفس من العلامات المهمة التي لا يجب تجاهلها، ففي حالات «قصور القلب» تتجمع السوائل في الرئتين نتيجة ضعف ضخ «القلب» للدم، ما يسبب صعوبة في التنفس خاصة أثناء المشي أو صعود السلم، وقد يتطور الأمر ليشعر المريض بضيق تنفس حتى أثناء الراحة أو عند الاستلقاء، ويعد هذا العرض من المؤشرات القوية على تأثر «القلب» ويستدعي الفحص الطبي الفوري.
العرض الثالث تورم القدمين والكاحلين
تورم الساقين أو القدمين من الأعراض الخفية التي قد تمر دون انتباه، حيث يؤدي «قصور القلب» إلى بطء عودة الدم من الأطراف إلى «القلب»، مما يسبب احتباس السوائل في الأنسجة، ويظهر ذلك في صورة انتفاخ بالكاحلين أو القدمين خاصة في نهاية اليوم، وقد يعتقد البعض أن السبب هو الوقوف الطويل، إلا أن التورم المستمر قد يكون إنذارًا مبكرًا بوجود «قصور القلب».
العرض الرابع زيادة الوزن المفاجئة
زيادة الوزن السريعة خلال أيام قليلة دون تغيير في النظام الغذائي قد تكون علامة تحذيرية مهمة، ففي حالات «قصور القلب» يحتبس الجسم السوائل بدلًا من التخلص منها، ما يؤدي إلى زيادة الوزن بشكل ملحوظ، ويؤكد الأطباء أن متابعة الوزن اليومية لمرضى «القلب» تساعد على اكتشاف تفاقم «قصور القلب» في وقت مبكر قبل حدوث مضاعفات أخطر.
العرض الخامس فقدان الشهية واضطرابات الهضم
قد يعاني مريض «قصور القلب» من فقدان الشهية أو الشعور بالامتلاء السريع أو اضطرابات في الهضم، ويرجع ذلك إلى ضعف تدفق الدم إلى الجهاز الهضمي نتيجة تراجع كفاءة «القلب»، كما قد يحدث تورم بالكبد أو الأمعاء بسبب احتباس السوائل، وهو ما يؤثر سلبًا على عملية الهضم، وتعد هذه الأعراض من العلامات غير المباشرة التي قد تشير إلى وجود «قصور القلب».
لماذا يجب عدم تجاهل الأعراض الخفية
تكمن خطورة «قصور القلب» في كونه مرضًا يتطور تدريجيًا، وكلما تم تشخيصه مبكرًا زادت فرص السيطرة عليه بالعلاج المناسب وتغيير نمط الحياة، أما تجاهل الأعراض الخفية فقد يؤدي إلى تدهور مفاجئ في حالة «القلب» وحدوث مضاعفات خطيرة مثل فشل حاد أو «جلطات»، ولهذا ينصح الخبراء بضرورة استشارة الطبيب عند ملاحظة أي تغيرات غير طبيعية تتعلق بوظائف «القلب».
طرق الوقاية ودور الفحص المبكر
تلعب الوقاية دورًا مهمًا في تقليل خطر الإصابة بـ «قصور القلب»، ويشمل ذلك التحكم في ضغط الدم، والالتزام بنظام غذائي صحي، وممارسة النشاط البدني المناسب، والابتعاد عن التدخين، كما أن الفحوصات الدورية تساعد على اكتشاف أي خلل في «القلب» قبل تطوره، ويؤكد الأطباء أن الوعي بالأعراض الخفية هو خط الدفاع الأول ضد «قصور القلب».
متى يجب زيارة الطبيب
يجب التوجه للطبيب فورًا عند الشعور بتعب مستمر أو ضيق تنفس غير معتاد أو تورم في الساقين أو زيادة وزن مفاجئة، فهذه العلامات قد تكون مؤشرًا واضحًا على «قصور القلب»، والتشخيص المبكر يساهم في وضع خطة علاجية فعالة تحافظ على صحة «القلب» وتقلل من المخاطر المستقبلية.
