كارثة صحية.. أضرار الشعرية سريعة التحضير على الأطفال
أصبح تناول «الشعرية سريعة التحضير» عادة شائعة بين الأطفال في العديد من الأسر، خاصة بسبب سهولة تحضيرها وسرعة تقديمها، إلا أن الخبراء يحذرون من مخاطرها الصحية الكبيرة، حيث تحتوي هذه الأنواع من «الشعرية» على نسب مرتفعة من الدهون والملح والمواد الحافظة التي قد تؤثر سلبًا على صحة الأطفال على المدى الطويل، ويؤكد أطباء التغذية أن الإكثار من تناول «الشعرية سريعة التحضير» قد يؤدي إلى مشاكل صحية متعددة تتراوح بين السمنة واضطرابات الجهاز الهضمي وصولًا إلى تأثيرات خطيرة على نمو الطفل وتطوره البدني والعقلي.
مكونات الشعرية سريعة التحضير وتأثيرها
تحتوي «الشعرية سريعة التحضير» على مكونات صناعية عديدة مثل النشويات المكررة والزيوت المهدرجة، بالإضافة إلى الصوديوم العالي الذي قد يضر بالقلب والكلى على المدى الطويل، كما تحتوي هذه الأنواع على مواد حافظة وملونات صناعية تضاف للحفاظ على مظهرها وشكلها الجذاب للأطفال، ويؤكد خبراء التغذية أن هذه المكونات تجعل «الشعرية سريعة التحضير» خيارًا غير صحي للأطفال، حيث يمكن أن تسبب اضطرابات في المعدة وزيادة احتمالات الإصابة بأمراض مزمنة في المستقبل، ويشير الخبراء إلى أن استبدالها بالأطعمة الطازجة والمغذية يمنح الطفل الطاقة اللازمة لنموه السليم.
الأضرار الصحية لتناول الشعرية سريعة التحضير باستمرار
يتسبب الإفراط في تناول «الشعرية سريعة التحضير» للأطفال في مشاكل صحية عديدة، من أبرزها زيادة الوزن نتيجة ارتفاع السعرات الحرارية وقلة العناصر الغذائية المفيدة، كما تؤثر على الجهاز الهضمي مسببة الإمساك أو الانتفاخ، ويشير الأطباء إلى أن تناول «الشعرية» بكثرة يؤدي إلى اضطرابات في مستويات السكر في الدم، ويزيد خطر ارتفاع ضغط الدم مستقبلاً نتيجة احتوائها على كميات كبيرة من الصوديوم، إضافة إلى أن بعض الدراسات الحديثة ربطت بين الاستهلاك المستمر للشعرية الصناعية وارتفاع احتمالية الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، ما يجعل الانتباه إلى النظام الغذائي للأطفال ضرورة ملحة.
الآثار النفسية والسلوكية للأطفال
لا يقتصر ضرر «الشعرية سريعة التحضير» على الجانب البدني فقط، بل يمتد إلى التأثير على السلوك والمزاج، إذ تشير بعض الدراسات إلى أن استهلاك الأطعمة عالية الدهون والملح والمواد الحافظة قد يسبب اضطرابات في التركيز والنشاط لدى الأطفال، كما يمكن أن يؤدي إلى الميل إلى الأطعمة السكرية والدهونية لاحقًا، ويؤكد خبراء التغذية والسلوك أن الحد من تناول «الشعرية سريعة التحضير» يسهم في تحسين التركيز والانتباه لدى الأطفال ويعزز نموهم العقلي بطريقة صحية.
بدائل صحية للشعرية سريعة التحضير
ينصح خبراء التغذية بتقديم بدائل صحية للأطفال بدلًا من «الشعرية سريعة التحضير»، مثل المعكرونة المصنوعة من القمح الكامل أو الخضروات المسلوقة، إضافة إلى الحبوب الكاملة التي تحتوي على الألياف والفيتامينات والمعادن الضرورية للنمو، ويمكن إعداد أطباق سهلة وسريعة تحتوي على البروتين والخضار لتوفير وجبة متوازنة وسريعة التحضير مثل الوجبات المنزلية التي تشبه «الشعرية» ولكن بمكونات طبيعية وآمنة، ويشير الخبراء إلى أن هذه البدائل تقلل من مخاطر السمنة وتحافظ على صحة الجهاز الهضمي وتعزز المناعة.
نصائح للأهل لتقليل استهلاك الشعرية
يشدد خبراء التغذية على ضرورة توعية الأطفال بالأطعمة الصحية وتشجيعهم على الابتعاد عن «الشعرية سريعة التحضير» قدر الإمكان، كما ينصح بتحديد أوقات تناولها والحرص على دمجها مع خضروات وبروتينات لتقليل تأثيرها السلبي، بالإضافة إلى قراءة الملصقات الغذائية بعناية للتأكد من خلو المنتجات من المواد الحافظة الضارة، ويؤكد الخبراء أن الدور التوعوي للأهل مهم جدًا لتقليل الاعتماد على هذه الوجبات السريعة والاعتياد على نمط غذائي صحي ومتوازن.
تظل «الشعرية سريعة التحضير» خيارًا مغريًا وسهل التحضير للأطفال، إلا أن الأضرار الصحية المحتملة تجعل من الضروري الحد من تناولها والبحث عن بدائل صحية أكثر، ويؤكد خبراء التغذية أن اتباع نظام غذائي متوازن غني بالخضروات والبروتينات والحبوب الكاملة يحمي الأطفال من السمنة واضطرابات الجهاز الهضمي ويحسن نموهم العقلي والجسدي، ويظل الوعي الغذائي لدى الأسر مفتاحًا أساسيًا لحماية الأطفال من المخاطر المرتبطة بالاستهلاك المفرط للشعرية الصناعية.



