الأحد 28 ديسمبر 2025 الموافق 08 رجب 1447
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس مجلس الإدارة
محمد جودة الشاعر
رئيس التحرير
د.محمد طعيمة
القارئ نيوز القارئ نيوز
رئيس مجلس الإدارة
محمد جودة الشاعر
رئيس التحرير
د.محمد طعيمة
عاجل

«من كواليس البيت لشاشة الدراما».. مريم الباجوري تكشف أسرار ميد تيرم

 مسلسل ميد تيرم
مسلسل ميد تيرم

في حوار اتسم بالصراحة والعمق الفني، حلت المخرجة الشابة مريم الباجوري ضيفة على برنامج «معكم» مع الإعلامية منى الشاذلي، المذاع عبر قناة «ON»، لتروي تفاصيل رحلتها مع مسلسلها الجديد «ميد تيرم». 

وكشفت الباجوري عن كواليس التعاون مع الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية، مؤكدة أن الشركة تواصلت معها في البداية بهدف تقديم مشروع درامي يستهدف «جيل الشباب»، وهي الفئة التي تحظى باهتمام كبير في الخريطة الدرامية الحالية.

ورغم الحماس للفكرة، إلا أن مريم الباجوري لم تنجرف وراء العروض التقليدية، حيث قالت بكل شفافية: «لم أجد في البداية بين القصص المطروحة ما يلامس اهتماماتي أو يعبر عن رؤيتي». 

وأوضحت أن حلمها كان يتركز في تقديم قصة تحاكي مشاعر الشباب الحقيقية وتجذب انتباههم بشكل غير مصطنع، وهو ما جعلها تتروى في اختيار فكرتها الأولى، باحثة عن ذلك "الخيط الدرامي" الذي يربط بين الفن والواقع المعاش.

ثلاثة أشهر من المخاض الإبداعي بمساعدة العائلة

وعن كيفية تبلور فكرة المسلسل، أشارت المخرجة إلى أنها لجأت إلى «عمها» لمساعدتها في تطوير الفكرة التي كانت تدور في مخيلتها.

 وأضافت أن العمل على القصة استمر لنحو «ثلاثة أشهر متواصلة» من البحث والتطوير والكتابة، حتى استقرت الملامح النهائية وتحولت إلى سيناريو متكامل يحمل اسم «ميد تيرم».

وذكرت الباجوري أن فريق العمل لم يبخل بجهده، حيث أضاف الجميع لمساتهم الفنية لتصبح القصة مليئة بـ «المشاعر والأحاسيس الإنسانية»، مؤكدة أن هذا الجانب العاطفي هو ما يجعل العمل قريباً من قلوب الجمهور. 

وتابعت: «الإحساس بالقصة هو الوقود الذي يمكن المخرج من التعبير عنها بشكل حقيقي وصادق على الشاشة»، معتبرة أن السيناريو لم يكن مجرد كلمات، بل كان تجربة شعورية نضجت ببطء لتناسب ذائقة المشاهد المصري.

رهبة البدايات.. لماذا تأخرت مريم الباجوري؟

لم تخفِ مريم الباجوري مشاعر القلق التي انتابتها قبل خوض تجربتها الدرامية الأولى، معربة عن شعورها بـ «الخوف الطبيعي» الذي يسبق أي خطوة كبرى. 

وأكدت أنها تأخرت في قبول عدة فرص إخراجية عُرضت عليها سابقاً، والسبب في ذلك هو بحثها الدؤوب عن «المشروع المناسب» الذي تشعر تجاهه بارتباط روحي وفني.

وقالت في حوارها مع منى الشاذلي: «التجربة الدرامية الأولى لها رهبة خاصة، لذا كنت حريصة على أن تكون بدايتي من خلال عمل أؤمن به تماماً». 

وترى الباجوري أن المخرج لا يمكنه إقناع الجمهور بعمل لا يشعر به هو شخصياً، ولذلك كان مسلسل «ميد تيرم» هو الرهان الذي قررت أن تخوض به غمار الدراما، مدفوعة بإحساسها بصدق القضايا التي يتناولها.

«ميد تيرم».. مرآة البيوت المصرية وقضاياها الشائكة

انتقلت المخرجة للحديث عن المحتوى الدرامي للمسلسل، مشيرة إلى أن العمل يغوص في أعماق «المشاكل التي تواجه الأسر والبيوت المصرية».

 وأوضحت أنها كانت حريصة من خلال هذه التجربة على عرض قضايا حقيقية وملموسة يحتاج المجتمع لمعالجتها وتسليط الضوء عليها، بدلاً من تقديم قصص خيالية بعيدة عن الواقع.

وعن طموحها من وراء هذا العمل، قالت الباجوري: «أطمح لإيصال رسائل صادقة ومؤثرة للشباب والعائلات على حد سواء». 

فالعمل لا يستهدف فئة عمرية واحدة، بل يحاول مد الجسور بين الأجيال، ومناقشة التحديات التي يواجهها الأبناء والآباء في ظل المتغيرات الاجتماعية المتسارعة، مؤكدة أن الصدق في التناول هو أقصر طريق للوصول إلى عقل وقلب المشاهد.

8 أبطال ونماذج إنسانية تفتح باب الحوار المجتمعي

كشفت مريم الباجوري عن هيكل العمل، موضحة أن المسلسل يرتكز على «ثمانية أبطال»، يمثل كل منهم نموذجاً مختلفاً لمشكلات أسرية واجتماعية متنوعة.

 هذا التعدد في الشخصيات يهدف إلى تقديم صورة بانورامية للمجتمع، حيث يجد كل مشاهد نفسه أو جزءاً من مشكلاته في إحدى هذه الشخصيات.

واختتمت حديثها مؤكدة أن تقديم هذه النماذج المتنوعة سيساعد بلا شك على «فتح حوار جاد حول طرق حل المشكلات داخل البيوت» والمجتمع المصري بشكل عام. 

وترى الباجوري أن دور الدراما لا يتوقف عند الترفيه، بل يمتد ليكون تجربة واقعية تحفز الناس على التفكير في حياتهم وعلاقاتهم الأسرية، مما يجعل «ميد تيرم» عملاً يتجاوز كونه مسلسلاً، ليصبح محاولة للفهم والمواجهة والبناء الاجتماعي.

تم نسخ الرابط