الجمعة 26 ديسمبر 2025 الموافق 06 رجب 1447
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس مجلس الإدارة
محمد جودة الشاعر
رئيس التحرير
د.محمد طعيمة
القارئ نيوز القارئ نيوز
رئيس مجلس الإدارة
محمد جودة الشاعر
رئيس التحرير
د.محمد طعيمة
عاجل

الأكزيما الوريدية.. مضاعفات دوالي الساقين وسبل العلاج

الأكزيما الوريدية
الأكزيما الوريدية

تعد «الأكزيما الوريدية» واحدة من أكثر المشكلات الجلدية ارتباطًا باضطرابات الدورة الدموية، خاصة لدى الأشخاص الذين يعانون من «دوالي الساقين»، حيث تظهر هذه الحالة نتيجة ضعف عودة الدم من الساقين إلى القلب، ما يؤدي إلى تغيرات واضحة في الجلد وأعراض قد تتطور بمرور الوقت إذا لم يتم التعامل معها بالشكل الصحيح، وتكمن خطورة «الأكزيما الوريدية» في كونها عرضًا لمشكلة أعمق تتعلق بالأوردة، وليست مجرد التهاب جلدي عابر.

ما هي الأكزيما الوريدية

«الأكزيما الوريدية» هي نوع من الالتهابات الجلدية المزمنة التي تصيب غالبًا منطقة أسفل الساقين والكاحلين، وتحدث نتيجة قصور الأوردة وعدم كفاءتها في ضخ الدم بشكل طبيعي، ما يؤدي إلى تجمع السوائل تحت الجلد، ومع الوقت يظهر الجلد بلون داكن مائل للبني أو الأرجواني مع شعور بالحكة والجفاف والتقشر، وتزداد حدة «الأكزيما الوريدية» لدى كبار السن أو من يقضون فترات طويلة في الوقوف أو الجلوس.

العلاقة بين الأكزيما الوريدية ودوالي الساقين

ترتبط «الأكزيما الوريدية» ارتباطًا وثيقًا بحالات «دوالي الساقين»، حيث تؤدي الدوالي إلى ضعف صمامات الأوردة، ما يسمح بارتجاع الدم وتراكمه في الأطراف السفلية، وهذا الضغط المستمر يسبب تهيج الجلد والتهاب الأنسجة المحيطة، ومع إهمال علاج الدوالي تتفاقم «الأكزيما الوريدية» وتتحول من مجرد احمرار بسيط إلى حالة مزمنة يصعب السيطرة عليها.

أعراض الأكزيما الوريدية

تتنوع أعراض «الأكزيما الوريدية» ما بين الخفيفة والمتقدمة، وتشمل الشعور بالحكة المستمرة، وجفاف الجلد وتشققاته، وظهور قشور جلدية، مع تغير لون الجلد إلى البني الداكن، وقد يصاحب ذلك تورم في الساقين خاصة في نهاية اليوم، وفي المراحل المتقدمة قد تظهر تقرحات مؤلمة تعرف باسم «قرح الساق الوريدية»، وهي من أخطر مضاعفات الأكزيما الوريدية.

مضاعفات الأكزيما الوريدية

إهمال علاج «الأكزيما الوريدية» قد يؤدي إلى مضاعفات خطيرة تؤثر على جودة الحياة، من أبرزها التهابات جلدية متكررة نتيجة التشققات المفتوحة، وزيادة سماكة الجلد وفقدان مرونته، إضافة إلى التقرحات المزمنة التي تستغرق وقتًا طويلًا للشفاء، كما قد تسبب «الأكزيما الوريدية» ألمًا مستمرًا وصعوبة في الحركة، ما ينعكس سلبًا على النشاط اليومي للمريض.

تشخيص الأكزيما الوريدية

يعتمد تشخيص «الأكزيما الوريدية» على الفحص السريري ومراجعة التاريخ المرضي للمصاب، مع تقييم حالة الأوردة والدورة الدموية في الساقين، وقد يطلب الطبيب إجراء فحوصات بالموجات فوق الصوتية لتحديد كفاءة الأوردة ودرجة الارتجاع الدموي، ويساعد التشخيص المبكر في تقليل مضاعفات «الأكزيما الوريدية» ووضع خطة علاجية مناسبة.

طرق علاج الأكزيما الوريدية

يرتكز علاج «الأكزيما الوريدية» على محورين أساسيين، الأول هو علاج الجلد والأعراض المصاحبة، والثاني هو معالجة السبب الرئيسي المتمثل في ضعف الأوردة، ويشمل العلاج استخدام كريمات مرطبة للحفاظ على نعومة الجلد ومنع التشققات، إلى جانب كريمات موضعية تحتوي على مضادات الالتهاب للتقليل من الحكة والاحمرار، وفي بعض الحالات قد توصف مضادات حيوية عند وجود عدوى.

أما علاج السبب فيتضمن ارتداء الجوارب الضاغطة التي تساعد على تحسين تدفق الدم وتقليل التورم، ورفع الساقين لفترات منتظمة خلال اليوم، مع تجنب الوقوف أو الجلوس لفترات طويلة، وفي الحالات المتقدمة من دوالي الساقين قد يلجأ الطبيب إلى إجراءات طبية أو جراحية لتحسين كفاءة الأوردة، ما يساهم بشكل مباشر في تحسن «الأكزيما الوريدية».

الوقاية من الأكزيما الوريدية

تلعب الوقاية دورًا مهمًا في الحد من تطور «الأكزيما الوريدية»، خاصة لدى الأشخاص المعرضين للإصابة بدوالي الساقين، وينصح بالحفاظ على وزن صحي، وممارسة التمارين الرياضية التي تنشط الدورة الدموية مثل المشي، مع العناية اليومية بترطيب الجلد، وارتداء ملابس مريحة لا تعيق تدفق الدم، كما أن المتابعة الطبية المنتظمة تساعد في اكتشاف أي تغيرات مبكرة مرتبطة بـ «الأكزيما الوريدية».

التعايش مع الأكزيما الوريدية

التعايش مع «الأكزيما الوريدية» يتطلب التزامًا مستمرًا بالعلاج ونمط حياة صحي، فالعناية بالجلد والمتابعة الطبية وتجنب العوامل المحفزة للحكة كلها أمور تساهم في السيطرة على الأعراض، ومع العلاج المناسب يمكن الحد من مضاعفات «الأكزيما الوريدية» وتحسين جودة حياة المصابين بشكل ملحوظ.

تم نسخ الرابط