تعادل سلبي يحرم الزمالك من تقليص الفارق مع الأهلي وبيراميدز

واصل نادي الزمالك معاناته أمام المصري البورسعيدي، بعد أن انتهت مباراتهما بالتعادل السلبي دون أهداف، في اللقاء الذي جمعهما مساء الخميس على ملعب برج العرب بالإسكندرية، ضمن منافسات الجولة الثالثة من مرحلة التتويج بالدوري المصري الممتاز للموسم الحالي 2024-2025.
رغم الحماس الكبير الذي شهده اللقاء من جانب الفريقين، خصوصًا الزمالك الساعي لملاحقة الأهلي وبيراميدز على صدارة جدول الترتيب، إلا أن المباراة خلت من الأهداف، وسط أداء دفاعي منظم من المصري البورسعيدي، وعجز هجومي من الفارس الأبيض عن ترجمة الفرص القليلة التي أتيحت له إلى أهداف.
عقدة مستمرة منذ أبريل 2022
بهذا التعادل، يواصل الزمالك فشله في فك العقدة التي لازمته أمام المصري في مباريات الدوري خلال السنوات الأخيرة.
حيث لم يتمكن الأبيض من تحقيق أي فوز على الفريق البورسعيدي في الدوري منذ 28 أبريل 2022، حين فاز بهدفين مقابل هدف، ومنذ ذلك الحين، واجه المصري أكثر من مرة دون انتصار، في سلسلة أصبحت مقلقة لجماهير القلعة البيضاء.
ورغم التغييرات التي طرأت على تشكيلة الزمالك والجهاز الفني، فإن المصري ظل خصمًا عنيدًا للفريق الأبيض، مستفيدًا من التنظيم الدفاعي القوي والانضباط التكتيكي.
نقطتان مهدرتان في صراع القمة
نتيجة التعادل السلبي حرمت الزمالك من نقطتين ثمينتين كان في أمس الحاجة إليهما لتعزيز موقفه في صراع القمة.
وبات رصيد الزمالك 39 نقطة، محتلاً المركز الثالث في جدول ترتيب مجموعة التتويج، خلف الأهلي المتصدر وبيراميدز الوصيف، مما يصعب مهمته في المنافسة على اللقب، خاصة في ظل ضغط المباريات وقوة المنافسين المباشرين.
أما المصري، فقد رفع رصيده إلى 35 نقطة، محافظًا على المركز الرابع، مواصلاً عروضه القوية هذا الموسم، ومانحًا جماهيره الأمل في المنافسة على مركز مؤهل للبطولات القارية.
المباراة.. فرص قليلة وأداء متوسط
شهدت المواجهة أداءً متوازنًا من الجانبين، لكن دون خطورة حقيقية تذكر، حيث غابت الفاعلية الهجومية، ووضح تحفظ الفريقين خوفًا من الخسارة.
وسنحت بعض الفرص الفردية للاعبي الزمالك مثل أحمد سيد زيزو وسيف الجزيري، إلا أنها لم تُترجم لأهداف، كما حاول المصري استغلال الهجمات المرتدة لكن دون جدوى.
المدير الفني للزمالك اعتمد على أسلوب متحفظ إلى حد ما، في حين أظهر المصري صلابة دفاعية كبيرة بقيادة لاعبه المخضرم إسلام أبو سليمة، الذي كان له دور بارز في الحد من خطورة الهجوم الأبيض.
الجماهير تُبدي قلقها.. والإدارة تراقب
وعبرت جماهير الزمالك عن قلقها من استمرار نزيف النقاط أمام الفرق الكبرى، خاصة وأن الأداء الهجومي ما زال يفتقر للحدة والفاعلية رغم وجود عناصر مميزة في التشكيل، مثل زيزو وعبد الله السعيد.
في المقابل، يبدو أن إدارة النادي تتابع الوضع عن كثب، في ظل تضاؤل الفرص في سباق القمة، وهو ما يطرح تساؤلات حول الحاجة لإجراء تعديلات فنية أو دعم الفريق بصفقات جديدة خلال الانتقالات المقبلة.
ماذا بعد التعادل؟
بعد هذا التعادل، يستعد الزمالك لمواجهة حاسمة في الجولة الرابعة من مرحلة التتويج، ستكون بمثابة اختبار حقيقي لقدرة الفريق على العودة من جديد للمنافسة، بينما يلتقي المصري بمنافس آخر يسعى هو الآخر لاقتناص مركز متقدم في جدول الترتيب.
المرحلة المقبلة قد تشهد تغييرات في جدول الصدارة، مع ترقب مواجهات الأهلي وبيراميدز، وحتمية استفادة الزمالك من أي تعثر للمنافسين.
ترتيب مجموعة التتويج بعد الجولة الثالثة:
الأهلي – 45 نقطة
بيراميدز – 42 نقطة
الزمالك – 39 نقطة
المصري البورسعيدي – 35 نقطة
رغم السيطرة النسبية لفريق الزمالك خلال فترات من اللقاء، غابت الفاعلية الهجومية والتركيز في اللمسة الأخيرة، وسط تألق دفاعي لافت من جانب لاعبي المصري البورسعيدي.
وتسببت نتيجة التعادل في تجميد رصيد الفريقين، لتزداد الحسابات تعقيدًا في جدول ترتيب مجموعة التتويج، قبل مواجهات الجولة المقبلة الحاسمة.