الإثنين 05 مايو 2025 الموافق 07 ذو القعدة 1446
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس مجلس الإدارة
محمد جودة الشاعر
رئيس التحرير
د.محمد طعيمة
القارئ نيوز القارئ نيوز
رئيس مجلس الإدارة
محمد جودة الشاعر
رئيس التحرير
د.محمد طعيمة
عاجل

سرير دليل على شجاعة أسرة لمواجهه «بركان فيزوف» في بومبي

بركان
بركان

كارثة مأساوية للغاية حدثت عام 79 ميلادية، عندما ثار بركان فيزوف في جنوب إيطاليا، ودمر عدة مدن منها مدينتي بومبي وهركولانيوم الرومانيتين، وتسبب في وفاة الآلاف من المواطنين اللذين لم يستعدوا لمواجهة تلك الكارثة، ولكن اكتشف علماء الآثار مؤخرا سرير في منتزه بومبي الأثري داخل إحدى المباني، يعد دليل على شجاعة أصحاب هذا المنزل لإنقاذ أنفسهم من كارثة بركان فيزوف.

عقب التنقيب في منتزه بومبي، تمكن علماء الآثار من اكتشاف سرير عالقًا بباب غرفة النوم، وهذا يدل على أن العائلة كانت تحاول حماية نفسها من انفجار بركان فيزوف، كما وجد علماء الآثار عُثر رفات 4 أشخاص على الأقل، بينهم طفل.

مدير منتزه بومبي.. العثور على آثار سكان حاولوا النجاة من فيزوف

وأوضح مدير الحديقة، جابرييل زوختريجل وفقا لما أورده موقع ديلي ميل البريطاني: "إن التنقيب في بومبي وزيارتها يعنيان مواجهة جمال الفن، ولكن أيضًا مواجهة هشاشة حياتنا "في هذا المنزل الصغير المزين بشكل رائع، وجدنا آثارًا للسكان الذين حاولوا إنقاذ أنفسهم، وسدوا مدخل غرفة صغيرة بسرير صنعنا منه قالبًا.

متى اكتشف منزل الأسرة وما اسمه؟

وذكر علماء الآثار أنهم اكتشفوا المنزل الذي وجد بداخله السرير عام 2018 ويسمى منزل إيل وفريسو، وسبب تسميته بهذا الاسم يرجع إلى العثور على لوحة أسطورية في إحدى غرفه ووجد الباحثون مدخلًا واسعًا يؤدي إلى ردهة، وغرفة نوم، وقاعة حفلات.

كيف علمت الأسرة بثوران بركان فيزوف ؟

ويرجع علماء الآثار الخبراء، أن هناك شظايا صخرية صغيرة تم قذفها خلال المرحلة الأولى من ثوران بركاني كانت ستتساقط على المنزل من خلال فتحة بالسقف صُممت لمرور مياه الأمطار، ولكن هذه الفتحة ساعدت الأسرة، لأنها نبهت العائلة مبكرًا إلى قرب اندلاع البركان وأتاح هذا للعائلة وقتًا كافيًا للاحتماء في غرفة النوم، مستخدمين السرير كحاجز.

رغم شجاعة الأسرة لم ينجوا أحد

كما ذكر مدير منتزه بومبي زوختريجل قائلاً : "لم ينجُ أحد من تلك العائلة للأسف، باءت جهودهم بالفشل في النهاية وصل التدفق البركاني الفتاتي، وهو تدفق عنيف من الرماد الساخن جدًا والذي ملأ هنا، كما في أماكن أخرى، كل غرفة، وكانت الصدمات الزلزالية قد تسببت بالفعل في انهيار العديد من المباني".

متى تم اكتشاف مدينة بومبي

اكتشف علماء الآثار في القرن 18، مدينتي بومبي وهركولانيوم وحفرهما، مما وفر سجلاً أثريًا غير مسبوق للحياة اليومية لحضارة قديمة، محفوظة بشكل مذهل، تبين أنه يسكن في بومبي 20 ألف شخص، من التجار والمصنعون والمزارعون الذين استغلوا التربة الغنية في المنطقة مع العديد من مزارع الكروم والبساتين.

أما بالنسبة لمدينة هيركولانيوم، فكان يسكنها 5000 نسمة وكانت وجهة صيفية مفضلة للأثرياء الرومان، سميت على اسم البطل الأسطوري هرقل، وكانت هيركولانيوم تحتوي على فيلات فخمة وحمامات رومانية فخمة، وكانت هناك أيضًا مجتمعات منتجعات أصغر في المنطقة.

ماذا حدث يوم ثوران بركان فيزوف؟

بعد ثوران البركان، حاول البعض إنقاذ انفسهم، حيث اختبأ حوالي 2000 شخص في بومبي في الأقبية أو الهياكل الحجرية، على أمل انتظار انتهاء الانفجار، ولكن حمت الرياح الغربية مدينة هيركولانيوم من المرحلة الأولية للثوران، ولكن بعد ذلك اندفعت سحابة عملاقة من الرماد والغاز الساخنين أسفل الجانب الغربي من فيزوف، فغمرت المدينة وأحرقت أو خنقت كل من بقي فيها، وعقب ذلك جاء طوفان من الطين والصخور البركانية، مما أدى إلى دفن مدينة بومبي.

بركان فيزوف.. غاز سام وصخور على الجدران

وثاني يوم من البركان، لقي من بقي في بومبي مصرعه عندما تدفقت سحابة من الغاز السام على المدينة، فخنقت كل من بقي فيها، ثم تبع ذلك تدفق من الصخور والرماد، فتسبب في انهيار الأسقف والجدران ودفن الموتى.

شخص نجا من بركان فيزوف.. من هو؟

كان هناك صبي يبلغ من العمر 17 عاما ويدعى بليني، وقد نجا من بركان فيزوف، وبعد ذلك قرر أن يصبح  كاتباً وإدارياً رومانياً مشهوراً، وأوضح بليني كيف غطى الناس رؤوسهم بالوسائد، وهي الوسيلة الوحيدة للدفاع ضد وابل من الحجارة، وكيف انفجرت فجأة سحابة مظلمة ورهيبة مشحونة بالمواد القابلة للاشتعال، وندب البعض مصيرهم، وصلى آخرون من أجل الموت.

وكما أوضح الصبي بيلني أن ثوران بركان فيزوف استمر 18 ساعة، دُفنت بومبي تحت 14 إلى 17 قدمًا من الرماد والخفاف، كما تغير ساحل البحر القريب بشكل كبير.

وايضا دفنت هيركولانيوم تحت أكثر من 60 قدمًا من الطين والمواد البركانية، وعاد بعض سكان بومبي لاحقًا لحفر منازلهم المدمرة وإنقاذ الأشياء الثمينة لديهم، لكن العديد من الكنوز تركت.

تم نسخ الرابط