محمد فودة يشهد لصالح بوسي شلبي.. «زوجة وفية للساحر حتى آخر لحظة»

 خرج الكاتب والإعلامي محمد فودة عن صمته، في ظل ما أثير مؤخرًا من جدل واسع على منصات التواصل الاجتماعي بشأن الإعلامية بوسي شلبي، ليعلن موقفه من هذه القضية المثارة، مدافعًا عن الإعلامية ومؤكدًا إخلاصها لزوجها الفنان الراحل محمود عبدالعزيز، داعيًا إلى وقف التراشق والافتراءات التي طالت سمعتها.

شهادة للتاريخ

عبر صفحاته الرسمية على مواقع التواصل الاجتماعي، «فيسبوك» و«إكس»، ومن خلال خاصية «الاستوري» على حسابه بـ«إنستجرام»، كتب محمد فودة منشورًا مطولًا أعرب فيه عن استيائه مما يُثار حول طلاق الإعلامية بوسي شلبي من الفنان الراحل، مؤكدًا أن الحديث عن هذا الأمر في مثل هذا التوقيت ينم عن قسوة في الحكم وغياب للإنصاف.

وقال فودة: «تابعت عن كثب ما أثير حول قضية الإعلامية بوسي شلبي، وانفصالها المزعوم عن الفنان الراحل محمود عبدالعزيز، ورأيت أن الصمت في مثل هذه اللحظات ليس من الحكمة ولا من الإنصاف، لذا كان لزامًا عليّ، من منطلق الضمير والواجب الإنساني، أن أدلي بشهادتي للتاريخ، شهادة أعرف تمامًا أنها تنصف من يستحق، بعيدًا عن التهويل والتجريح».

وأضاف: «هناك حقائق يجب أن تُقال، ووفاء لا يجب أن يُنسى، خصوصًا حين يتعلق الأمر بامرأة كانت لسنوات رفيقة درب فنان كبير، ساندته ووقفت إلى جواره حتى آخر لحظة من حياته».

دعم لا ينقطع

استعرض فودة تفاصيل من علاقته القريبة بالثنائي، مشيرًا إلى أنه كان شاهدًا على مدى الحب والوفاء الذي جمع بوسي شلبي بزوجها الفنان الراحل. 

وقال في شهادته: «بوسي شلبي كانت طوال سنوات زواجها من الساحر، مثالًا للزوجة المخلصة، التي وقفت إلى جوار زوجها في السراء والضراء. في كل مناسبة، وفي كل محفل، كانت حاضرة بجانبه، تدعمه وتسانده، وتحرص على راحته وسعادته».

وتابع: «لقد شهدت بنفسي، في أكثر من مرة، هذا التلاحم والتفاهم بينهما، وزرت منزلهما أكثر من مرة وهى زوجته أمام الله وأمام المجتمع، للحق، لقد كانت بوسي تسهر على راحته، وتحيطه بعناية لا مثيل لها، ومن المؤسف أن تثار الآن أقاويل تمس سمعة بوسي شلبي، وتشكك في إخلاصها ووفائها».

مناشدة لأبناء الراحل

وفي سياق دفاعه عن الإعلامية، وجه فودة مناشدة إلى أبناء الفنان محمود عبدالعزيز، داعيًا إياهم إلى التروي وتحكيم العقل قبل الحكم أو اتخاذ أي موقف، وقال: «بوسي شلبي لم تكن يومًا بعيدة عن والدهم، بل كانت الرفيقة في رحلته، والمساندة في ضعفه، والمرافقة له في مرضه، والمُحبة بعد وفاته».

وأضاف: «من يعرف بوسي شلبي عن قرب، يدرك جيدًا حجم العلاقة التي جمعتها بزوجها الراحل، والعطاء الذي قدمته له طوال سنوات زواجهما، وهي لم تدّعِ ذلك يومًا، بل كانت تحب بصمت، وتخدم بصمت، وتوفي بصدق».

الوفاء أفعال لا أقوال

أكد محمد فودة في منشوره أن الوفاء لا يُقاس بالكلمات، وإنما بالمواقف والأفعال، موضحًا أن الإعلامية بوسي شلبي قدمت الكثير من المواقف التي تعكس صدق إخلاصها وحبها لزوجها الراحل.

وقال: «الوفاء الحقيقي لا يُقاس بالكلمات الرنانة أو التعليقات المتعجلة، بل يُقاس بالمواقف والمواقف فقط. وبوسي شلبي أثبتت، في كل موقف، أنها الزوجة المخلصة التي وقفت إلى جوار زوجها حتى آخر لحظة في حياته، ومن هذا المنطلق، أطالب الجميع بإنصافها، وتقدير ما قدمته من حب ووفاء لهذا الفنان الكبير».

رسالة أخيرة.. دعوة لإغلاق الملف

وفي ختام حديثه، طالب محمد فودة الجميع بعدم الانجراف خلف الشائعات أو الانسياق وراء محاولات الإساءة التي تستهدف سمعة الإعلامية، مؤكدًا أن أي إساءة لبوسي شلبي هي في حقيقتها إساءة لقيم الوفاء والمودة التي جمعتها بزوجها الفنان الراحل.

وقال فودة: «من باب الإنصاف والعدل، بوسي شلبي كانت رمزًا للوفاء والإخلاص للساحر، وأي محاولة لتشويهها أو النيل منها، هي في جوهرها محاولة لهدم قيم نبيلة طالما جمعت بين الزوجين. لذا أتمنى غلق هذا الباب نهائيًا، احترامًا لذاكرة فنان كبير، وامرأة لم تقصّر أبدًا».