الأربعاء 14 مايو 2025 الموافق 16 ذو القعدة 1446
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس مجلس الإدارة
محمد جودة الشاعر
رئيس التحرير
د.محمد طعيمة
القارئ نيوز القارئ نيوز
رئيس مجلس الإدارة
محمد جودة الشاعر
رئيس التحرير
د.محمد طعيمة
عاجل

الناقد محمود عبد الشكور.. أغنية «ظلم المصطبة» تذكرني بتترات الزمن الجميل

ظلم المصطبة
ظلم المصطبة

أشاد الناقد الفني محمود عبد الشكور بتتر مسلسل «ظلم المصطبة» الذي عُرض خلال موسم دراما رمضان 2025، واصفًا إياه بأنه «أفضل أغنية لمسلسل في رمضان الماضي»، مؤكدًا أن التتر استطاع أن يعيد للأذهان تترات المسلسلات القديمة التي كانت تعبر بصدق وبساطة عن مضمون العمل الدرامي وتغوص في وجدان المشاهد.

وقال عبد الشكور، في تدوينة نشرها عبر صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»، إن الأغنية التي كتب كلماتها ولحنها وقدمها صوتيًا المطرب محمود الخطيب، ووزعها موسيقيًا كريم جابر المعروف بلقب «الوايلي»، تحمل مزيجًا نادرًا من الأحاسيس المصرية الأصيلة، التي تنقل ببراعة المشاعر المركبة بين الحب والأسى، وبين الشجن والأمل، وهو ما جعلها تترك أثرًا عميقًا في أذنه ووجدانه منذ اللحظة الأولى التي سمعها فيها.

تتر يدخل القلب

وأوضح عبد الشكور أن أغنية «ظلم المصطبة» تنتمي إلى نوعية التترات التي تدخل القلب من دون استئذان، إذ تأتي الجمل اللحنية فيها سلسة وبسيطة، لكن مشحونة بالعاطفة والصدق، مما يجعلها تعيش طويلًا في ذاكرة المشاهد، حتى بعد انتهاء العمل نفسه، وهو ما يعد من علامات التترات الناجحة في تاريخ الدراما المصرية.

وأضاف الناقد أن ما يميز الأغنية أيضًا هو ما وصفه بـ«العنصر المصري»، مشيرًا إلى أن العمل يحمل في طياته روح مصرية خالصة، تشبه الأغاني الشعبية القديمة التي كانت تعبّر عن مشاعر الناس الحقيقية من دون تكلف أو اصطناع، قائلًا: «كأنها حالة مصرية مغناة.. عدّودة، أو زفرة شجن، يمتزج فيها الحب بالحزن والأسى».

تتر يرافق المشاهد بعد نهاية المسلسل

ولفت عبد الشكور إلى أنه منذ أن سمع الأغنية في الحلقة الأولى من المسلسل، وهي تلازمه في كل وقت، قائلًا: «التتر لا يفارق سمعي، وأستدعي معه مشاهد محورية من الحلقات، كأنما أصبح بوابة استرجاع للدراما كاملة»، وهو ما يؤكد براعة الربط بين الأغنية والحدث الدرامي في بناء تجربة وجدانية متكاملة.

وتابع قائلاً إن هذا النوع من التترات يعكس وعيًا كبيرًا من صناع المسلسل بأهمية الأغنية الافتتاحية في خلق انطباع أولي مؤثر لدى الجمهور، كما أن الاعتماد على فنان شامل مثل محمود الخطيب الذي كتب ولحن وغنى التتر، أضفى على العمل نوعًا من التكامل الفني قلما نجده في الأعمال المعاصرة.

عودة لروح التترات القديمة

واعتبر عبد الشكور أن «ظلم المصطبة» نجح في إعادة الاعتبار لتترات المسلسلات، التي كانت فيما مضى جزءًا لا يتجزأ من قوة أي عمل درامي، موضحًا أن بعض المسلسلات الحديثة أهملت هذا الجانب الحيوي، إما بالاكتفاء بموسيقى فقط، أو بأغانٍ سريعة التجهيز لا تعكس روح العمل، مشددًا على أن تتر "ظلم المصطبة" يعد استثناءً مهمًا ومبشّرًا في هذا السياق.

وأضاف: «التتر ليس مجرد مقدمة موسيقية أو صوتية، بل هو مفتاح الدخول إلى العالم الدرامي الذي يقدمه المسلسل، وإذا نجح في أسر المشاهد من اللحظة الأولى، فإنه يفتح أمامه باب الارتباط العاطفي مع الأحداث والشخصيات»، مشيدًا في الوقت ذاته بالموهبة اللافتة لكل من محمود الخطيب وكريم جابر في هذا التتر.

نجاح فني يعكس نضج التجربة

وأكد عبد الشكور أن تجربة «ظلم المصطبة» تعكس نضجًا فنيًا في اختيار المكونات الصوتية والبصرية للعمل، مشيرًا إلى أن الأغنية المصاحبة لعنوان المسلسل لعبت دورًا في تعزيز الحالة العامة للدراما، خصوصًا وأنها جاءت بلغة قريبة من الناس، وبساطة غير مُخلة، تقترب من وجدان المواطن العادي.

واختتم عبد الشكور تدوينته قائلًا: «أتمنى أن تعود التترات بهذه القوة والروح في أعمالنا المقبلة، وأن يظل صناع الدراما مدركين لقيمة الأغنية كمكوّن فني أصيل لا يقل أهمية عن السيناريو أو التمثيل أو الإخراج».

تفاعل واسع مع الإشادة

وقد تفاعل عدد كبير من متابعي عبد الشكور مع منشوره، وأعربوا عن اتفاقهم مع رأيه بشأن التتر، مشيدين بالأغنية وبأداء الفنان محمود الخطيب، ومطالبين بتكرار هذه النوعية من التترات في أعمال درامية قادمة، لما تحمله من صدق وعمق وارتباط حقيقي بالمجتمع المصري.

يُذكر أن مسلسل «ظلم المصطبة» عُرض في موسم دراما رمضان 2025، وحقق نسب مشاهدة مرتفعة، كما نال إشادات نقدية متعددة سواء على مستوى الأداء التمثيلي أو الكتابة الدرامية أو التناول الواقعي لقصص المجتمع.

تم نسخ الرابط