حضور جماهيري واسع في مؤتمر الجبهة الوطنية بأبو حماد.. والمزمار البلدي بالاستقبال

شهدت قرية الصوة بمركز أبو حماد في محافظة الشرقية، اليوم السبت، انعقاد المؤتمر الشعبي الأول لحزب الجبهة الوطنية، وسط حضور جماهيري حاشد من مئات المواطنين، وعدد من القيادات الوزارية والسياسية، ولفيف من أمناء الحزب بالمحافظات المختلفة.
المؤتمر الذي أقيم في أجواء احتفالية بامتياز، جاء في إطار التواصل المباشر بين قيادات الحزب والمواطنين، وسعي الحزب لعرض رؤيته السياسية والمجتمعية في ظل المتغيرات الوطنية والإقليمية المتسارعة، ولتأكيد تواجده الفعّال على الساحة الحزبية المصرية.

حضور رسمي رفيع المستوى
وتقدَّم الحضور عدد من الشخصيات الوزارية البارزة، حيث وصل منذ قليل كل من الدكتور أشرف صبحي وزير الشباب والرياضة، والدكتور محمود فوزي وزير الشؤون النيابية والقانونية والتواصل السياسي، وكان في استقبالهما قيادات الحزب وأهالي القرية الذين احتشدوا بالمئات لمتابعة وقائع المؤتمر.
كما شارك في المؤتمر الدكتور عاصم الجزار رئيس الحزب، والسيد القصير الأمين العام، والنائب أحمد فؤاد أباظة نائب الأمين العام، والدكتور عثمان شعلان أمين محافظة الشرقية، إلى جانب عدد كبير من أمناء الأمانات المركزية وأمناء المحافظات.

استقبال شعبي حافل
وكان المشهد مميزًا في استقبال الضيوف، حيث احتشد المواطنون من قرية الصوة والقرى المجاورة على جنبات الطرق المؤدية إلى موقع المؤتمر، حاملين الأعلام وصور القيادات الحزبية، فيما علت أصوات المزمار البلدي والطبول احتفالًا بقدوم الوفود الرسمية.
وقد أعرب أهالي المنطقة عن سعادتهم البالغة باحتضان قريتهم لهذا الحدث السياسي الهام، الذي اعتبروه فرصة نادرة للتفاعل المباشر مع صناع القرار، وسبيلاً لطرح مطالبهم وشكاواهم أمام المسؤولين.

رسائل سياسية واجتماعية
وأكدت كلمات قيادات الحزب خلال الجلسة الافتتاحية للمؤتمر، على أهمية تكريس التواصل المجتمعي كركيزة أساسية للعمل السياسي، وعلى ضرورة دعم جهود الدولة في تحقيق التنمية المستدامة، ومواجهة التحديات الاقتصادية والاجتماعية التي تمر بها البلاد.
وقال الدكتور عاصم الجزار، رئيس حزب الجبهة الوطنية، في كلمته أمام الحاضرين، إن الحزب يسعى لأن يكون منبرًا حقيقيًا للمواطنين في القرى والمراكز، وليس مجرد كيان نخبوي في العاصمة، مشددًا على أن المواطن البسيط هو الأساس في أي عملية سياسية ناجحة.
وأضاف الجزار أن هذا المؤتمر يُعد بداية لسلسلة من الفعاليات الشعبية التي سينظمها حزب الجبهة في مختلف محافظات الجمهورية، ضمن خطة الحزب للانخراط العميق في الشارع المصري، واستطلاع آراء المواطنين ومطالبهم من موقع الحدث.

إشادة بالدور التنموي للدولة
من جانبه، أشاد السيد القصير الأمين العام للحزب، بالخطوات الجادة التي تتخذها الدولة المصرية في مختلف القطاعات، وعلى رأسها قطاع البنية التحتية والاقتصاد والزراعة، معتبرًا أن دور الأحزاب الوطنية يتمثل في دعم هذه الجهود وتقديم مبادرات تكاملية.
كما أكد النائب أحمد فؤاد أباظة، أن المؤتمر يعكس روح الانفتاح الحزبي والتفاعل مع الجمهور، مشيرًا إلى أن الحزب يفتح أبوابه لكل من لديه رغبة في العمل الوطني، بعيدًا عن الشعارات والمصالح الضيقة، في ظل رؤية جديدة عنوانها «حزب لكل المصريين».
دور شبابي مرتقب
بدوره، أشار الدكتور أشرف صبحي وزير الشباب والرياضة، إلى أن التفاعل الحزبي مع الشباب في القرى والمراكز يُعد ركيزة أساسية لأي نهضة سياسية حقيقية، مطالبًا بإتاحة الفرصة للشباب في إدارة ملفات محورية داخل الحزب.
كما شدد الدكتور محمود فوزي وزير الشؤون النيابية، على أهمية تعزيز قنوات التواصل المباشر بين المواطنين والدولة عبر بوابة الأحزاب السياسية، مشيرًا إلى أن المرحلة المقبلة تتطلب شراكة حقيقية بين الدولة والمجتمع المدني.

استعدادات أمنية وتنظيمية محكمة
وقد شهدت فعاليات المؤتمر تنظيمًا محكمًا من قبل الحزب، بالتنسيق مع الأجهزة التنفيذية في محافظة الشرقية، حيث تم تأمين محيط المكان وتوفير مقاعد للوفود والمواطنين، مع تخصيص مناطق مخصصة للإعلاميين وكبار الضيوف.
كما خصص حزب الجبهة منصات للاستماع إلى شكاوى المواطنين وتلقي مقترحاتهم، في خطوة لاقت إشادة واسعة من الحضور.
انطلاقة جديدة على الأرض
واختُتم المؤتمر وسط أجواء من التفاؤل، حيث عبّر المشاركون عن رضاهم بالمخرجات الأولية للمؤتمر، مؤكدين أن الوجود الفعلي لحزب الجبهة على الأرض في قرى الريف هو ما يعيد الثقة بين المواطن والحياة السياسية.
يُذكر أن حزب الجبهة الوطنية يسعى خلال الفترة المقبلة إلى توسيع نشاطه الحزبي في كافة المحافظات، من خلال عقد لقاءات مماثلة، وتشكيل لجان متخصصة للاستماع للمواطنين، والمشاركة الفعالة في المبادرات المجتمعية.
