حضور وزاري وشعبي واسع في المؤتمر الأول لحزب الجبهة الوطنية بالشرقية
شهدت محافظة الشرقية، وتحديدًا قرية «الصوة» بمركز أبو حماد، انطلاقة قوية للمؤتمر الشعبي الأول لحزب الجبهة الوطنية، وسط حضور كبير من القيادات السياسية والتنفيذية، وعلى رأسهم الدكتور أشرف صبحي وزير الشباب والرياضة، والدكتور محمود فوزي وزير الشؤون النيابية والقانونية والتواصل السياسي.
ويأتي هذا المؤتمر في إطار خطة الحزب لتعزيز وجوده في الشارع السياسي، وتفعيل دوره على مستوى القواعد الشعبية، والتواصل المباشر مع المواطنين، وفتح باب النقاش حول القضايا الوطنية والمحلية، وسط حالة من الزخم الحزبي والتنظيمي اللافت.
قيادات الحزب تتقدم المشهد
وكان في استقبال الوزراء لدى وصولهم إلى قرية «الصوة»، الدكتور عاصم الجزار رئيس الحزب، والسيد القصير الأمين العام، والنائب أحمد فؤاد أباظة نائب الأمين العام، والدكتور عثمان شعلان أمين محافظة الشرقية، إلى جانب عدد من قيادات الحزب وأمناء الأمانات المركزية من مختلف المحافظات.
ويُعد المؤتمر الأول من نوعه الذي يُنظمه الحزب في محافظة الشرقية بهذا الزخم، ويأتي تأكيدًا على توجهاته الجديدة نحو خلق قاعدة جماهيرية عريضة ترتكز على التفاعل المباشر مع الشارع المصري، في وقت تشهد فيه الساحة السياسية حراكًا ملحوظًا على مستوى الأحزاب.
رموز رياضية تشارك دعمًا للحراك المجتمعي
في لفتة أثارت تفاعلًا شعبيًا واسعًا، حرص عدد من نجوم الكرة المصرية السابقين على الحضور، في مقدمتهم وليد سليمان نجم الأهلي السابق، وسيد معوض المدرب والمحلل الرياضي، وهو ما أضفى على المؤتمر طابعًا جماهيريًا محببًا، خاصة مع توافد المئات من شباب القرى المجاورة لمشاركة نجومهم المفضلين.
وقد عبر الحضور عن سعادتهم بمشاركة الرموز الرياضية في فعالية سياسية واجتماعية بهذا الحجم، وهو ما يعكس تقاربًا مهمًا بين المجتمع المدني ومجال السياسة، ويؤكد أن الأدوار المجتمعية لم تعد حكرًا على المسؤولين وحدهم.
كلمات سياسية تؤكد دعم الدولة وتمكين المواطن
خلال كلماتهم أمام المؤتمر، شدد الوزراء وقيادات الحزب على أهمية تعميق العمل السياسي الحزبي في الشارع المصري، وربط الخطاب الحزبي باحتياجات المواطن، وتوسيع مساحة الحوار والمشاركة الفعالة.
وقال الدكتور أشرف صبحي إن الدولة المصرية تراهن على وعي الشباب، مشيرًا إلى أن وزارة الشباب والرياضة تعمل جنبًا إلى جنب مع الأحزاب الوطنية في دعم التمكين السياسي والمجتمعي للأجيال الجديدة.
وأضاف أن المشاركة الفاعلة في الحياة السياسية ليست رفاهية، بل ضرورة وطنية، مشيدًا بدور حزب الجبهة الوطنية في مد جسور التواصل مع القرى والنجوع، في خطوة تنم عن وعي حزبي بأهمية النزول للشارع.
من جهته، تحدث الدكتور محمود فوزي عن التحديات التي تواجه العمل السياسي في مصر، مشيرًا إلى أن التواصل السياسي لا يقتصر على البرلمان أو الحكومة، بل يمتد ليشمل كل حزب وكل مواطن، مؤكدًا أن الأحزاب التي تعمل على الأرض هي جزء أصيل من بنية الدولة الديمقراطية.
الجزار.. هدفنا بناء حزب شعبي له جذور في كل محافظة
من جانبه، أكد الدكتور عاصم الجزار رئيس حزب الجبهة الوطنية، أن المؤتمر الشعبي بقرية الصوة هو الأول ضمن سلسلة مؤتمرات شعبية سيعقدها الحزب في مختلف المحافظات، موضحًا أن الحزب يتبنى استراتيجية الانفتاح على المواطنين، والاستماع إلى مطالبهم، وصياغة سياسات تعكس أولوياتهم.
وأشار إلى أن ما يميز الجبهة الوطنية هو التوازن بين العمل المؤسسي داخل أروقة الحزب، والعمل الميداني الذي يتفاعل مع الشارع، مؤكدًا أن الحزب لن يكون مجرد واجهة سياسية، بل أداة حقيقية للتغيير الإيجابي والتواصل الوطني.
آمال شعبية وتفاعل جماهيري
وقد شهد المؤتمر تفاعلاً كبيرًا من أبناء محافظة الشرقية، حيث احتشد المواطنون من مختلف الأعمار أمام مقر المؤتمر، وسط أجواء احتفالية وتنظيم مميز، عكس استعداد الحزب وقدرته على الحشد والعمل الميداني.
وقال عدد من المواطنين إنهم يرحبون بأي حزب يطرق أبوابهم، مشددين على أهمية النزول إلى القرى والحديث مع الناس بعيدًا عن الخطابات الرنانة، وهو ما فعله حزب الجبهة الوطنية في هذا المؤتمر.
ختام ناجح ورسائل دعم للدولة
اختُتم المؤتمر بتوجيه رسائل دعم للرئيس عبد الفتاح السيسي، والتأكيد على الاصطفاف الوطني في مواجهة التحديات الاقتصادية والسياسية، والدعوة إلى استمرار التفاعل بين الأحزاب والمواطنين من أجل بناء دولة قوية وديمقراطية.
ويُعد هذا المؤتمر خطوة مهمة في مسار حزب الجبهة الوطنية، الذي يبدو عازمًا على التوسع من خلال مزيج من الأداء الميداني والانفتاح السياسي، في ظل مشهد حزبي متغير يسعى لتثبيت أقدامه من جديد على الأرض.
