الجمعة 13 يونيو 2025 الموافق 17 ذو الحجة 1446
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس مجلس الإدارة
محمد جودة الشاعر
رئيس التحرير
د.محمد طعيمة
القارئ نيوز القارئ نيوز
رئيس مجلس الإدارة
محمد جودة الشاعر
رئيس التحرير
د.محمد طعيمة
عاجل

قبل أن تستخدمه مجددا.. تعرّف على أخطر مكونات مزيلات العرق

مزيل العرق
مزيل العرق

العرق هو عملية طبيعية يقوم بها الجسم للتخلص من السموم وتنظيم درجة الحرارة، ومع تزايد المخاوف الصحية في العصر الحديث باتت منتجات مكافحة العرق مثل مزيلات العرق موضوعًا مثيرًا للجدل، إذ تشير دراسات طبية متعددة إلى وجود مكونات كيميائية في بعض هذه المنتجات قد تكون ضارة وتسبب آثارًا جانبية خطيرة، بل وربطها بعض الباحثين بأمراض خطيرة مثل السرطان، وفى هذا المقال يسلط القارئ نيوز الضوء على «أخطر المكونات» التي يجب الحذر منها عند استخدام مزيلات العرق.

مكونات مزيلات العرق ليست جميعها آمنة

رغم أن مزيلات العرق أصبحت جزءًا من روتين العناية اليومية لملايين الأشخاص حول العالم، إلا أن القليلين فقط يدققون في قائمة المكونات المدونة على عبوة المنتج، إذ تحتوي بعض الأنواع على مركبات كيميائية قد تؤثر على توازن الهرمونات أو تتراكم في الجسم مع مرور الوقت، مما يجعل من الضروري إلقاء نظرة متأنية على هذه المكونات قبل استخدامها مجددًا.

وفيما يلي نستعرض أبرز خمس مكونات تم التحذير منها طبيًا والتي تدخل في صناعة العديد من مزيلات العرق التجارية المنتشرة في الأسواق.

الألومنيوم.. الخطر الصامت

تعد مركبات «الألومنيوم» من أكثر المكونات استخدامًا في مزيلات العرق، حيث تعمل على سد الغدد العرقية مؤقتًا لمنع خروج العرق، ولكن المشكلة تكمن في أن هذه المركبات قد تمتص عبر الجلد وتصل إلى مجرى الدم، وقد أظهرت بعض الأبحاث وجود علاقة بين الألومنيوم والإصابة بسرطان الثدي خاصة عند النساء، بالإضافة إلى ارتباطه بأمراض الأعصاب مثل الزهايمر.

ومع أن هذه العلاقة لا تزال تحت الدراسة ولم يتم الحسم بشأنها تمامًا، إلا أن الحذر يبقى واجبًا، خصوصًا في ظل وجود بدائل طبيعية خالية من الألومنيوم.

البارابين.. عدو الهرمونات

يستخدم «البارابين» كمادة حافظة في العديد من منتجات التجميل والعناية الشخصية بما في ذلك مزيلات العرق، والمشكلة الرئيسية في البارابين أنه يمكن أن يحاكي هرمون الإستروجين في الجسم، مما يخل بالتوازن الهرموني وقد يؤدي إلى «نمو خلايا سرطانية» في الثدي بحسب ما أشارت إليه دراسات متعددة.

كما وُجد أن البارابين يمكن أن يتراكم في الأنسجة مع الوقت، مما يزيد من التأثيرات السلبية طويلة الأجل، وقد بات الكثير من المستخدمين يفضلون المنتجات التي تُكتب عليها عبارة «خالية من البارابين» كإجراء احترازي.

الفثالات.. التأثير على الخصوبة

مركبات «الفثالات» تدخل في صناعة مزيلات العرق لتثبيت الرائحة وتحسين قوام المنتج، لكنها من المواد المثيرة للقلق علميًا، حيث تم ربطها بتأثيرات سلبية على الخصوبة والهرمونات خاصة لدى الرجال، كما تشير دراسات إلى أن تعرض الأطفال للفثالات قد يؤثر على نموهم وتطورهم الطبيعي.

ويكمن الخطر في أن الفثالات قد لا تُذكر دائمًا بشكل واضح على الملصق، بل تُدرج أحيانًا تحت مسميات مثل “العطر” أو “الروائح”، لذلك ينبغي الحذر وشراء المنتجات من علامات تجارية موثوقة.

التريكلوسان.. مضاد للبكتيريا مثير للشكوك

تستخدم بعض مزيلات العرق مادة «التريكلوسان» كمضاد للبكتيريا التي تسبب الروائح الكريهة، ورغم فعاليته في القضاء على البكتيريا، إلا أن التريكلوسان قد يخل بالتوازن الطبيعي للميكروبيوم الموجود على سطح الجلد، مما يجعل الجلد أكثر عرضة للجفاف والتهيج.

كما أن هناك أدلة تشير إلى أن التريكلوسان قد يسهم في مقاومة المضادات الحيوية، وهو ما يعد تهديدًا على المستوى الصحي العام، لذلك ينصح الخبراء بتجنب المنتجات التي تحتوي عليه خاصة في الاستخدام اليومي.

العطور الصناعية.. سموم مخفية

غالبًا ما تحتوي مزيلات العرق على «عطور صناعية» تمنح المستخدمين إحساسًا بالانتعاش، لكن هذه العطور قد تتكون من مئات المركبات الكيميائية، بعضها قد يكون سامًا أو مسببًا للحساسية، ورغم أن الملصقات لا تذكر التفاصيل الدقيقة لهذه العطور، إلا أن دراسات عديدة حذرت من استخدامها المكثف.

كما يمكن أن تسبب هذه العطور تهيج الجلد خاصة لدى أصحاب البشرة الحساسة، مما يدفع الكثيرين للبحث عن مزيلات عرق ذات تركيبة «خالية من العطور».

كيف تختار مزيل العرق الآمن؟

عند اختيار مزيلات العرق من المهم قراءة الملصقات بعناية والابتعاد عن المنتجات التي تحتوي على المكونات المذكورة سابقًا، ويفضل التوجه نحو البدائل الطبيعية مثل تلك المصنوعة من «بيكربونات الصوديوم» أو «زيت جوز الهند» أو «شبة البوتاسيوم»، إذ لا تسد هذه المنتجات المسام بل تعمل على «تقليل رائحة العرق» بطريقة طبيعية دون التأثير على عملية التعرق الصحية.

كذلك ينصح بالابتعاد عن استخدام مزيلات العرق بعد الحلاقة مباشرة، لأن المسام تكون مفتوحة وقد تزيد من امتصاص المواد الضارة، كما يُستحسن اختبار أي منتج جديد على منطقة صغيرة من الجلد للتأكد من عدم وجود رد فعل تحسسي.

ما العلاقة بين العرق والسرطان؟

يشير بعض الباحثين إلى أن منع العرق نهائيًا باستخدام مزيلات العرق المحتوية على الألومنيوم قد يؤدي إلى تراكم السموم في الجسم، وبالتالي زيادة فرص تحوّل الخلايا إلى خلايا غير طبيعية، ورغم أن الرابط المباشر بين العرق والسرطان لا يزال غير مؤكد بالكامل، إلا أن التوصيات الحديثة تركز على السماح للجسم بممارسة عملية التعرق بشكل طبيعي مع التقليل من الروائح فقط وليس منع العرق تمامًا.

يبقى «الوعي الصحي» هو خط الدفاع الأول، ولا بد من إعادة النظر في مكونات المنتجات التي نستخدمها يوميًا، فصحة الجلد والجسم تبدأ من معرفة ما نضعه عليه، والحرص على اختيار ما يتناسب مع طبيعة الجسم وتكوينه البيولوجي دون الإضرار بوظائفه الطبيعية مثل إفراز العرق.

تم نسخ الرابط