هنو يترأس اجتماع لجنة دراسة التأثيرات الاجتماعية للدراما.. لا مساس بحرية الإبداع

ترأس الدكتور أحمد فؤاد هنو، وزير الثقافة، الاجتماع الثالث للجنة دراسة التأثيرات الاجتماعية للدراما والإعلام، والتي تم تشكيلها بقرار من الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، في إطار جهود الدولة لبحث واقع الدراما المصرية واقتراح آليات لتطويرها بما يواكب متغيرات المجتمع ويحافظ على الهوية الوطنية.

وأكد وزير الثقافة، في مستهل الاجتماع، أن حرية الإبداع والتعبير لا يمكن المساس بها، مشددًا على أن الفن بمختلف أشكاله هو أحد أهم أدوات تشكيل الوعي والوجدان، كما تمثل الدراما مرآة تعكس قضايا المجتمع وتعبر عنها بعمق وتأثير كبير.

جانب من الاجتماع
 ">

دعم الدولة للمواهب وتطوير المحتوى

وأشار الدكتور أحمد فؤاد هنو إلى أن الدولة تولي اهتمامًا بالغًا برعاية المواهب الجادة في جميع مجالات صناعة الدراما، إيمانًا منها بدور الفن في بناء أجيال قادرة على التعبير عن ذاتها وهويتها، لافتا إلى ضرورة أن تركز توصيات اللجنة على جودة المحتوى بالدرجة الأولى، مع دعم الإنتاج والتوزيع الدرامي، ووضع آليات تنفيذية واضحة لضمان تطبيق التوصيات على أرض الواقع.

وأوضح وزير الثقافة أن التوصيات النهائية التي ستنبثق عن الاجتماعات الثلاثة للجنة سيتم رفعها إلى رئيس مجلس الوزراء فور الانتهاء منها، لاتخاذ ما يلزم من خطوات تنفيذية فعالة.

جانب من الاجتماع
 ">

أبرز التوصيات المقترحة

شهد الاجتماع مناقشة عدد من التوصيات الجوهرية، في مقدمتها التأكيد على تشجيع الإنتاج الدرامي الجاد من خلال تقديم تسهيلات ودعم للأعمال ذات المضمون الهادف. 

كما شددت اللجنة على أهمية اكتشاف ورعاية المواهب الشابة، من خلال تنظيم مسابقات متخصصة في التأليف والتمثيل والإخراج، مع توفير فرص فعلية للاندماج في المشروعات الفنية.

وأكد المشاركون على ضرورة صون حرية الإبداع كركيزة أساسية للتطور الفني، مع مراعاة التصنيف العمري للأعمال لضمان توافقها مع الفئات المستهدفة، كما تم التشديد على معالجة قضايا مجتمعية معاصرة مثل الهوية، والتعليم، والتحول الرقمي، والصحة النفسية، بما يعزز الارتباط بين العمل الفني والواقع الاجتماعي.

جانب من الاجتماع
 ">

إنتاج موجه للشباب وإحياء دراما الطفل

في إطار دعم الأجيال الجديدة، أوصت اللجنة بإنتاج محتوى درامي موجه للشباب بلغة عصرية تعكس اهتماماتهم وتطلعاتهم، بالإضافة إلى إحياء دراما الطفل كأداة تربوية وثقافية مؤثرة في تشكيل وعي الأجيال الصغيرة.

كما تم اقتراح تنظيم مسابقات دورية في التأليف الدرامي وتقديم النصوص الفائزة للجهات المنتجة، بما يسهم في تنشيط حركة التأليف وإثراء المحتوى.

جانب من الاجتماع
 ">

تيسيرات لوجستية ودعم حكومي

ناقش الاجتماع أهمية تقديم تسهيلات لتصوير الأعمال الفنية في المواقع العامة والتاريخية، واقترح إنشاء مكتب دعم فني يتبع وزارة الثقافة لتيسير الإجراءات والتنسيق مع الجهات المعنية، بهدف تذليل العقبات أمام صناع الدراما.

وفي سياق التنفيذ العملي للتوصيات، ناقش الحضور إعداد خطة تنفيذية شاملة بالتعاون مع وزارات ومؤسسات الدولة المعنية، تشمل برامج تدريب للمبدعين الشباب، وتفعيل شراكات مع المنصات الإعلامية الكبرى لتسويق الأعمال الدرامية داخليًا وخارجيًا.

جانب من الاجتماع
 ">

مرصد وطني وتحليل التأثير المجتمعي

اختتم الاجتماع بالتأكيد على ضرورة إنشاء مرصد وطني دائم لتحليل محتوى الدراما وقياس تأثيرها المجتمعي والثقافي، بحيث يعمل على إصدار تقارير دورية تسهم في تقييم الأداء وتعزيز الاتجاهات الإيجابية داخل الصناعة الدرامية.

وشدد وزير الثقافة في ختام الاجتماع على أن الهدف من هذه التوصيات هو تطوير الصناعة الفنية بما يخدم الإبداع ويحمي الهوية الوطنية، ويعزز من مكانة مصر كدولة رائدة ثقافيًا وفنيًا في المنطقة والعالم.

جانب من الاجتماع
 ">

مشاركون بارزون من مختلف القطاعات

وشارك في الاجتماع عدد من الشخصيات العامة وممثلي المؤسسات الإعلامية والثقافية، من بينهم:

المهندس خالد عبد العزيز، رئيس المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام.

الإعلامي أحمد المسلماني، رئيس الهيئة الوطنية للإعلام.

عماد ربيع، رئيس قطاع الإنتاج الدرامي بالشركة المتحدة.

علا الشافعي، مسؤول المحتوى الدرامي بالشركة المتحدة.

الدكتور أحمد زايد، مدير مكتبة الإسكندرية.

المخرج خالد جلال، رئيس قطاع الإنتاج الثقافي.

السيناريست عبد الرحيم كمال.

الفنان حسين فهمي.

الفنان أشرف عبد الباقي.

الناقد طارق الشناوي.

الدكتور حسن عماد مكاوي.

الدكتورة هالة رمضان، والدكتورة سوزان القليني، والدكتور سامح عوض الله، والدكتورة جيهان يسري.

والمخرج عمر عبد العزيز، رئيس اتحاد النقابات الفنية، والمنتج جمال العدل.