الأحد 22 يونيو 2025 الموافق 26 ذو الحجة 1446
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس مجلس الإدارة
محمد جودة الشاعر
رئيس التحرير
د.محمد طعيمة
القارئ نيوز القارئ نيوز
رئيس مجلس الإدارة
محمد جودة الشاعر
رئيس التحرير
د.محمد طعيمة
عاجل

لا تتجاهل رجفة اليد.. ناقوس خطر لنقص فيتامينات أساسية

رعشة اليد
رعشة اليد

قد تبدو رعشة «اليد» أمرًا عابرًا لدى البعض لكنها في حقيقة الأمر قد تكون جرس إنذار داخلي ينبئ بوجود خلل ما في الجسم خاصة حين تكون هذه الرجفة مستمرة أو تتكرر بشكل ملحوظ فـ«اليد» ليست مجرد عضو للحركة بل تُعد من أكثر أجزاء الجسم التي تعكس حالة الإنسان الصحية والنفسية ومع ازدياد الحالات التي تعاني من ارتجاف اليدين دون وجود سبب عصبي واضح اتجهت الأنظار نحو الجانب الغذائي والفيتامينات التي قد يكون نقصانها سببًا مباشرًا أو غير مباشر لهذه الظاهرة المزعجة.

رعشة اليد.. متى تكون علامة خطر؟

إن «رعشة اليد» ليست دائمًا دليلًا على التوتر أو الخوف أو التعب النفسي فقط فهناك عدد من الحالات الطبية التي تؤدي إلى هذه الرجفة ومنها نقص بعض «الفيتامينات» الضرورية لوظائف الجهاز العصبي حيث تلعب هذه العناصر الحيوية دورًا مهمًا في الحفاظ على توازن الإشارات العصبية واستقرار عمل العضلات فإذا اختلت هذه المنظومة تظهر أعراض مثل الارتجاف أو الرعشة أو التنميل خصوصًا في أطراف الجسم وعلى رأسها «اليد».

فيتامين B12.. الأهم لصحة الأعصاب

يُعد «فيتامين B12» من أبرز العناصر الغذائية التي يؤدي نقصها إلى مشاكل في الأعصاب ومن ضمنها رعشة «اليد» فهو ضروري لإنتاج الغلاف العازل للألياف العصبية والمعروف بـ«الميالين» الذي يحافظ على سرعة وكفاءة انتقال الإشارات العصبية وعندما ينخفض مستوى هذا الفيتامين تبدأ الأعراض بالظهور تدريجيًا مثل وخز خفيف في اليدين أو القدمين ثم تتطور إلى «رعشة اليد» أو صعوبة في التحكم الحركي وقد يصاحب ذلك ضعف في التوازن أو الشعور بالتعب العام.

فيتامين D.. أكثر من مجرد فيتامين للعظام

لا يقتصر دور «فيتامين D» على دعم صحة العظام فحسب بل يمتد تأثيره ليشمل تنظيم عمل الجهاز العصبي والمناعي ويؤدي نقصه إلى تشنجات عضلية وضعف في الأعصاب قد يُترجم في بعض الحالات إلى «رعشة اليد» ويزداد هذا الخطر مع قلة التعرض لأشعة الشمس أو سوء التغذية أو التقدم في السن كما تشير بعض الدراسات إلى أن انخفاض هذا الفيتامين يرتبط بتدهور الحالة المزاجية ما قد يزيد من احتمالات ارتعاش اليدين في حالات القلق أو الاكتئاب.

المغنيسيوم والكالسيوم.. ثنائي لا غنى عنه

يشكل كل من «المغنيسيوم» و«الكالسيوم» عنصرين مكملين لبعضهما البعض في ضبط الإشارات الكهربائية بين الخلايا العصبية والعضلية ويؤدي اختلال توازنهما في الجسم إلى مشاكل عضلية تشمل التشنجات والرعشات وخصوصًا في الأطراف مثل «اليد» ولعل أهم أسباب هذا النقص تتعلق بإهمال تناول الخضروات الورقية والمكسرات ومنتجات الألبان أو فقدان الجسم لهما بسبب التعرق الشديد أو بعض الحالات الطبية مثل السكري أو أمراض الكلى.

متى تستشير الطبيب؟

إذا استمرت «رعشة اليد» لأكثر من عدة أيام أو بدأت تتفاقم تدريجيًا أو صاحبتها أعراض أخرى مثل التنميل أو الضعف العام أو الدوار فإن استشارة الطبيب تصبح ضرورية فقد تكون هذه الرعشة مؤشرًا على مرض عصبي أو اضطراب في الجهاز الحركي أو خلل غذائي مزمن يتطلب علاجًا دقيقًا وفي كثير من الأحيان يطلب الطبيب تحليل الدم لتحديد مستويات الفيتامينات والمعادن في الجسم وتحديد ما إذا كان هناك نقص معين يجب تعويضه.

الوقاية تبدأ من طبقك

إن التغذية السليمة والمتوازنة تبقى العامل الأساسي للحفاظ على توازن الجسم وتجنب أعراض مثل «رعشة اليد» ويُوصى بتناول مجموعة متنوعة من الأطعمة التي تحتوي على فيتامين B12 مثل اللحوم الحمراء والأسماك والبيض ومنتجات الألبان وكذلك الأطعمة الغنية بـ«فيتامين D» مثل السردين وصفار البيض والفطر بالإضافة إلى المكملات الغذائية عند الحاجة تحت إشراف الطبيب ويجب ألا نغفل دور الخضروات الورقية والمكسرات في تعزيز مستويات «المغنيسيوم» و«الكالسيوم» في الجسم.

نمط الحياة وتأثيره على اليد

تلعب العادات اليومية دورًا كبيرًا في الحفاظ على صحة «اليد» والجسم بشكل عام فقلة النوم والتوتر المزمن والإجهاد الذهني المستمر يمكن أن يؤثروا على الجهاز العصبي ويزيدوا من احتمال ظهور الرعشة كما أن الإكثار من تناول الكافيين أو المنبهات قد يحفز العضلات ويزيد من اهتزاز «اليد» لذا من الضروري تقليل هذه المنبهات وممارسة تمارين الاسترخاء والتنفس العميق لضبط إيقاع الجسم العصبي.

تجاهل الرجفة قد يفاقم المشكلة

الكثيرون يتجاهلون «رعشة اليد» على اعتبارها مؤقتة أو ناتجة عن مجهود زائد إلا أن التكرار المستمر لهذه الظاهرة قد يؤدي إلى تعقيدات أكبر إذا لم يتم علاج السبب الجذري لها ومن المهم إدراك أن «اليد» قد تكون «مرآة» لحالة الجسم الداخلية وتستدعي الانتباه إذا أرسلت إشارات مثل الرجفة أو الوخز أو التنميل ومن هنا تأتي أهمية الفحوصات الدورية والمتابعة الطبية الدائمة خاصة لمن يعانون من أمراض مزمنة أو نظام غذائي غير متوازن.

تم نسخ الرابط