الأحد 20 يوليو 2025 الموافق 25 محرم 1447
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس مجلس الإدارة
محمد جودة الشاعر
رئيس التحرير
د.محمد طعيمة
القارئ نيوز القارئ نيوز
رئيس مجلس الإدارة
محمد جودة الشاعر
رئيس التحرير
د.محمد طعيمة
عاجل

التعليم يكشف سبب تراجع الالتحاق بالصف الأول الابتدائي

وزير التربية والتعليم
وزير التربية والتعليم محمد عبد اللطيف

في تصريحات مهمة تعكس التغيرات الديموغرافية وتأثيرها على منظومة التعليم، كشف الدكتور محمد عبد اللطيف، وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، عن تراجع معدلات الالتحاق بالصف الأول الابتدائي خلال العام الجاري، مرجعًا ذلك إلى انخفاض معدلات المواليد في السنوات الأخيرة.

وأشار الوزير إلى أن هذه الظاهرة بدأت تنعكس بوضوح على أعداد المتقدمين للالتحاق بالمدارس، وهو ما يمثل فرصة لإعادة تنظيم العملية التعليمية وتحقيق عدد من المستهدفات على رأسها إنهاء العمل بنظام «الفترة المسائية» في العديد من المدارس الحكومية.

انخفاض عدد المواليد ينعكس على التعليم

وأوضح وزير التعليم أن التراجع في أعداد الطلاب الجدد في الصف الأول الابتدائي مرتبط بشكل مباشر بانخفاض عدد المواليد خلال السنوات الخمس الماضية، لافتًا إلى أن هذا الانخفاض أصبح له أثر واضح على الكثافات الطلابية داخل الفصول، خاصة في المرحلة الابتدائية.

وأكد الوزير أن الوزارة بدأت بالفعل في إعداد تقارير دورية بالتعاون مع وزارة الصحة والجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء، لمتابعة معدلات المواليد والربط بينها وبين احتياجات الوزارة من المدارس والمعلمين.

خطة لإلغاء «الفترة المسائية»

وكشف الدكتور عبد اللطيف عن أن الوزارة شرعت في اتخاذ خطوات عملية لإنهاء العمل بنظام الفترتين داخل المدارس الحكومية، خاصة «الفترة المسائية» التي يلجأ إليها البعض بسبب كثافة الفصول وعدم كفاية البنية التحتية التعليمية.

وقال إن هناك خطة طموحة بالتعاون مع الهيئة العامة للأبنية التعليمية، تستهدف استيعاب جميع الطلاب في فترة صباحية واحدة، مشيرًا إلى أن الوزارة تعمل على تنفيذ هذا الهدف بدءًا من العام الدراسي المقبل 2025-2026.

بناء مدارس جديدة وتوسعة القائم منها

وتابع الوزير: «تم بالفعل الانتهاء من بناء عدد من المدارس الجديدة، وجارٍ العمل على إنشاء أخرى، بالإضافة إلى التوسعة في المدارس الحالية من خلال بناء فصول إضافية، بما يتيح تقليل الاعتماد على الفترات المسائية».

وأوضح أن الخطة تشمل مختلف المحافظات، مع التركيز على المناطق ذات الكثافة السكانية العالية أو التي تعاني من نقص حاد في الفصول الدراسية، مثل مناطق العشوائيات والقرى النائية.

تقليل الضغط على المعلمين وتحسين جودة التعليم

وأشار وزير التربية والتعليم إلى أن إنهاء العمل بالفترة المسائية سيسهم في تخفيف الضغط على المعلمين الذين يعملون لفترات طويلة، كما سيتيح لهم فرصًا أفضل للتطوير المهني والمشاركة في البرامج التدريبية.

وقال إن هذه الخطوة ستعود بالنفع أيضًا على جودة التعليم المقدمة للطلاب، حيث سيكون هناك وقت كافٍ للأنشطة المدرسية والمهارات الحياتية، إلى جانب الأنشطة الرياضية والثقافية التي غالبًا ما تُهمل في ظل ضيق الوقت.

تعاون مع الوزارات الأخرى لدعم الخطة

وأكد الوزير أن وزارة التعليم تتعاون بشكل مستمر مع وزارات التخطيط والمالية والتنمية المحلية، لضمان توفير الموارد اللازمة لتنفيذ خطة تقليل الكثافات وإنهاء الفترة المسائية، خاصة ما يتعلق بتمويل بناء المدارس الجديدة وتوفير المعلمين.

وأشار إلى أن هناك دعمًا حكوميًا كبيرًا لهذا الملف، باعتباره أحد مكونات خطة الدولة لتطوير التعليم وتحسين جودة الخدمات التعليمية المقدمة للمواطنين، خاصة في المناطق الريفية.

دعوة للمجتمع المدني للمشاركة

ودعا الوزير منظمات المجتمع المدني ورجال الأعمال إلى دعم خطط الوزارة، سواء بالمشاركة في بناء المدارس أو بتوفير الأدوات التعليمية والتقنيات الحديثة التي تُسهم في تحسين بيئة التعليم.

وأكد أن الوزارة تفتح أبواب التعاون مع كل الأطراف الراغبة في المساهمة في تطوير العملية التعليمية، مشيرًا إلى نجاح عدد من المبادرات المجتمعية في بناء المدارس خلال السنوات الماضية.

مستقبل تعليمي أكثر تنظيما

في ختام تصريحاته، عبّر وزير التعليم عن تفاؤله بشأن مستقبل المنظومة التعليمية في مصر، مؤكدًا أن انخفاض أعداد المواليد يمثل فرصة لإعادة تنظيم التعليم، بما يُحقق جودة أفضل ويقلل من الأعباء على البنية التحتية والكوادر التعليمية.

وقال الوزير إن الوزارة ماضية في تنفيذ خططها الإصلاحية، مؤكدًا أن المواطن سيشعر بتحسن ملموس في الخدمات التعليمية خلال السنوات القليلة المقبلة، لاسيما مع إنهاء العمل بالفترة المسائية وتحقيق انتشار أوسع للمدارس في ربوع الجمهورية.

وأشار إلى أن الهدف الأساسي من كل تلك الجهود هو توفير تعليم جيد لكل طفل مصري، في بيئة مناسبة، وبما يضمن تكافؤ الفرص وتحقيق رؤية مصر 2030 في بناء الإنسان.

تم نسخ الرابط