ليفربول يدفع ثمن الأخطاء الدفاعية ويخسر أمام اليونايتد

الأحد 19/أكتوبر/2025 - 09:09 م

محمد صلاح من مباراة ليفربول ومانشستر يونايتد في بريميرليج

انتهت قبل قليل قمة الجولة الثامنة التي جمعت بين الغريمين التقليديين ليفربول ومانشستر يونايتد، من مسابقة الدوري الإنجليزي الممتاز للموسم 2025-2026، على أرضية ملعب «أنفيلد» معقل «الريدز».

وشهد اللقاء إثارة بالغة وتقلبات في النتيجة، انتهت بفوز ثمين ومستحق لـ مانشستر يونايتد بقيادة مدربه البرتغالي روبن أموريم بنتيجة 2-1.

هذا الفوز يُعد صدمة قوية للمدرب الهولندي آرني سلوت ولاعبه النجم محمد صلاح، حيث خسر ليفربول ثلاث نقاط ثمينة على أرضه، ليؤكد مانشستر يونايتد أنه يمتلك القدرة على التفوق في أصعب الظروف.

أولاً: الشوط الأول.. بداية صاعقة لـ «الشياطين الحمر»

دخل مانشستر يونايتد المباراة بقوة هجومية مفاجئة، مما سمح له بإنهاء الشوط الأول متفوقاً بهدف نظيف، وسط محاولات مضنية من ليفربول للعودة في النتيجة.

هدف مبيومو المبكر

جاء هدف التقدم لصالح الشياطين الحمر مبكراً للغاية، حيث افتتح الكاميروني بريان مبيومو التسجيل في الدقيقة الثانية من عمر اللقاء.

جاء الهدف بعد تمريرة حاسمة مميزة من زميله أماد تراوري، ليضع مبيومو فريقه في المقدمة منذ اللحظات الأولى للمباراة، مما منح مانشستر يونايتد أفضلية نفسية وتكتيكية مبكرة.

العارضة تحرم الفريقين

شهد الشوط الأول محاولات خطيرة من الجانبين كادت أن تُغير النتيجة لولا سوء الحظ والعارضة:

محاولة ليفربول: كان ليفربول قريباً من تعديل الكفة في الدقيقة 21، عندما أطلق الهولندي كودي جاكبو تسديدة قوية، إلا أن «الحظ عانده بعدما ارتدت الكرة من القائم».

رد مانشستر يونايتد: رد مانشستر يونايتد سريعاً بمحاولة خطيرة عبر تسديدة قوية من البرتغالي برونو فيرنانديز في الدقيقة 24، لكنها هي الأخرى «اصطدمت بالقائم»، لتضيع فرصة تعزيز النتيجة على الزوار.

ثانياً: الشوط الثاني.. جاكبو يعادل وماجواير يحسم

شهد الشوط الثاني قمة الإثارة، حيث نجح ليفربول في إدراك التعادل، قبل أن يعود مانشستر يونايتد ليحسم اللقاء بهدف قاتل.

فرص ضائعة لصلاح والتعادل المرتقب

في الدقيقة 65، حصل النجم المصري محمد صلاح على فرصة خطيرة كاد أن يسجل هدف التعديل من خلالها، لكنه «لم يستغلها بالشكل الصحيح»، ليُضيع على فريقه فرصة العودة المبكرة.

وبعد ضغط متواصل من «الريدز»، نجح ليفربول في تسجيل هدف التعديل في الدقيقة 78 من عمر اللقاء، عن طريق لاعبه الهولندي كودي جاكبو، الذي نجح في تعويض فرصته الضائعة في الشوط الأول، ليُعيد المباراة إلى نقطة البداية.

رأسية ماجواير القاتلة

لم يدم التعادل طويلاً، حيث أحرز مانشستر يونايتد هدف التقدم القاتل في الدقيقة 84، عن طريق رأسية قوية من مدافعه الدولي هاري ماجواير. جاء الهدف ليصدم جماهير «أنفيلد» ويمنح «الشياطين الحمر» الأفضلية قبل نهاية المباراة بدقائق.

استبدال صلاح والضغط المتأخر

عقب الهدف الثاني مباشرة، قرر المدرب الهولندي آرني سلوت استبدال الدولي المصري محمد صلاح في الدقيقة 85، ودفع بـ فريمبونج بديلًا عنه، في محاولة يائسة لتنشيط الجانب الهجومي.

وحاول لاعبو ليفربول الضغط بقوة في الدقائق المتبقية من اللقاء لتعديل النتيجة مرة أخرى، لكن «صلابة دفاع الشياطين الحمر» وحارسهم حالت دون ذلك، لينتهي المباراة بفوز مانشستر يونايتد بنتيجة 2-1.

يُعد هذا الفوز مهماً جداً لمانشستر يونايتد، بينما يضع ضغطاً كبيراً على ليفربول ومدربه الجديد آرني سلوت بعد الخسارة في واحدة من أهم مباريات الموسم.

ضربة معنوية موجعة لليفربول

وشكلت الخسارة على «أرض أنفيلد» ضربة معنوية موجعة لليفربول في مستهل مسيرة آرني سلوت، الذي يتعرض لضغط جماهيري مبكر.

ويُعاب على «الريدز» عدم استغلال الفرص السانحة، خاصة فرصة محمد صلاح في الشوط الثاني، مما أتاح لليونايتد فرصة العودة وحسم اللقاء بذكاء تكتيكي.

هذا الانتصار يدفع بمانشستر يونايتد نحو المراكز المتقدمة، معززاً ثقة المدرب روبن أموريم في قدرة فريقه على المنافسة بقوة هذا الموسم.

رياضة