مركب يقل مصريين يغرق قرب السواحل الإيطالية.. كيف حدث ذلك؟

شهدت مياه البحر الأبيض المتوسط، على بُعد نحو خمسين ميلًا من جزيرة لامبيدوزا الإيطالية، فاجعة إنسانية جديدة، إثر انقلاب قارب يحمل قرابة 34 مهاجراً غير شرعي، ما أسفر عن حصيلة أولية مؤلمة: مصرع امرأة واحدة وفقدان 22 شخصاً، بينما تمكنت فرق الإنقاذ من انتشال 11 ناجياً فقط.
وتجري حالياً عملية بحث وإنقاذ (SAR) واسعة النطاق، بتنسيق مشترك بين مركز التنسيق والإنقاذ المالطي (RCC Malta) والسلطات الإيطالية، بعد رصد القارب المقلوب جنوب شرقي لامبيدوزا بواسطة طائرة المراقبة الإيطالية «مانتا 10-03» التابعة لخفر السواحل.
وقد كشفت روايات الناجين أن القارب الصغير، الذي يبلغ طوله ثمانية أمتار، غادر مدينة تاجوراء الليبية وعلى متنه 34 شخصاً من جنسيات مختلفة.
أولاً: تفاصيل الحادث والجهود المشتركة للإنقاذ
بدأت عملية الإنقاذ المعقدة فور اكتشاف الحادث، وتطلبت تضافر جهود وحدات عسكرية ومدنية من عدة دول.
لحظة الكشف عن الكارثة
تم تحديد موقع القارب المقلوب في منطقة تقع ضمن نطاق مسؤولية التنسيق المالطي، بواسطة الطائرة الإيطالية التي أطلقت نداء استغاثة عاجلاً، تبعته استجابة فورية من مركز التنسيق والإنقاذ المالطي.
تشارك في عملية الإنقاذ المكثفة حالياً:
زوارق تابعة لخفر السواحل الإيطالي (القادمة من لامبيدوزا).
طائرة مالطية للمراقبة والدعم الجوي.
سفينة تجارية تم تحويل مسارها إلى موقع الحادث.
طائرة تابعة لوكالة فرونتكس الأوروبية للمساعدة في تحديد مواقع المفقودين.
ومن المنتظر أن تنضم إلى عمليات البحث سفينتان دوريتان إضافيتان، إحداهما مالطية والأخرى إيطالية، إلى جانب طائرات تابعة لخفر السواحل والمالية الإيطالية.
إنقاذ 11 ناجياً وانتشال جثة
كانت السفينة التجارية هي أول من بادر بعملية الإنقاذ، حيث أنقذت 4 أشخاص قبل أن تنقلهم إلى الزورق الإيطالي CP 322. وقد واصل الزورق الإيطالي جهوده لإنقاذ المزيد من الناجين، ليصبح إجمالي من تم إنقاذهم 11 شخصاً.
وصل الناجون إلى جزيرة لامبيدوزا على متن الزورق CP 322، ومعهم جثة امرأة يُعتقد أنها من أصل صومالي.
ثانياً: روايات الناجين وجنسيات الضحايا
قدم الناجون تفاصيل حول رحلة القارب المنكوب، وأكدوا أن العدد الكلي للمفقودين يصل إلى 22 شخصاً.
جنسيات الناجين والمغادرين
يضم الناجون الـ 11 ثلاث نساء وقاصرين اثنين، وهم من أصول متنوعة شملت:
مصرية
إريترية
سودانية
صومالية
أفاد الناجون بأن القارب الصغير غادر مدينة تاجوراء الليبية وعلى متنه 34 شخصاً، وبما أن عدد الناجين هو 11 شخصاً بالإضافة إلى جثة واحدة، يُقدّر عدد المفقودين حالياً بـ 22 شخصاً.
الشقيقان ضحايا الشرقية
في مأساة فردية ضمن الكارثة الكبرى، خيّم الحزن على قرية تابعة لمركز فاقوس بمحافظة الشرقية المصرية، بعد تأكد وفاة الشقيقين أحمد وعبد الرحمن عبد الجواد الحويطي، ضمن ضحايا الحادث قبالة السواحل الليبية.
كان الشقيقان من بين العشرات من شباب الشرقية الذين استقلوا المركب في محاولة للسفر إلى الخارج.
وقد سادت حالة من الصدمة والحزن الشديد بين الأهالي، وتحولت صفحات التواصل الاجتماعي إلى ساحات نعي ودعاء للشقيقين، وسط مطالبات بسرعة كشف مصير باقي المفقودين.
ثالثاً: تكرار المآسي.. الهجرة غير الشرعية وتحديات المتوسط
تسلط هذه الفاجعة الضوء مجدداً على المخاطر القاتلة للهجرة غير الشرعية عبر ممر البحر الأبيض المتوسط.
تحذيرات من القوارب المتهالكة
تؤكد تقارير خفر السواحل الإيطالي والمالطي أن غالبية القوارب المستخدمة في رحلات الهجرة غير الشرعية من السواحل الليبية والتونسية تكون متهالكة وغير آمنة، وغالباً ما تحمل أعداداً تفوق طاقتها الاستيعابية، مما يجعلها عرضة للانقلاب والغرق حتى في الظروف الجوية المتوسطة.
ويُشدد خبراء الهجرة على ضرورة تفعيل آليات البحث والإنقاذ المشتركة بشكل مستمر، وتكثيف الدوريات الجوية والبحرية لمنع المزيد من الخسائر البشرية في هذا الممر البحري الذي تحول إلى مقبرة للمهاجرين الباحثين عن حياة أفضل.
- الإيطالية
- لامبيدوزا
- الاجتماع
- مال
- الأب
- المخ
- بيض
- مياه
- انقلاب
- البحث
- التجار
- فاقوس
- محافظة
- البحر الأبيض
- القوارب
- غال
- نقل
- روايات
- مخاطر
- آدم
- تمر
- المخاطر
- أرق
- البشر
- الحزن
- محافظ
- تجار
- الزور
- روبي
- فرق الإنقاذ
- مقبرة
- طالب
- وحدات
- حادث
- الصغير
- المالية
- المال
- تونس
- عمل
- دوري
- مراقب
- الأبيض
- مصر
- خبراء
- البحر الأبيض المتوسط
- طائرة
- السلطات الإيطاليه
- حادث طائرة
- حصيلة أولية
- الطي
- الشرع
- شخص
- ساني
- طائرات
- انتشال جثة
- القارئ نيوز