الثلاثاء 22 يوليو 2025 الموافق 27 محرم 1447
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس مجلس الإدارة
محمد جودة الشاعر
رئيس التحرير
د.محمد طعيمة
القارئ نيوز القارئ نيوز
رئيس مجلس الإدارة
محمد جودة الشاعر
رئيس التحرير
د.محمد طعيمة
عاجل

«بيت الزكاة والصدقات» يدعم 5400 طفل في كتاتيب القرآن بالمنوفية

القارئ نيوز

في خطوة تعكس حرص الأزهر الشريف على ترسيخ القيم الدينية في نفوس النشء، وتعزيز دور الكتاتيب في نشر الوعي القرآني والتربوي، أعلن «بيت الزكاة والصدقات المصري» - تحت إشراف فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف - عن الانتهاء من دعم 5400 طفل موزعين على 40 كتابا لتحفيظ القرآن الكريم في القرى الأكثر احتياجًا بمحافظة المنوفية، ضمن المرحلة الثانية من حملة «دعم حفظة القرآن الكريم».

وكانت الحملة قد انطلقت الأسبوع الماضي من محافظة الشرقية، حيث جرى تقديم الدعم لنحو 5600 طفل داخل 50 كتابًا، لتتجه القافلة الخيرية بعد ذلك إلى المنوفية، وتواصل تنفيذ رسالتها السامية في دعم الكتاتيب التي تُعد حجر الأساس في بناء الأجيال وتربية النشء على حب كتاب الله.

دعم شامل لحفظة القرآن الكريم

وتضمن الدعم المقدم من «بيت الزكاة والصدقات» للأطفال داخل الكتاتيب عددًا من الاحتياجات الأساسية والوسائل التعليمية التي من شأنها تهيئة بيئة محفزة على الحفظ والتعلم.

 وشمل ذلك توزيع مصاحف شريفة، وأدوات كتابية، وملابس، وأحذية، فضلًا عن تقديم حلوى للأطفال لإدخال البهجة والسرور على نفوسهم، إلى جانب توفير دعم تعليمي مباشر يسهم في استمرار عمل الكتاتيب بكفاءة، وتمكينها من أداء رسالتها التربوية والدينية.

وأشار البيت في بيانه إلى أن هذا النوع من المبادرات لا يقتصر على الدعم المادي فقط، بل يهدف بالأساس إلى تعزيز البيئة التعليمية للأطفال، وتنمية الوعي الديني والمعرفي لديهم، وإرساء الأسس القويمة لبناء شخصيتهم منذ الصغر، بحيث يكونوا سفراء لكتاب الله في بيوتهم ومجتمعاتهم.

«أهل القرآن».. في قلب الاهتمام

وأكد «بيت الزكاة والصدقات» أن اهتمامه بحفظة القرآن الكريم ينبع من إيمان عميق بعظمة كتاب الله تعالى، وعلو مكانته، واستنادًا إلى حديث النبي صلى الله عليه وسلم: «إن لله أهلين من الناس»، فقيل: من هم يا رسول الله؟ قال: «أهل القرآن، هم أهل الله وخاصته» [رواه أحمد].

وأوضح البيت أن هذه المبادرات تمثل نوعًا من الصدقة الجارية التي يمتد أجرها طالما ظل يُتلى حرف من كتاب الله، أو تعلم آية منه، وهو ما يجعل دعم الكتاتيب أحد أبواب الخير المتجددة، التي تسهم في حفظ ما تبقى من القيم والمبادئ في نفوس الأجيال القادمة، وتحصينهم من الأفكار المتطرفة والانحرافات الفكرية.

بناء جيل قرآني يحمل الخير لمجتمعه

ولفت البيان إلى أن برنامج «دعم حفظة القرآن الكريم» لا يستهدف فقط تقديم المساعدة المالية أو العينية، بل يركز على البعد التنموي والتربوي، حيث يتم توجيه الموارد لدعم الأطفال الملتحقين بالكتاتيب في القرى الأكثر احتياجًا، والعمل على سد فجوات التعليم الديني لدى الأطفال، مع الاهتمام بجوانب الرعاية الإنسانية التي تضمن استمرارهم في مسيرة الحفظ والتعلم.

وشدد «بيت الزكاة والصدقات» على أن الحملة تهدف إلى بناء جيل قرآني واعٍ، متوازن الشخصية، قادر على حمل رسالة القرآن إلى غيره، ويتمتع بفهم صحيح للإسلام، بعيدًا عن مظاهر الغلو أو التقصير، مشيرًا إلى أن هذه الفئة من الأطفال تمثل أمل الأمة في المستقبل، وبذرة الخير في المجتمع.

استمرار المبادرات في المحافظات الأكثر احتياجًا

وأكدت إدارة «بيت الزكاة والصدقات» أن الحملة مستمرة خلال الأسابيع المقبلة في عدد من المحافظات الأخرى، ضمن خطة متكاملة تشمل مختلف مناطق الجمهورية، مع إعطاء أولوية للقرى والمراكز التي تعاني من نقص في الموارد أو ضعف في البنية التحتية التعليمية.

كما دعا البيان المواطنين إلى المشاركة في هذا الجهد الخيري عبر التبرع لصالح برنامج دعم الكتاتيب، مشيرًا إلى أن كل مساهمة مهما كانت بسيطة تسهم في حفظ آية أو تعليم طفل ما يعينه على حفظ كتاب الله، ويعود بالنفع على المجتمع بأسره.

واختتم «بيت الزكاة والصدقات» بيانه بالتأكيد على التزامه برسالة الأزهر الشريف في خدمة الدين والمجتمع، والوقوف إلى جانب البسطاء والفقراء في كل ما يحتاجونه، ساعيًا إلى نشر نور القرآن في ربوع مصر، ودعم كل مشروع يخدم كتاب الله ويصون تراثه في قلوب الأجيال الصاعدة.

تم نسخ الرابط