مفاجأة في الميركاتو.. الأهلي يتراجع عن ضم 3 مهاجمين دفعة واحدة

في خطوة مفاجئة لجماهير القلعة الحمراء، حسم مسئولو النادي الأهلي موقفهم النهائي بشأن ثلاثة مهاجمين بارزين كانوا مطروحين بقوة على طاولة التفاوض خلال فترة الانتقالات الصيفية الجارية، وهم: مصطفى محمد مهاجم نانت الفرنسي ومنتخب مصر، وأحمد حسن كوكا لاعب هانوفر السابق، وأسامة فيصل مهاجم نادي البنك الأهلي.

ورغم دخول الأسماء الثلاثة ضمن حسابات لجنة التعاقدات بالنادي لتعويض الرحيل المنتظر للمهاجم الفلسطيني وسام أبو علي، إلا أن إدارة القلعة الحمراء قررت إغلاق الملف نهائيًا، وعدم التقدم بأي خطوات رسمية للتعاقد مع أي منهم.

مطالب نانت تنهي حلم عودة مصطفى محمد

فيما يتعلق بمصطفى محمد، فقد كانت إدارة الأهلي تراقب موقفه مع نادي نانت الفرنسي باهتمام، خاصة في ظل التقارير التي أشارت إلى إمكانية رحيله خلال الصيف الحالي. 

ورأى البعض أن عودة مصطفى إلى الدوري المصري من بوابة الأهلي ستكون صفقة هجومية قوية، خاصة وأن اللاعب يمتلك خبرات أوروبية ومهارات تهديفية مميزة.

لكن مصادر من داخل النادي أكدت أن الصفقة تعثرت سريعًا بسبب مطالب نانت المالية المرتفعة للغاية، والتي فاقت السقف المالي المحدد من قبل لجنة التخطيط. 

كما علمت إدارة الأهلي أن اللاعب نفسه لا يفضل العودة حاليًا إلى مصر، لرغبته في مواصلة التجربة الاحترافية في أوروبا بحثًا عن عروض أقوى خلال الموسم الجديد.

كوكا خارج الحسابات الفنية

أما المهاجم أحمد حسن كوكا، الذي أنهى مؤخرًا تجربته مع نادي هانوفر الألماني، فكان من بين الأسماء المطروحة ضمن البدائل المتاحة، وتم ترشيحه من قبل بعض الوكلاء. 

ورغم امتلاك كوكا لسيرة ذاتية قوية وتاريخ طويل في الملاعب الأوروبية، إلا أن وجهة النظر الفنية للجهاز الفني بقيادة البرتغالي خوسيه ريبييرو كانت حاسمة في هذا الملف.

وأكد ريبييرو خلال اجتماع مع لجنة الكرة أن طريقة لعب كوكا لا تضيف جديدًا للفريق، حيث يرى أن أداؤه يتشابه كثيرًا مع الثنائي محمد شريف وجراديشار، وهما من العناصر المتاحة حاليًا في الخط الأمامي. 

ولذلك، فضل المدير الفني توجيه الأولوية لضم مهاجم بمواصفات مختلفة فنيًا وبدنيًا.

80 مليون جنيه تبعد الأهلي عن أسامة فيصل

وبالنسبة لأسامة فيصل مهاجم نادي البنك الأهلي، والذي قدم موسمًا مميزًا لفت به أنظار الأهلي والزمالك، فقد تواصلت لجنة التعاقدات مع مسئولي ناديه لبحث إمكانية التعاقد معه خلال الصيف الحالي، خاصة وأنه من العناصر الشابة التي يمكن البناء عليها للمستقبل.

إلا أن المفاوضات لم تدم طويلًا، إذ طلب مسئولو البنك الأهلي الحصول على 80 مليون جنيه نظير الاستغناء عن اللاعب، وهو ما اعتبره الأهلي رقمًا مبالغًا فيه، خاصة في ظل وجود احتياجات أخرى في مراكز متعددة داخل الفريق تتطلب تدعيمًا في نفس فترة الانتقالات.

وبحسب مصادر مقربة من لجنة الكرة، فإن الأهلي يرى أن القيمة السوقية للاعب لا تتجاوز نصف هذا الرقم، ورغم الاقتناع بموهبته، إلا أن التقييم المالي المبالغ فيه أغلق الباب تمامًا أمام الصفقة.

رحيل وسام أبو علي يفرض واقعًا جديدًا

وتأتي هذه التحركات في وقت يستعد فيه الأهلي رسميًا للاستغناء عن المهاجم الفلسطيني وسام أبو علي، الذي اقترب من الانضمام إلى نادي كولومبوس كرو الأمريكي. ومن المنتظر الإعلان عن الصفقة خلال أيام، في ظل وجود اتفاق شبه نهائي بين الأطراف الثلاثة.

ويعني ذلك أن الأهلي سيكون مطالبًا بتدعيم خط الهجوم بصفقة قوية قادرة على تعويض رحيل وسام، خاصة في ظل ارتباط الفريق بمنافسات قوية محليًا وإفريقيًا في الموسم الجديد، أبرزها دوري أبطال إفريقيا، والدوري الممتاز، وكأس مصر.

البحث مستمر عن مهاجم مناسب

وفي الوقت الذي تم فيه استبعاد الثلاثي، علمت مصادر مطلعة أن الأهلي لم يُغلق الباب تمامًا أمام تدعيم مركز المهاجم، لكن الأولوية الآن صارت موجهة للبحث عن عنصر هجومي بمواصفات فنية خاصة وسعر مناسب، سواء من داخل الدوري المحلي أو عبر بوابة التعاقدات الخارجية.

وما زالت لجنة التعاقدات تدرس عددًا من السير الذاتية لمهاجمين أفارقة وأجانب، وسط حرص من خوسيه ريبييرو على انتقاء مهاجم يستطيع تنفيذ فلسفته الهجومية بدقة، ويمتلك القدرة على التحرك السريع داخل منطقة الجزاء، مع الحسم أمام المرمى.

 الأهلي يفضل الدقة على التسرع

تؤكد التحركات الأخيرة داخل القلعة الحمراء أن الأهلي يسير بمنهجية واضحة في ملف التعاقدات، تعتمد على الدقة والاحتياج الفني أولًا، وليس فقط الأسماء الكبيرة أو الشعبية الجماهيرية.

ورغم خروج مصطفى محمد وكوكا وأسامة فيصل من حسابات الأهلي، فإن السوق لا يزال مفتوحًا أمام صفقات محتملة خلال الأيام المقبلة، خاصة إذا ما توافرت الشروط المناسبة فنيًا وماليًا.