الثلاثاء 30 سبتمبر 2025 الموافق 08 ربيع الثاني 1447
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس مجلس الإدارة
محمد جودة الشاعر
رئيس التحرير
د.محمد طعيمة
القارئ نيوز القارئ نيوز
رئيس مجلس الإدارة
محمد جودة الشاعر
رئيس التحرير
د.محمد طعيمة
عاجل

«نزلات البرد».. 5 طرق فعالة تسرع من شعورك بالتحسن

نزلات البرد
نزلات البرد

نزلات البرد من أكثر الأمراض الشائعة التي تصيب الكبار والصغار خلال فصول السنة المختلفة وتُعد «نزلات البرد» من الحالات التي تسبب الكثير من الإزعاج بسبب أعراضها مثل انسداد الأنف والسعال والصداع والتعب العام، ورغم أنها غالبًا ما تزول من تلقاء نفسها إلا أن اتباع بعض الخطوات البسيطة يساعد على تسريع الشفاء واستعادة النشاط، ومن المهم معرفة أن «نزلات البرد» تنتقل بسهولة عن طريق الرذاذ أو ملامسة الأسطح الملوثة مما يجعل الوقاية والاهتمام بالنظافة من العوامل الأساسية للحد من انتشارها.

أهمية الراحة التامة

تعد الراحة التامة من أولى الخطوات الفعالة لتخفيف أعراض «نزلات البرد»، حيث يحتاج الجسم إلى طاقة كبيرة لمكافحة الفيروسات، ويساعد الحصول على قسط كافٍ من النوم على تقوية الجهاز المناعي وتعزيز قدرته على مواجهة العدوى، كما أن الاسترخاء يقلل من التوتر الذي قد يضعف مقاومة الجسم ويؤخر عملية التعافي، لذلك يُنصح بالابتعاد عن المجهود البدني الزائد والبقاء في مكان دافئ ومريح لتقليل الشعور بالإرهاق المصاحب لـ «نزلات البرد».

شرب السوائل بكثرة

الإكثار من شرب السوائل الدافئة والماء النقي يُعتبر من أهم طرق علاج «نزلات البرد»، فالمشروبات الدافئة مثل الأعشاب الطبيعية والمرق تساعد على تهدئة الحلق وتخفيف الاحتقان، كما يسهم تناول الماء بكميات مناسبة في ترطيب الجسم ومنع الجفاف الذي قد يزيد من شدة الأعراض، ويساعد ذلك أيضًا على إذابة المخاط وتسهيل خروجه، ويُفضل الابتعاد عن المشروبات الغازية أو التي تحتوي على الكافيين لأنها قد تؤدي إلى فقدان السوائل وزيادة شعور الجسم بالتعب أثناء «نزلات البرد».

التغذية الصحية

اختيار الأطعمة الصحية يلعب دورًا كبيرًا في تسريع الشفاء من «نزلات البرد»، حيث يوصي الخبراء بتناول وجبات متوازنة غنية بالفيتامينات والمعادن خاصة فيتامين سي والزنك، فهذه العناصر تقوي جهاز المناعة وتساعد على مكافحة الفيروسات، ومن الأمثلة الجيدة الفواكه الحمضية مثل البرتقال والليمون لكن بكميات معتدلة، إضافة إلى الخضروات الورقية التي تمنح الجسم عناصر داعمة، كما يفضل تناول الحساء الدافئ مثل شوربة الدجاج التي أثبتت الدراسات فائدتها في تخفيف التهابات الجهاز التنفسي وتقليل أعراض «نزلات البرد».

استنشاق البخار

يساعد استنشاق البخار على فتح الممرات الهوائية والتقليل من احتقان الأنف وهو من الوسائل البسيطة التي يمكن القيام بها في المنزل، فتعريض الوجه لبخار الماء مع تغطية الرأس بمنشفة يسهل التنفس ويقلل من الصداع المصاحب لـ «نزلات البرد»، كما يمكن إضافة قطرات من الزيوت العطرية مثل زيت النعناع أو الأوكالبتوس للحصول على تأثير مهدئ، هذه الطريقة الطبيعية تساعد على تحسين تدفق الهواء إلى الرئتين وتخفيف الاحتقان دون الحاجة إلى أدوية إضافية.

استخدام العلاجات المنزلية

تُعد العلاجات المنزلية من الوسائل المساعدة في تخفيف أعراض «نزلات البرد»، مثل الغرغرة بالماء الدافئ والملح لتقليل التهابات الحلق، أو شرب العسل مع الليمون الذي يمتلك خصائص مضادة للبكتيريا ويساعد على تهدئة السعال، كما يمكن وضع كمادات دافئة على الجيوب الأنفية لتخفيف الألم والضغط، ورغم أن هذه العلاجات لا تُشفي الفيروس إلا أنها تعزز الشعور بالراحة وتسرع من التعافي، مما يجعلها خيارًا آمنًا وفعالًا بجانب الراحة والتغذية الجيدة.

الوقاية ودور النظافة

الوقاية من «نزلات البرد» لا تقل أهمية عن علاجها، فالالتزام بغسل اليدين بالماء والصابون باستمرار يقلل من انتقال الفيروسات، كما يُنصح باستخدام المناديل عند العطس أو السعال والتخلص منها فورًا، والحفاظ على تهوية المنزل بشكل جيد، إضافة إلى تجنب الاختلاط المباشر مع المصابين قدر الإمكان، فاتباع هذه الإجراءات يحمي أفراد الأسرة من العدوى ويحد من انتشار «نزلات البرد» في الأماكن العامة.

متى يجب استشارة الطبيب

في معظم الحالات تختفي أعراض «نزلات البرد» خلال أسبوع إلى عشرة أيام، لكن في حال استمرار الحمى أو صعوبة التنفس أو ظهور آلام حادة في الصدر يجب مراجعة الطبيب، فهذه الأعراض قد تدل على عدوى بكتيرية أو مضاعفات مثل التهاب الجيوب أو الالتهاب الرئوي، والحصول على استشارة طبية في الوقت المناسب يضمن التدخل السريع ويمنع تفاقم الحالة، مما يعزز فرص الشفاء الكامل.

التعامل مع «نزلات البرد» يتطلب الصبر واتباع الإرشادات الصحية بدقة، فالجمع بين الراحة، وشرب السوائل، والتغذية السليمة، واستنشاق البخار، واستخدام العلاجات المنزلية، كلها عوامل تسهم في تقصير فترة المرض واستعادة النشاط بسرعة، ومع الالتزام بإجراءات الوقاية يمكن تقليل فرص الإصابة مستقبلًا والحفاظ على صحة الجهاز التنفسي.

تم نسخ الرابط