قفزة جديدة بأسعار الذهب بمصر.. عيار 21 يسجل 5215

الجمعة 03/أكتوبر/2025 - 12:02 ص

شهدت أسعار الذهب في مصر اليوم الجمعة 3 أكتوبر 2025، ارتفاعًا ملحوظًا في التعاملات المسائية بالأسواق المحلية، وجاء هذا الصعود مدفوعًا بالارتفاع القوي الذي سجله المعدن النفيس على الصعيد العالمي.

عيار 21 يقود الارتفاع المحلي

سجل سعر جرام الذهب عيار 21، وهو الأكثر طلباً ومبيعاً في السوق المصري، ارتفاعًا بواقع 15 جنيهاً مقارنة بآخر تحديث معلن، وبذلك، وصل سعر جرام الذهب عيار 21 إلى مستوى 5,215 جنيهاً.

سعر الأوقية عالميا يتجاوز 3850 دولار

تزامن الارتفاع المحلي مع صعود كبير في الأسواق العالمية، حيث سجل سعر الأوقية (الأونصة) نحو 3,858 دولاراً، ويُعزى هذا الصعود العالمي إلى تصاعد التوترات السياسية والاقتصادية في الولايات المتحدة.

دوافع الصعود العالمي: أزمة الإغلاق الحكومي تعزز جاذبية الذهب

يُعد الارتفاع الحالي في أسعار الذهب عالميًا نتاجًا لأزمة سياسية واقتصادية متجددة في الولايات المتحدة، دفعت المستثمرين للجوء إلى الملاذات الآمنة.

الإغلاق الحكومي يفاقم المخاوف

جاء الارتفاع العالمي في أسعار الذهب مدفوعاً بـ استمرار أزمة الإغلاق الحكومي في الولايات المتحدة، وهي الأزمة التي تتكرر للمرة الأولى منذ سبع سنوات تقريباً.

ويعكس هذا الإغلاق فشل المشرّعين في التوصل إلى اتفاق بشأن التمويل الحكومي، مما يُرسل إشارات سلبية حول الاستقرار الاقتصادي والسياسي، ويدفع المستثمرين نحو المعدن الأصفر كمخزن للقيمة.

الأسعار المُعلنة للذهب في الأسواق المصرية (الجمعة 3 أكتوبر 2025)

تأثرت كافة أعيرة الذهب المتداولة في السوق المحلي بهذا الارتفاع، مسجلة المستويات التالية في التعاملات المسائية:

العيار/الصنف	السعر بالجنية المصري
سعر جرام الذهب عيار 24	5,960 جنيهاً للجرام
سعر جرام الذهب عيار 22	5,463 جنيهاً للجرام
سعر جرام الذهب عيار 21	5,215 جنيهاً للجرام
سعر جرام الذهب عيار 18	4,470 جنيهاً للجرام
سعر الجنيه الذهب	42,160 ألف جنيه
سعر الأوقية عالميًا	3,858 دولاراً

توقعات السوق: الذهب قد يتخطى حاجز 4000 دولار للأوقية

يُعزز الأداء القوي للذهب التوقعات المتفائلة بشأن مستقبل أسعاره، خاصة على المدى المتوسط والطويل، بدعم من عدة عوامل هيكلية.

مشتريات البنوك المركزية واستمرار المكاسب

تشير توقعات السوق إلى أن الذهب قد يتجاوز مستوى 4,000 دولار للأوقية، مدفوعاً بـ مشتريات البنوك المركزية المستمرة، إلى جانب اهتمام متزايد من قبل المستثمرين الأفراد والمؤسسات.

وأوضح الاستراتيجي جوني تيفز من بنك يو بي إس (UBS) أن الذهب «لا يزال غير مملوك بالكامل من قبل المستثمرين».

وهذا يعني أن هناك مجالاً واسعاً لمزيد من المكاسب خلال الأرباع المقبلة، خصوصاً مع الترقب لانطلاق دورة التيسير النقدي من جانب الاحتياطي الفيدرالي.

حماية هيكلية ضد التصحيحات الحادة

يرى يو بي إس أن وتيرة الارتفاع قد تتباطأ مع نهاية عام 2026، وذلك بالتزامن مع تحسن الأوضاع الاقتصادية عالميًا وتوقف دورة التيسير النقدي.

ومع ذلك، يؤكد البنك أن التحول الهيكلي الذي جعل الذهب عنصراً أساسياً في المحافظ الاستثمارية «سيحمي الأسعار من أي تصحيحات حادة». هذا التحول سيُبقي الأسعار عند مستويات تاريخية مرتفعة على المدى الطويل.

مآلات السياسة النقدية الأمريكية: انقسام في آراء «الفيدرالي»

في المقابل، يظل مصير أسعار الفائدة الأمريكية عاملاً حاسماً في حركة الذهب، وتُظهر تصريحات مسؤولي الاحتياطي الفيدرالي تبايناً في التوجهات.

تباين بين ضرورة التخفيض ومحدودية المجال

تحدثت سوزان كولينز، رئيسة بنك الاحتياطي الفيدرالي في بوسطن، عن إمكانية خفض الفائدة قليلاً إذا أكدت البيانات الاقتصادية ذلك، مشيرة إلى الحاجة إلى مرونة في الاستجابة للمؤشرات.

في المقابل، حذرت لوري لوجان، رئيسة بنك الاحتياطي الفيدرالي في دالاس، من محدودية مجال التخفيضات، مما يعكس قلقاً من عودة التضخم أو التخفيض المبكر للفائدة.

فيما تجنب فيليب جيفرسون، نائب رئيس الاحتياطي الفيدرالي، تقديم موقف واضح، مكتفيًا بالإشارة إلى أن «كلا الجانبين تحت ضغط»، مما يترك الأسواق في حالة من عدم اليقين بشأن المسار المستقبلي للسياسة النقدية.

اقتصاد