الثلاثاء 07 أكتوبر 2025 الموافق 15 ربيع الثاني 1447
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس مجلس الإدارة
محمد جودة الشاعر
رئيس التحرير
د.محمد طعيمة
القارئ نيوز القارئ نيوز
رئيس مجلس الإدارة
محمد جودة الشاعر
رئيس التحرير
د.محمد طعيمة
عاجل

كارثة صامتة.. «اللانشون» يحتوي سموما تهدد القلب والدم

القارئ نيوز

كارثة صامتة تهدد صحة الإنسان في صميمها، فبينما يبدو «اللانشون» طعاماً شهياً يسهل تناوله في وجبات الإفطار أو السندويشات السريعة، إلا أن ما يخفيه من مكونات قد يكون خطراً حقيقياً يهدد «القلب» و«الدم» ويدمر أجهزة الجسم الحيوية، فمنتجات «اللانشون» المنتشرة في الأسواق كثيراً ما تحتوي على مواد حافظة وألوان صناعية ونكهات كيميائية قد تتحول مع مرور الوقت إلى «سموم صامتة» تدخل الجسم ببطء وتؤدي إلى أمراض خطيرة مثل «السرطان» و«تصلب الشرايين» و«ارتفاع ضغط الدم».

مكونات «اللانشون» بين الحقيقة والخطر

يتكون «اللانشون» الصناعي في الغالب من بقايا لحوم غير صالحة للاستهلاك المباشر، يتم طحنها وخلطها بمكسبات طعم ولون كي تبدو شهية وجذابة، وتضاف إليها كميات كبيرة من «الدهون المشبعة» والنترات والصوديوم، وهي مواد معروفة بقدرتها على إحداث خلل في الدورة الدموية، كما تُستخدم مركبات مثل «نترات الصوديوم» و«النتريت» لحفظ «اللانشون» لفترات طويلة، إلا أن هذه المركبات تتحول داخل الجسم إلى مواد مسرطنة مثل «النتروزامين»، مما يجعل تناول اللانشون بشكل متكرر مصدراً دائماً للتعرض لهذه السموم.

أثر «اللانشون» على صحة القلب

يعد «القلب» من أكثر الأعضاء تأثراً بتناول «اللانشون» بانتظام، فالمحتوى العالي من الدهون المشبعة والصوديوم يؤدي إلى رفع مستويات الكوليسترول الضار في الدم مما يسبب انسداد الشرايين، كما أن الإفراط في تناول «اللانشون» يرفع ضغط الدم ويزيد من احتمالية الإصابة بـ«النوبات القلبية»، وتشير بعض الدراسات إلى أن الأشخاص الذين يتناولون اللحوم المصنعة مثل اللانشون والنقانق يومياً أكثر عرضة بنسبة 40% للإصابة بأمراض القلب مقارنة بغيرهم، ولذلك فإن الخبراء ينصحون بالتقليل من هذه المنتجات حفاظاً على صحة القلب والأوعية الدموية.

«اللانشون» والسرطان الخفي

تعد العلاقة بين «اللانشون» و«السرطان» من أخطر الحقائق التي توصلت إليها الأبحاث الحديثة، إذ أعلنت منظمة الصحة العالمية أن اللحوم المصنعة، وعلى رأسها «اللانشون»، تصنف ضمن «المواد المسببة للسرطان»، وخاصة سرطان القولون والمستقيم، وذلك بسبب احتوائها على مركبات كيميائية تتحول في الجهاز الهضمي إلى مواد مسرطنة، كما أن عملية التدخين أو التحميص الصناعي التي تستخدم في إعداد «اللانشون» تضيف مواد إضافية مثل «الهيدروكربونات العطرية» التي تضر بالخلايا وتزيد احتمالات التحول السرطاني، وهو ما يجعل هذه الوجبة البسيطة سبباً في كارثة صحية حقيقية إن لم يُتحكم في استهلاكها.

أضرار «اللانشون» على الدم والجهاز العصبي

لا يتوقف خطر «اللانشون» على القلب فقط بل يمتد ليشمل «الدم» والجهاز العصبي، فالمواد الكيميائية المستخدمة في حفظه تؤدي إلى تراكم السموم في الكبد مما يؤثر على تنقية الدم من الشوائب، كما أن الصوديوم الزائد يسبب احتباس السوائل وارتفاع ضغط الدم المزمن، أما الأصباغ الصناعية والنكهات الاصطناعية فقد تؤثر على «الأعصاب» وتسبب اضطرابات في التركيز والسلوك لدى الأطفال الذين يعتادون تناول اللانشون في المدارس، وقد كشفت دراسات حديثة أن بعض أنواع «اللانشون الرخيص» تحتوي على بقايا معادن ثقيلة مثل الرصاص والزئبق التي تضر بالدماغ وتؤدي إلى ضعف الذاكرة والانتباه.

خدعة «اللون والطعم» في منتجات اللانشون

تبدو شرائح «اللانشون» بلون وردي جذاب يثير الشهية، ولكن هذا اللون في الغالب ليس لون اللحم الطبيعي، بل نتيجة لاستخدام أصباغ غذائية صناعية مثل «إريثروسين» و«تارترازين» التي قد تسبب حساسية جلدية وتؤثر على الكبد عند الإفراط، كما أن الطعم اللذيذ الذي يميز «اللانشون» لا يأتي من مكوناته الطبيعية بل من «النكهات الكيميائية» التي تُضاف لتحاكي طعم اللحم الحقيقي، وهذه النكهات قد تتفاعل مع الحرارة أثناء الطهي وتنتج مركبات ضارة تزيد من خطر الالتهابات الداخلية في الجسم.

«اللانشون» وأطفال المدارس

يشكل «اللانشون» وجبة مفضلة لدى الأطفال نظراً لطعمه وسهولة تحضيره، لكن هذه السهولة تخفي وراءها خطراً صامتاً على صحة الصغار، فالأطفال أكثر عرضة لتأثير المواد الكيميائية بسبب صغر أوزانهم وضعف أنظمتهم المناعية، وتكرار تناول اللانشون يومياً قد يؤدي إلى تراكم السموم في أجسامهم وإصابتهم بمشكلات في «الكبد» والمعدة، كما أظهرت دراسات تربط بين استهلاك «اللانشون» المفرط وظهور اضطرابات فرط الحركة وتشتت الانتباه لدى الأطفال، مما يجعل من الضروري أن يتحمل الآباء مسؤولية اختيار بدائل غذائية صحية مثل الجبن الطبيعي أو الدجاج المشوي أو التونة الطازجة.

بدائل صحية عن «اللانشون»

يمكن الاستغناء عن «اللانشون» دون الإخلال بالنظام الغذائي، فهناك العديد من البدائل الصحية التي توفر نفس الطعم اللذيذ دون الضرر، مثل «اللانشون المنزلي» المصنوع من صدور الدجاج أو اللحم الطازج الخالي من المواد الحافظة، أو الاعتماد على البروتينات النباتية مثل الفول والحمص والعدس كمصدر صحي وآمن للطاقة، كما يمكن تحضير سندويشات منزلية باستخدام البيض المسلوق أو التونة أو شرائح الجبن الطبيعي مع الخضروات الطازجة، فبهذا الشكل نحافظ على صحة القلب والدم دون أن نحرم أنفسنا من الطعم الجيد.

دعوة إلى الوعي الغذائي

«اللانشون» رغم شعبيته وانتشاره الكبير يبقى أحد أكثر الأطعمة التي تحتاج إلى وعي قبل شرائها وتناولها، فالقضية ليست في المذاق وإنما في المكونات، و«الكارثة الصامتة» التي يسببها تكمن في تراكم السموم داخل الجسم دون أن يشعر الإنسان، لذا من الضروري قراءة الملصقات الغذائية بدقة، وتجنب شراء الأنواع المجهولة المصدر، والحرص على إدخال الأطعمة الطبيعية الطازجة إلى النظام الغذائي اليومي، لأن الوقاية تبدأ من «المطبخ»، ولأن صحة الإنسان لا تحتمل التهاون أو المجازفة.

تم نسخ الرابط