«عيار 21» بـ5395 جنيها.. أسعار الذهب اليوم الأحد

الأحد 12/أكتوبر/2025 - 12:10 ص

سجلت أسعار الذهب في السوق المحلية المصرية حالة من «الاستقرار الحذر» خلال تعاملات اليوم الأحد، بعد القفزة الكبيرة التي شهدها المعدن النفيس في الجلسات السابقة، مدفوعة بشكل أساسي بارتفاع الأسعار العالمية.

ويأتي هذا الثبات المؤقت وسط ترقب واسع من المتعاملين لاتجاهات السوق خلال الأيام المقبلة، خاصة مع استمرار حالة «التذبذب في أسعار الدولار» وتأثير العوامل الاقتصادية والجيوسياسية العالمية على حركة الذهب.

ويُعد المحرك الرئيسي للارتفاع الأخير هو التصعيد المفاجئ في ملف «الحرب التجارية» بين الولايات المتحدة والصين.

حيث أثار الرئيس الأمريكي «دونالد ترامب» حالة من القلق العالمي بتصريحاته يوم الجمعة، التي هدد فيها بـ«زيادة هائلة في الرسوم الجمركية على الواردات الصينية»، مشيراً إلى عدم وجود سبب للقاء الرئيس الصيني «شي جين بينغ» كما كان مخططاً.

أسعار الذهب اليوم: استقرار بعد قفزة عالمية

حافظت أسعار الذهب الخام في مصر على مستويات مرتفعة، وهو ما يعكس قوة التسعير العالمية متأثرة بالمخاطر الجيوسياسية والاقتصادية.

سعر جرام الذهب في السوق المحلية

العيار	سعر الجرام (جنيه)
عيار 24	6166
عيار 21	5395
عيار 18	4624
الجنيه الذهب	43160

يُلاحظ أن «عيار 21»، الذي يُعد الأكثر شعبية في مصر، سجل «5395 جنيهاً»، بينما وصل سعر «الجنيه الذهب» إلى «43160 جنيهاً».

وتجدر الإشارة إلى أن هذه الأسعار هي للذهب الخام، ويُضاف إليها لاحقاً رسوم المصنعية والضريبة والدمغة.

محرك الصعود: تهديدات ترامب وانهيار الأسهم الأمريكية

كانت تصريحات الرئيس الأمريكي هي الشرارة التي أعادت الزخم الصعودي للذهب، في ظل مخاوف المستثمرين من تبعات الحرب التجارية.

انهيار مؤشرات الأسهم

تسببت تصريحات ترامب في «انهيار لمؤشرات الأسهم الأمريكية» قبل إغلاق تداولات الأسبوع، حيث:

أغلق مؤشر S&P 500 بانخفاض بلغ «2.7%».

انخفض مؤشر ناسداك لأسهم شركات التكنولوجيا بنسبة «3.6%».

ويُعد هذا الانهيار دليلاً على حالة الذعر التي أصابت الأسواق، مما دفع المستثمرين فوراً للبحث عن «ملاذ آمن» كالمعدن الأصفر.

العلاقة العكسية مع الدولار

إن تصعيد الحرب التجارية من جديد بين الولايات المتحدة والصين من شأنه أن «يضعف الدولار الأمريكي»، الذي انخفض يوم أمس بنسبة «0.6%».

هذا الضعف «يصب في صالح الذهب» الذي يرتبط معه بعلاقة عكسية، مما يزيد من جاذبيته للمستثمرين الدوليين.

الملاذ الآمن: التوترات الجيوسياسية وقرارات الفيدرالي

تتلقى أسعار الذهب دعماً قوياً من مجموعة من العوامل الأخرى التي تزيد من الطلب عليه كأداة تحوط.

المخاطر الجيوسياسية الداخلية والخارجية

تراقب الأسواق عن كثب العديد من المخاطر العالمية التي تدعم استمرار صعود الذهب، وتشمل:

«احتمال انهيار الحكومة الفرنسية».

«التوترات الجيوسياسية في اليابان».

«الإغلاق الحكومي المستمر في الولايات المتحدة».

تؤكد هذه الأحداث أن حالة عدم اليقين العالمية تدعم بقاء الذهب في «حالة ارتفاع قوي» واكتساب المزيد من الزخم لتسجيل «مستويات تاريخية جديدة».

توقعات خفض الفائدة الأمريكية

إلى جانب ذلك، يتوقع المستثمرون أن يخفض «البنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي» أسعار الفائدة بمقدار «25 نقطة أساس» في كل من أكتوبر وديسمبر.

يأتي هذا بعد اتخاذه أول قرار لخفض الفائدة هذا العام في شهر ديسمبر. هذا التوقع يضعف الدولار ويجعل الاحتفاظ بالذهب أكثر جاذبية، مما يدعم مسار الصعود.

يبقى التوقع العام أن هناك «فرص تراجع الأسعار على المدى القصير» بالنظر إلى سرعة الارتفاع في الأسابيع الأخيرة.

لكن على مدار العامين المقبلين، يُرجح أن ترتفع أسعار الذهب بشكل حاد، ليُصبح أداة استثمارية ذات قيمة متنامية.

استمرارية الصعود التاريخي

يُرجح المحللون استمرارية الصعود القوي للذهب على المدى الطويل، مدعوماً بتوقعات «زيادة التضخم» وضعف الدولار نتيجة لسياسات التيسير النقدي.

على الرغم من احتمال تراجع الأسعار مؤقتاً، فإن «الذهب كملاذ آمن» يُحافظ على مكانته كأفضل أداة للتحوط ضد المخاطر الاقتصادية والجيوسياسية المتزايدة.

اقتصاد