مشروبات وأطعمة تجنبها قبل الحصول على لقاح الإنفلونزا

مع اقتراب موسم الشتاء تزداد أهمية الحصول على لقاح «الإنفلونزا» لحماية الجسم من الفيروسات المنتشرة في الجو، لكن ما لا يعرفه كثيرون أن هناك بعض «المشروبات والأطعمة» التي يُفضل تجنبها قبل تلقي لقاح الإنفلونزا لأنها قد تؤثر على كفاءة الجهاز المناعي أو تتفاعل مع مكونات اللقاح مما يقلل من فعاليته، لذلك فإن معرفة ما يجب تجنبه قبل التطعيم خطوة أساسية لضمان أن الجسم يستفيد من «لقاح الإنفلونزا» بالشكل الأمثل ويحصل على أقصى حماية ممكنة.

أهمية لقاح الإنفلونزا

يُعتبر لقاح «الإنفلونزا» من أهم الوسائل الوقائية التي تحمي الإنسان من الإصابة بمضاعفات خطيرة قد تصيب الجهاز التنفسي، خصوصًا لدى كبار السن والأطفال وأصحاب الأمراض المزمنة، فهو يساعد على تقليل شدة العدوى ويحد من انتشار الفيروس، لكن فاعليته تعتمد على حالة الجسم العامة ومدى قوة الجهاز المناعي، ولذلك يجب التحضير له بطريقة صحيحة من خلال الابتعاد عن الأطعمة والمشروبات التي تُضعف المناعة أو تسبب التهابات داخلية في الجسم.

مشروبات يجب تجنبها قبل اللقاح

من أبرز المشروبات التي يجب تجنبها قبل الحصول على «لقاح الإنفلونزا» هي المشروبات الكحولية لأنها تؤثر سلبًا على المناعة وتعيق قدرة الجسم على تكوين الأجسام المضادة، كما أن الكافيين الزائد في القهوة أو مشروبات الطاقة يؤدي إلى رفع مستوى التوتر في الجسم مما يقلل من جودة الاستجابة المناعية، كذلك يُنصح بالابتعاد عن المشروبات الغازية التي تحتوي على نسب عالية من السكر والمواد الحافظة لأنها تزيد من الالتهابات الداخلية وتضعف توازن الجهاز المناعي، ويُفضل في المقابل تناول الماء والعصائر الطبيعية الغنية بفيتامين سي مثل البرتقال والجوافة لدعم الجسم قبل التطعيم.

أطعمة تقلل فعالية اللقاح

بعض الأطعمة الغنية بالدهون المشبعة أو السكريات البسيطة يمكن أن تقلل من فعالية «لقاح الإنفلونزا»، مثل المقليات والوجبات السريعة التي ترهق الكبد وتزيد من مستوى الالتهابات في الجسم، كما يجب تجنب الأطعمة المصنعة والمعلبة لأنها تحتوي على نسب عالية من الصوديوم والمواد الكيميائية التي تُضعف المناعة، وينصح الأطباء بالابتعاد أيضًا عن الأطعمة النيئة مثل السوشي أو البيض غير المطهو جيدًا لتجنب أي عدوى قد تضعف الجسم قبل اللقاح، فمن الأفضل أن يكون الجسم في حالة توازن صحي ليستجيب بشكل مثالي للجرعة.

الأغذية التي تعزز المناعة قبل اللقاح

على الجانب الآخر هناك أغذية تساعد في تعزيز المناعة وتحضير الجسم بشكل مثالي قبل لقاح «الإنفلونزا»، مثل الفواكه الحمضية التي تحتوي على مضادات أكسدة قوية، والخضروات الورقية الغنية بالفيتامينات والمعادن، بالإضافة إلى الأسماك الدهنية التي تحتوي على أحماض أوميغا 3 المفيدة في مقاومة الالتهابات، كما يُفضل تناول الزبادي الذي يحتوي على البروبيوتيك لدعم صحة الجهاز الهضمي الذي يشكل جزءًا أساسيًا من المناعة، ويمكن أيضًا تناول المكسرات النيئة مثل اللوز والجوز لاحتوائها على الزنك والسيلينيوم وهما عنصران يعززان إنتاج الأجسام المضادة بعد اللقاح.

توقيت تناول الطعام قبل اللقاح

من المهم أن يحصل الشخص على وجبة متوازنة قبل الحصول على «لقاح الإنفلونزا» بعدة ساعات، بحيث تحتوي الوجبة على بروتين خفيف مثل الدجاج أو السمك مع خضروات مسلوقة أو مطهية بالبخار، لأن تناول الطعام الدسم قبل اللقاح قد يسبب شعورًا بالغثيان أو الدوخة بعد التطعيم، كما يجب تجنب الصيام قبل أخذ الجرعة لأن انخفاض مستوى السكر في الدم قد يؤدي إلى التعب أو الدوار، لذا يُنصح بتناول وجبة خفيفة مغذية لضمان استعداد الجسم.

دور الماء والنوم في نجاح اللقاح

من العناصر الأساسية التي تساعد في فعالية «لقاح الإنفلونزا» شرب كميات كافية من الماء، فترطيب الجسم يسهم في تحسين الدورة الدموية مما يساعد في توزيع مكونات اللقاح بسرعة داخل الجسم، كما أن الحصول على قسط كافٍ من النوم قبل التطعيم وبعده ضروري لأن قلة النوم تُضعف إنتاج الأجسام المضادة، لذلك يُنصح بالنوم لمدة لا تقل عن سبع ساعات في الليلة السابقة ليكون الجهاز المناعي في أفضل حالاته.

عادات يجب تجنبها قبل التطعيم

إلى جانب تجنب بعض الأطعمة والمشروبات هناك عادات قد تؤثر أيضًا على فعالية «لقاح الإنفلونزا» مثل التدخين الذي يقلل من مناعة الجهاز التنفسي، والإفراط في ممارسة التمارين العنيفة في يوم التطعيم، لأن الإرهاق البدني الزائد يضعف قدرة الجسم على الاستجابة المناعية، كما يُفضل عدم تناول أي مكملات غذائية دون استشارة الطبيب لأنها قد تتفاعل مع اللقاح أو تؤثر على امتصاصه في الجسم.

نصائح ما بعد اللقاح

بعد الحصول على «لقاح الإنفلونزا» يُنصح بالاستمرار في تناول الأغذية الصحية وشرب الماء بوفرة وتجنب المشروبات السكرية والكافيين الزائد، مع الراحة لعدة ساعات بعد التطعيم، وقد يشعر البعض بألم بسيط أو احمرار في موضع الحقن وهو أمر طبيعي لا يستدعي القلق، ويمكن وضع كمادة باردة لتخفيف الأعراض، كما يجب مراقبة الجسم في الساعات الأولى وعدم تناول أي أطعمة غير معتادة حتى يهدأ الجهاز المناعي تمامًا.

التحضير الجيد قبل تلقي «لقاح الإنفلونزا» لا يقل أهمية عن اللقاح نفسه، فاختيار الأطعمة المناسبة وتجنب المشروبات الضارة يساعد في تعزيز مناعة الجسم وضمان أفضل استجابة ممكنة، لذلك على كل من يستعد للحصول على اللقاح أن يجعل التغذية المتوازنة والترطيب والنوم الكافي أولوياته ليكون مستعدًا لمواجهة موسم «الإنفلونزا» دون خوف أو مضاعفات.