الرصاص الغادر ينهي حياة الصحفي صالح الجعفراوي

الأحد 12/أكتوبر/2025 - 09:23 م

في تطور مأساوي ومقلق، استشهد مساء اليوم الأحد، الصحفي والناشط الفلسطيني البارز «صالح الجعفراوي»، أثناء تغطيته لحجم الدمار الذي خلفه «العدوان العسكري الإسرائيلي» وما يصفه الفلسطينيون بـ«جريمة الإبادة الجماعية» في مدينة غزة.

جاءت وفاة الجعفراوي في ظروف غامضة ومثيرة للجدل، حيث أكدت مصادر محلية وشهود عيان أنه تعرض لإطلاق نار من قبل «خارجين عن القانون» في حي الصبرة، جنوبي مدينة غزة، بعد فترة وجيزة من فقدان الاتصال به.

هذا الحادث يفتح الباب أمام تساؤلات حول الفوضى الأمنية التي تسود القطاع في ظل استمرار الحرب الإسرائيلية، ويتزامن مع إعلان وزارة الداخلية في غزة عن وقوع اعتداءات مسلحة أسفرت عن استشهاد عناصر من الأجهزة الأمنية.

تفاصيل استشهاد الصحفي صالح الجعفراوي

شكل خبر استشهاد «الجعفراوي» صدمة واسعة في الأوساط الإعلامية والناشطين، نظراً لدوره الفاعل في نقل الرواية الفلسطينية طوال فترة العدوان.

وصول الجثمان والتحقيق في الملابسات

تأكيد الوفاة: قالت مصادر طبية إن جثمان «الشهيد الصحفي صالح الجعفراوي» وصل مساء اليوم إلى «مستشفى المعمداني».

مكان وتوقيت الاستشهاد: ارتقى «الجعفراوي» مساء الأحد، أثناء تغطيته لآثار الدمار الإسرائيلي في جنوب مدينة غزة، وبالتحديد في «حي الصبرة».

فقدان الاتصال وشهادات العيان

فُقد الاتصال مع الزميل «الجعفراوي» مساء الأحد، بينما كان يغطي «الجرائم الإسرائيلية» في الحي المذكور.

أفاد شهود عيان بمعلومات مثيرة للقلق، حيث أكدوا أن «خارجين عن القانون» أطلقوا النار على الشهيد «صالح» ثم أقدموا على «سرقة مقتنياته» الشخصية.

تهديدات مسبقة والغموض الأمني

أضافت مصادر محلية وعائلية أن الشهيد «صالح» كان قد تعرض لـ«تهديدات بالقتل والاغتيال» من قبل «الاحتلال الإسرائيلي» طوال فترة الحرب العدوانية.

ومع ذلك، تشير التطورات الأخيرة إلى أن من «نفذ المهمة» كانوا «خارجين عن القانون اليوم في حي الصبرة»، مما يلقي بظلال من الشك على الجهة المسؤولة بشكل مباشر عن عملية الاغتيال.

الدور الإعلامي للشهيد: سفير الرواية الفلسطينية

يُشار إلى أن الشهيد «الجعفراوي» لم يكن مجرد صحفي، بل كان «ناشطاً ومؤثراً فلسطينياً» بارزاً، استخدم منصاته الرقمية بفعالية قصوى.

مهمة إعلامية: عمل «الجعفراوي» على نشر «الرواية الفلسطينية» وصورة ومجريات «الإبادة الجماعية» في قطاع غزة بشكل متواصل.

توثيق الجريمة: كان دوره يتمحور حول توثيق «الجريمة التي ارتكبها الاحتلال بحق المدنيين والنازحين»، مما جعله هدفاً محتملاً لأي جهة تسعى لإسكات الأصوات الإعلامية المؤثرة.

الفوضى الأمنية: اعتداء على الأجهزة الأمنية والنازحين

يتزامن استشهاد «الجعفراوي» مع إعلان وزارة الداخلية في غزة عن وقوع حوادث أمنية خطيرة أخرى، تعكس حالة التدهور الأمني الداخلي.

استهداف الأجهزة الأمنية

شهداء من الأمن: صرح مصدر قيادي بوزارة الداخلية في غزة لـ«فضائية الجزيرة» بأن «شهداء من الأجهزة الأمنية ارتقوا» في اعتداء نفذته «مليشيا مسلحة» داخل مدينة غزة.

ملاحقة المليشيا: أكد المصدر أن «الأجهزة الأمنية تحاصر مليشيا داخل غزة وتتعامل معها لضبط عناصرها».

استهداف النازحين

أضاف المصدر القيادي معلومة خطيرة، لافتاً النظر إلى أن هذه «المليشيا قتلت نازحين» أثناء عودتهم من جنوب القطاع إلى مدينة غزة، مما يدل على أن هذه العناصر الخارجة عن القانون تستهدف المدنيين العائدين والمؤسسات الأمنية على حد سواء.

يؤكد هذا التطور المزدوج – استهداف الصحفيين والناشطين، واعتداء المليشيات على الأمن والنازحين – أن الوضع الأمني الداخلي في غزة وصل إلى مرحلة حرجة في ظل العدوان، مما يضاعف من معاناة المدنيين والإعلاميين الذين يحاولون توثيق الأحداث.

مخاوف متصاعدة من الفلتان الأمني

تُثير ملابسات استشهاد «صالح الجعفراوي» مخاوف متصاعدة من «الفلتان الأمني» وتصفيات الحسابات داخل القطاع.

حادث استشهاده، بالتزامن مع اعتداء المليشيات على الأجهزة الأمنية والنازحين، يُشير إلى محاولات لزعزعة الاستقرار الداخلي وإشاعة الفوضى.

تطالب المؤسسات الإعلامية بتحقيق شفاف لكشف «الخارجين عن القانون» الذين استهدفوا الصحفيين، والذين يعتقد أنهم يسعون لإسكات الأصوات التي توثق جرائم الحرب وحجم الدمار.

عرب وعالم