الجمعة 14 نوفمبر 2025 الموافق 23 جمادى الأولى 1447
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس مجلس الإدارة
محمد جودة الشاعر
رئيس التحرير
د.محمد طعيمة
القارئ نيوز القارئ نيوز
رئيس مجلس الإدارة
محمد جودة الشاعر
رئيس التحرير
د.محمد طعيمة
عاجل

رائحة الشعر المزعجة.. الأسباب الحقيقية وطرق التعامل

رائحة الشعر الكريهة
رائحة الشعر الكريهة

تُعد ظاهرة تحول رائحة الشعر من الانتعاش بعد الغسل مباشرة إلى رائحة غير محببة في اليوم التالي مشكلة شائعة ومحرجة تعاني منها الكثيرات، رغم الاهتمام المستمر بنظافة الشعر. 

يكمن السر في أن الأسباب وراء هذه الظاهرة غالباً ما تكون بسيطة، ولكنها تتطلب «تعديلاً في روتين العناية» للتعامل معها بفعالية.

وفي تقرير نشره موقع «onlymyhealth»، تم تسليط الضوء على أبرز العوامل التي تؤدي إلى هذه المشكلة، والتي تتراوح بين العوامل البيولوجية مروراً بالعادات الخاطئة في العناية بالشعر.

أسباب بيولوجية وبيئية: تفاعل الزيوت والبكتيريا

تتعدد الأسباب الكامنة وراء الرائحة غير المستحبة، وكثير منها يرتبط بالتفاعل بين الإفرازات الطبيعية لفروة الرأس والعوامل الخارجية.

1. فرط نشاط الغدد الدهنية وتراكم العرق

تعتبر الغدد الدهنية في فروة الرأس المسؤولة عن إفراز الزيوت الطبيعية (الزهم) التي تحافظ على ترطيب الشعر.

 لكن المشكلة تبدأ عند «زيادة إفراز هذه الزيوت»، حيث تتجمع الدهون مع العرق وخلايا الجلد الميتة.

آلية الرائحة: هذا المزيج الدهني والرطب يوفر بيئة مثالية لنمو البكتيريا أو الفطريات، مما يؤدي إلى انبعاث روائح كريهة، خاصة عند التعرض للحرارة أو الرطوبة.

الفئة الأكثر عرضة: تتكرر هذه المشكلة لدى من يمارسن الرياضة بانتظام أو يعشن في «أجواء رطبة».

2. فرط نمو الفطريات والبكتيريا

يُعد اختلال التوازن الميكروبي في فروة الرأس سبباً رئيسياً للروائح.

المالاسيزيا والبكتيريا: وجود فطريات مثل «فطريات مالاسيزيا» (المسببة للقشرة) أو زيادة نمو البكتيريا الطبيعية قد يؤدي إلى ظهور القشرة والحكة بالإضافة إلى الروائح المزعجة.

الحلول: يُنصح في هذه الحالة بالانتباه لـ قلة غسل الشعر أو اتساخ أدوات التصفيف، واستخدام شامبوهات متخصصة مضادة للفطريات أو الشامبوهات المنقية.

3. التلوث والعوامل البيئية

يعمل الشعر كإسفنجة تمتص الروائح المحيطة به، مما يفسر سبب تغير رائحته خارج المنزل.

الامتصاص البيئي: يمتص الشعر بسهولة الروائح والدخان المنبعث من الجو، خاصة في المدن المزدحمة المليئة بالملوثات.

الوقاية: يمكن تقليل امتصاص الروائح عن طريق تغطية الشعر باستخدام وشاح أو غسل الشعر بالماء النظيف فور التعرض لبيئات ملوثة.

عادات العناية الخاطئة والتأثير الداخلي

تساهم الممارسات اليومية الخاطئة، بالإضافة إلى العوامل الداخلية للجسم، في تفاقم المشكلة.

4. تراكم منتجات الشعر

الاستخدام المفرط لمنتجات العناية والتصفيف دون تنظيف عميق يؤدي إلى سد البصيلات.

المنتجات المتراكمة: مستحضرات مثل البلسم الذي يُترك على الشعر (Leave-in conditioner)، السيروم، الشامبو الجاف، ومثبتات الشعر قد «تتراكم مع الوقت»، مما يسد بصيلات الشعر ويمنع تنظيف الفروة بعمق.

الحل الفعال: يتطلب هذا التراكم استخدام شامبو منظف (Clarifying Shampoo) بشكل أسبوعي، إلى جانب مقشر خفيف لفروة الرأس للتخلص من الرواسب والجلد الميت.

5. عادات تجفيف خاطئة

توفير بيئة رطبة ومظلمة هو دعوة صريحة لنمو الكائنات الدقيقة.

بيئة النمو: ترك الشعر مبللاً قبل النوم أو ربطه وهو رطب يوفر بيئة مثالية لنمو وتكاثر البكتيريا والفطريات التي تزدهر في الأجواء الرطبة والدافئة.

التصحيح: يجب تجفيف الشعر جيدًا بالكامل قبل ربطه أو استخدام مجفف الشعر على حرارة منخفضة لضمان جفاف الفروة تماماً قبل الذهاب للنوم.

6. النظام الغذائي والتغيرات الهرمونية

الجسم من الداخل يؤثر بشكل مباشر على إفرازات الجلد.

تأثير الغذاء: بعض الأطعمة ذات الرائحة النفاذة مثل الثوم والتوابل يمكن أن تؤثر على رائحة فروة الرأس والجلد بشكل عام، حيث يتم إفراز مركباتها عبر العرق.

دور الهرمونات: تزيد التغيرات الهرمونية، خاصة خلال مراحل معينة (مثل الدورة الشهرية أو الحمل)، من التعرق وإنتاج الزيوت.

المعالجة الداخلية: شرب الماء بكثرة واتباع نظام غذائي متوازن وغني بالخضروات والفواكه يساهم بشكل كبير في تقليل المشكلة.

إذا استمرت الرائحة الكريهة رغم العناية المكثفة، ينبغي «استشارة طبيب جلدية» لاستبعاد أي حالات مرضية كامنة مثل التهاب الجلد الدهني أو اختلالات هرمونية تحتاج لعلاج.

تم نسخ الرابط