أيقونة ملكية.. متحف المجوهرات يستعرض تاج الأميرة شويكار الفريد
استعرض متحف المجوهرات الملكية قطعة فنية نادرة من حلي ومجوهرات «أسرة محمد علي»، وهي تاج الأميرة شويكار.
ويُعد هذا التاج أيقونة من أيقونات الفخامة الملكية، حيث صممته دار كارتييه الفرنسية الشهيرة، التي تأسست عام 1847 على يد لويس فرانسوا كارتييه، مما يضفي عليه قيمة فنية وتاريخية عالمية.
وصف التاج: البلاتين واللآلئ والقواقع البحرية
أصدرت إدارة متحف المجوهرات بياناً تفصيلياً يصف تركيبة التاج ومكوناته الدقيقة، التي تعكس مهارة الصانع الفرنسي وذوق الأميرة الرفيع.
المادة الأساسية: التاج مصنوع بشكل أساسي من معدن «البلاتين» الثمين، ومثبت على شاسية معدني لضمان ثباته وشكله الهندسي.
التصميم والتطعيم: يضم التاج «10 حليات» مصممة ببراعة على شكل قواقع بحرية، وهي مرصعة بالكامل بأحجار الماس مختلفة الأحجام لتعكس بريقاً أخاذاً.
الزخرفة: يتخلل حلي القواقع «9 حبات من اللؤلؤ» الفاخر، الذي كان رمزاً للرقي والثراء في العصور الملكية.
القطع الملحقة: يأتي مع التاج قرط مرصع بالماس واللؤلؤ لإكمال الطاقم، بالإضافة إلى قطعتين من المعدن على شكل مفتاح وقفل لربط أجزاء التاج ببعضها.
أهمية التصميم: لمسة كارتييه المتشابهة
أشار البيان إلى أن تصميم التاج يحمل بصمات دار كارتييه المميزة، وهناك «تيجان أخرى قريبة في التصميم» من نفس الدار الفرنسية، مما يربط التاج بسلسلة من الإهداءات الملكية التاريخية.
ومن أبرز الأمثلة المذكورة: تاج الأميرة مارجريت، ابنة أخت الملك إدوارد السابع ملك بريطانيا، والذي أهداه الخديوي عباس حلمي الثاني لولي عهد السويد غوستاف أدولف، ثم انتقل هذا التاج لاحقاً إلى الدانمارك ثم اليونان، مما يبرز الروابط بين مجوهرات الأسرة العلوية والبيوت الملكية الأوروبية.
الأميرة شويكار: سيرة ملكية حافلة
تُعد الأميرة شويكار (1876 – 1947) شخصية محورية في تاريخ أسرة محمد علي، حيث امتد نسبها إلى هذه العائلة الحاكمة.
المولد والنسب: ولدت الأميرة في 25 أكتوبر 1876 بإسطنبول بتركيا، وهي الابنة الوحيدة للأمير إبراهيم فهمي أحمد باشا وزوجته الأولى فيجران.
الزيجات والأبناء: تزوجت الأميرة عدة مرات، وكان من أبرز زيجاتها «الأمير أحمد فؤاد» الذي أصبح لاحقاً ملك مصر (الملك فؤاد الأول). وأنجبت الأميرة حوالي 6 أولاد من زيجاتها المختلفة.
الوفاة: توفيت الأميرة شويكار في القصر العالي بالقاهرة في 17 فبراير 1947.
ضريح مهيب: شاهد خالد على الفخامة الملكية
لم يتوقف حضور التاج الملكي عند حياة الأميرة شويكار، بل أصبح جزءاً خالداً من ذكرى وفخامة حياتها، حيث يزين التاج ضريحها المهيب في المقبرة الملكية.
تصميم الضريح: صُمم الضريح على «الطراز المملوكي» واستُخدمت في بنائه أفخر أنواع الرخام الإيطالي.
الرمزية والفخامة: يشبه الضريح سريرًا من الرخام مع وسادة مزينة بالزهور، ويعلوه «التاج الملكي» رمز مكانتها، ليصبح هذا الترتيب شاهداً خالداً على الفخامة الملكية وعراقة الأسرة العلوية وتاريخها الممتد.
أهمية عرض المجوهرات الملكية
يُشكل عرض «تاج الأميرة شويكار» فرصة نادرة للجمهور للتعمق في تاريخ الحرفية والفن الرفيع الذي ساد في العصر الملكي المصري.
وتؤكد إدارة متحف المجوهرات على أن الهدف من عرض مثل هذه القطع هو «ربط الأجيال الحالية بتراثهم المادي» الذي يعكس قوة وثراء الأسرة العلوية وتأثيرها الحضاري.
وتُعد هذه المجوهرات مصدراً لدراسة العادات والتقاليد الملكية في الزي والزينة خلال الفترة ما بين القرنين التاسع عشر والعشرين.
دور الماس واللؤلؤ في تصميم كارتييه
لعب الماس واللؤلؤ دوراً محورياً في تصاميم دار كارتييه في تلك الفترة. فاستخدام البلاتين في التاج مكّن المصممين من ترصيع أعداد كبيرة من «أحجار الماس» الصغيرة والكبيرة، مما يمنح التاج مظهراً براقاً مع المحافظة على خفته.
كما أن دمج «اللؤلؤ الطبيعي» مع التصاميم المستوحاة من الطبيعة (كالقواقع البحرية) كان توجهاً فنياً رائداً يجمع بين الفخامة والبساطة، ويُبرز قيمة المجوهرات كأعمال فنية وليس مجرد مقتنيات.
- المجوهرات
- بريطانيا
- الفرنسية
- مفتاح
- فبراير
- ألماس
- ألم
- ملك
- الأميرة
- المعدن
- القصر
- تصميم
- الفخامة
- فريد
- محمد
- عرض
- حلمي
- هنا
- خالد
- تاج
- كيا
- الخديو
- عباس
- الفرنسي
- حلم
- فرانسوا
- الأب
- الفرن
- قطع
- التاج
- حلي
- التصميم
- مجوهرات
- الملكي
- داره
- مقبرة
- قصر
- آلام
- بحر
- تركي
- أسرة
- مصنوع
- شاهد
- ليون
- زينة
- تركيا
- اليونان
- ملك بريطانيا
- شهيرة
- مصر
- شكل
- سرير
- بين
- فؤاد
- القاهرة
- السويد
- فريدة
- الاميرة شويكار
- القارئ نيوز



