الخميس 11 ديسمبر 2025 الموافق 20 جمادى الثانية 1447
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس مجلس الإدارة
محمد جودة الشاعر
رئيس التحرير
د.محمد طعيمة
القارئ نيوز القارئ نيوز
رئيس مجلس الإدارة
محمد جودة الشاعر
رئيس التحرير
د.محمد طعيمة
عاجل

علامات خفية قد تشير إلى إصابتك بمرض الكلى مبكرا

أمراض الكلى
أمراض الكلى

الكلى تعد من أهم الأعضاء الحيوية في جسم الإنسان لأنها تقوم بتنقية الدم والتخلص من السموم وتنظيم توازن السوائل في الجسم، ومع ذلك قد يتعرض الكثيرون إلى مشكلات في «الكلى» دون أن يدركوا ذلك بسبب ظهور أعراض غير معتادة لا يربطها البعض بصحة «الكلى»، ولهذا أصبح من الضروري الانتباه إلى أي تغييرات قد تحدث في الجسم لأنها قد تكون علامة مبكرة تشير إلى إصابتك بمرض «الكلى»، فالكشف المبكر يلعب دورًا مهمًا في الحد من تطور المرض وحماية صحة الإنسان.

علامات غير متوقعة تكشف عن مشكلة في الكلى

قد تظهر بعض العلامات التي لا تبدو مرتبطة بالضرورة بصحة «الكلى» لكنها في الحقيقة قد تكون دلالة واضحة على وجود مشكلة تحتاج إلى متابعة، وتعد هذه العلامات من أكثر الأشياء التي يغفل عنها الكثيرون لأنها تبدو بسيطة في بدايتها، فقد يشعر الشخص على سبيل المثال بتغيرات في مستوى الطاقة أو بآلام غير مبررة في مناطق معينة من الجسم، وقد لا ينتبه إلى أن هذه التغيرات قد تكون واحدة من الإشارات المبكرة التي تطلقها «الكلى» عند تعرضها للضغط أو الضعف، ولذلك فإن فهم طبيعة هذه العلامات يساعد في اتخاذ الإجراءات المناسبة قبل تفاقم الحالة.

تورم الجسم وأسبابه المرتبطة بالكلى

يعتبر التورم أحد أبرز العلامات التي قد تشير إلى وجود مشكلة في «الكلى» لأن هذا العضو مسؤول بشكل أساسي عن التخلص من السوائل الزائدة في الجسم، فإذا حدث خلل في وظيفتها تبدأ السوائل في التراكم مما يؤدي إلى تورم في القدمين أو الوجه أو حول العينين، وقد يلاحظ الشخص هذا التورم بشكل واضح في الصباح أو بعد الوقوف لفترة طويلة، كما أن هذا التورم قد يكون مصحوبًا بشعور بالثقل أو عدم الراحة، ويعد ظهور هذا العرض من الإشارات المهمة التي لا يجب تجاهلها لأن معالجة السبب الأساسي قد يمنع تطور المرض ويحافظ على صحة «الكلى».

الإرهاق المستمر وضعف التركيز

قد يظن بعض الأشخاص أن الإرهاق المستمر مرتبط فقط بقلة النوم أو الضغوط اليومية، ولكن الإرهاق المزمن قد يكون علامة مبكرة لضعف «الكلى»، فعندما تتراجع قدرة «الكلى» على تنقية الدم تتراكم السموم في الجسم مما يؤثر على مستويات الطاقة ويؤدي إلى شعور دائم بالتعب، كما قد يعاني الشخص من صعوبة في التركيز أو الشعور بالدوار بشكل متكرر، ويحدث هذا بسبب تأثير تراكم الشوائب على وظائف الجسم المختلفة، ولذلك فإن ملاحظة الإرهاق غير المبرر قد تكون خطوة مهمة للكشف المبكر عن أي خلل في «الكلى» والحصول على العلاج المناسب.

تغيرات في البول وإشاراتها المهمة

تعد تغيرات البول من أكثر العلامات ارتباطًا بصحة «الكلى»، وقد يلاحظ الشخص تغيرًا في لون البول أو رائحته أو كميته أو حتى في عدد مرات التبول، فقد يصبح البول رغويًا نتيجة وجود بروتينات بكميات غير طبيعية وهذا يشير إلى أن «الكلى» لا تعمل بكفاءة كافية، كما قد يشعر البعض بألم أو حرقان أثناء التبول أو بتقطيع في عملية إخراج البول وهذا قد يدل على التهابات قد تؤثر على «الكلى» إذا لم يتم علاجها، وقد تظهر أيضًا قطرات دم في البول مما يعتبر إشارة مهمة تستدعي التدخل الطبي العاجل، فكل هذه التغيرات هي رسائل تحذيرية يجب الانتباه لها لأنها تعكس مدى سلامة «الكلى».

الصداع وصعوبة النوم

من العلامات غير المتوقعة التي قد تدل على وجود خلل في «الكلى» الشعور المتكرر بالصداع وصعوبة النوم، فاختلال وظائف «الكلى» قد يؤدي إلى ارتفاع في ضغط الدم مما يتسبب في صداع مستمر لا يستجيب بسهولة للمسكنات، كما أن ارتفاع مستوى السموم في الدم قد يؤثر على الجهاز العصبي ويجعل الشخص يعاني من اضطرابات النوم أو الأرق، وقد لا يخطر على بال الكثيرين أن هذه الأعراض قد تكون متصلة بسلامة «الكلى» لكنها في الحقيقة من العلامات التي تظهر مبكرًا عند حدوث خلل في هذا العضو المهم.

الحكة وجفاف الجلد

قد يصاب البعض بحكة غير مبررة أو بجفاف شديد في الجلد دون معرفة السبب، ولكن هذه العلامات قد تكون مرتبطة بشكل مباشر بصحة «الكلى» لأن تراكم السموم أو اضطراب مستويات المعادن والسوائل في الجسم يؤثر على الجلد، وقد يظهر الجفاف على شكل تشققات أو خشونة أو بقع جافة، كما يمكن أن تكون الحكة نتيجة تراكم الفضلات في الدم بسبب ضعف «الكلى»، ولأن الجلد يتأثر بشكل كبير بأي اضطرابات داخلية يجب الانتباه لهذه العلامات وعدم تجاهلها خاصة إذا ظهرت مع أعراض أخرى.

آلام الظهر والمفاصل

يشعر بعض الأشخاص بآلام في أسفل الظهر أو حول منطقة الجانبين، وقد يظنون أن الأمر متعلق بإجهاد العضلات أو النوم الخاطئ، بينما قد يكون السبب الحقيقي مرتبطًا بوجود التهابات أو حصوات في «الكلى»، فهذه الآلام غالبًا ما تكون مستمرة أو تظهر عند الحركة أو عند لمس المنطقة، وقد يصاحبها أحيانًا غثيان أو تغيرات في البول، وهذه العلامات مهمة لأنها تكشف عن مشاكل داخلية قد تتطور إذا لم يتم التعامل معها بسرعة.

طرق حماية الكلى والوقاية من الأمراض

الحفاظ على صحة «الكلى» يحتاج إلى اتباع عادات يومية سليمة تساعد في تحسين وظائف هذا العضو المهم، ومن أبرز هذه العادات شرب الماء بانتظام لأنه يساعد في منع تكون الحصوات ويسهل عملية تنقية الدم، كما يجب تقليل تناول الملح والأطعمة المصنعة لأنها تزيد الضغط على «الكلى»، إضافة إلى ممارسة الرياضة بانتظام للحفاظ على وزن صحي يقلل من خطر الإصابة بالأمراض المزمنة التي قد تؤثر على «الكلى»، كما ينصح بإجراء فحوصات دورية لمتابعة مستوى السكر والضغط لأن أي خلل في هذه العوامل يؤثر مباشرة على صحة «الكلى»، كذلك يجب الابتعاد عن الإفراط في تناول المسكنات دون وصفة طبية لأنها قد تسبب ضررًا كبيرًا لوظائف «الكلى».

الانتباه إلى العلامات الخفية وغير المتوقعة يعد خطوة أساسية في حماية صحة «الكلى»، فالكشف المبكر قد ينقذ حياة الشخص ويمنح «الكلى» فرصة للتعافي قبل أن تتفاقم المشكلة، ولذلك يجب التعامل بجدية مع أي تغيرات تطرأ على الجسم ومتابعتها مع الطبيب المختص لضمان الحفاظ على هذا العضو الحيوي الذي يلعب دورًا أساسيًا في صحة الإنسان.

تم نسخ الرابط