محمد رمضان يكشف كواليس رحيل كولر عن الأهلي ويعلق على تجاوزات عاشور

أكد محمد رمضان، المدير الرياضي السابق للنادي الأهلي، أن مجلس إدارة النادي كان قد بدأ في دراسة السير الذاتية للعديد من المدربين قبل شهرين من رحيل مارسيل كولر عن تدريب الفريق، وجاء هذا التصريح بعد أيام قليلة من خروج الأهلي من دوري أبطال أفريقيا أمام صن داونز الجنوب إفريقي.

 ورغم غياب التصريحات الرسمية حول رحيل كولر، كانت الكواليس داخل النادي تشير إلى احتمالية حدوث تغيير في الجهاز الفني قبل قرار إقالة المدرب السويسري.

استمرار كولر لم يكن مضمونًا

في حديثه عبر قناة «إم بي سي مصر2»، أكد محمد رمضان أن مجلس إدارة الأهلي كان يراقب عن كثب أداء الفريق مع كولر، خصوصًا في المباريات الأخيرة التي شهدت أداء غير مستقر. 

وأوضح رمضان قائلاً: منذ شهرين كان هناك أسماء مطروحة لخلافة كولر، وكنا ننتظر كيف ستسير النتائج في الفترة القادمة.

 كما أشار إلى أن الأهلي لم يقدم أفضل كرة مع كولر، رغم أن المدرب حقق نتائج رائعة على صعيد الأرقام.

وأضاف: كانت النتائج متميزة، خاصة مقارنة بالمدربين السابقين مثل مانويل جوزيه ورينيه فايلر، حيث تفوق كولر في الأرقام والنتائج. 

ورغم ذلك، لم يخفِ رمضان أن بعض الأمور الفنية لم تكن على المستوى المطلوب، وهو ما دفع إدارة النادي للتفكير في تغيير الجهاز الفني في وقت مبكر.

الشرط الجزائي في عقد كولر

من أبرز النقاط التي أثارها رمضان خلال حديثه هو الشرط الجزائي الكبير في عقد كولر، حيث قال: تفاجأت أن الشرط الجزائي في عقد كولر كان كبيرًا للغاية، ولم أكن أعرف أن الشرط يضمن له الحصول على سنة كاملة من الراتب.

 هذا الأمر، حسب رمضان، كان من العوامل التي جعلت من قرار إقالة المدرب السويسري خطوة حساسة من الناحية المالية.

ورغم هذا الشرط الجزائي، يرى رمضان أن إدارة الأهلي كانت مضطرة للتفكير في مصلحة الفريق أولاً، وهو ما دفعهم لاتخاذ القرار رغم التكلفة المالية العالية.

 ويبدو أن هذا القرار، رغم التكلفة، كان ضروريًا لتحفيز الفريق على تحقيق المزيد من الانتصارات والعودة إلى المستوى الذي يتوقعه جمهور الأهلي.

إمام عاشور وعقوباته

تحدث رمضان أيضًا عن غرامة إمام عاشور، لاعب خط وسط الفريق، التي بلغت مليون جنيه، والتي تم فرضها عليه بسبب تجاوزات في غرفة الملابس عقب مباراة الأهلي ضد أبيدجان في دوري أبطال أفريقيا. 

وأوضح رمضان أن السبب وراء العقوبة هو خلاف نشب بين إمام عاشور والحارس محمد الشناوي خلال فترة الاستراحة بين الشوطين.

قال رمضان: «الشناوي، باعتباره قائد الفريق، كان قد وجه بعض الانتقادات للاعبين في غرفة الملابس، وهو ما جعل إمام عاشور يرد بشكل عنيف».

 وأضاف: «ولكن لم يكن هناك أي تشابك بالأيدي أو أي اشتباك جسدي، بل كان مجرد خلاف كلامي حاد»، وأكد أن النادي قرر فرض الغرامة ليكون ذلك درسًا لجميع اللاعبين بأن السلوك غير المقبول لا يمر دون عقاب.

وفي السياق ذاته، أشار رمضان إلى أن إدارة النادي لا تعلن كل العقوبات التي تفرض على اللاعبين، بل إن هناك بعض العقوبات التي تُتخذ في سرية حفاظًا على استقرار الفريق.

 وأضاف: «القرارات التي تتعلق بتجاوزات أخلاقية يجب أن يتم الإعلان عنها، ليكون ذلك عبرة لجميع اللاعبين في المستقبل».

عمر كمال وواقعة الجرح

وتطرق رمضان إلى الواقعة المثيرة التي حدثت مع لاعب الفريق عمر كمال عبدالواحد، حيث تعرض لجرح في يده تم تداوله بشكل واسع على وسائل الإعلام. وتداولت بعض التقارير عن وجود شجار بين عمر كمال وزملائه في الفريق، إلا أن رمضان نفى ذلك تمامًا.

قال رمضان: «لم تكن هناك أي مشادة أو شجار بين اللاعبين، واستغربت من تداول هذه الأنباء المغلوطة».

 وأضاف: «الحقيقة هي أن ما حدث كان مجرد حادث عرضي لم يكن له أي علاقة بتوترات داخل الفريق»، وأكد أن هذه الواقعة كانت بعيدة عن أجواء الفريق تمامًا، وأنها تم تناولها بشكل غير دقيق في الإعلام.

مستقبل الأهلي بعد كولر

وفي ختام تصريحاته، تطرق رمضان إلى مستقبل الفريق بعد رحيل مارسيل كولر، حيث أكد أن النادي بحاجة إلى مدرب قادر على إعادة الفريق إلى مستواه المعهود.

 ورغم الصعوبات التي واجهها الأهلي في الموسم الحالي، يرى رمضان أن الفريق يملك العديد من اللاعبين الموهوبين الذين يمكنهم العودة بقوة إلى المنافسة على كافة البطولات في الموسم المقبل.

وقال رمضان: «الأهلي بحاجة إلى مدرب يتفهم طبيعة الفريق ويسعى للاستفادة من قدرات اللاعبين. كما أن هناك حاجة لتحسين الأداء الجماعي وتطوير الخطط التكتيكية بما يتناسب مع قوة المنافسين في الدوري المحلي ودوري أبطال أفريقيا».

وعن المرشحين لتولي تدريب الفريق، أشار رمضان إلى أن هناك العديد من الأسماء المطروحة، ولكن القرار النهائي يعود لمجلس إدارة النادي الذي سيعمل على اختيار الأنسب في الوقت المناسب.

بذلك، يكشف محمد رمضان عن العديد من التفاصيل التي كانت خفية عن الجمهور بشأن رحيل كولر، والقرارات التي تم اتخاذها في فترة قيادته للفريق، إلى جانب توضيح بعض الأحداث المثيرة التي شهدتها غرفة الملابس.

 ورغم التحديات التي يواجهها الأهلي، يظل الفريق تحت الأنظار، والآمال معلقة على المدرب المقبل لإعادة الفريق إلى القمة.